محاربون قدامى: المتقاعدون العسكريون رديف أساس للجيش العربي

mainThumb

14-02-2016 03:55 PM

السوسنة - مازن النعيمي - بذل المتقاعدون العسكريون والمحاربون القدامى سنوات طويلة من زهرة شبابهم في الدفاع عن ارض الوطن وامنه واستقراره، وشهدت لعطائهم اللامحدود اسوار القدس وتلال اللطرون وباب الواد، وروت دماؤهم الزاكية ارض العروبة في فلسطين والجولان وثغور الوطن مدافعين عن الحمى وحارسين للحدود من كيد كل معتد أثيم.

وأكدوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا) بمناسبة احتفالات المملكة بيوم الوفاء للمحاربين القدامى، ان انجازاتهم الوطنية في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، والتي ما كانت لتكون لولا تلك التضحيات التي بذلها من سبقهم من رفاق السلاح بدءا من الثورة العربية الكبرى التي يحتفل الوطن هذا العام بمئويتها الاولى ووصولا إلى الوقت الراهن، حيث غدت القوات المسلحة الاردنية ركيزة الامن والاستقرار للوطن والأمة وسفير سلام في ارجاء العالم.

مدير مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى اللواء طيار المتقاعد محمود ارديسات يقول: إن هذا اليوم هو مكرمة من جلالة الملك لتكريم هذه الفئة التي حمت الأردن على المستويين الداخلي والخارجي، بالإضافة إلى مواكبتها لنمو الدولة الأردنية منذ نشأتها وحتى اليوم، موضحاً أن القوات المسلحة الاردنية/الجيش العربي الذي تشكل قبل تشكيل إمارة شرق الأردن كانت نواته من المجموعة التي رافقت حامل لواء الثورة العربية الكبرى من أرض الحجاز إلى بلاد الشام.

وثمن تكريم مؤسسة المتقاعدين العسكريين للمحاربين القدامى الذين يشكلون الرديف الأساسي للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية لخدمة الوطن وحمايته.

واضاف: ان الجيش العربي الذي انطلق منذ الشرارة الاولى للثورة العربية الكبرى التي حررت هذه البلاد من الطغيان والظلم والجهل، مشيراً الى أن الدولة الأردنية هي الحاضنة لمبادئ هذه الثورة، والهاشميون هم من حملوا ويحملون رايتها، الأمر الذي يشكل أملاً للأردنيين بوجه خاص، والأمة العربية بوجه عام في تحقيق الحرية والمساواة والتقدم.

وبين إرديسات أن المطلوب الآن يكمن في التمسك بمبادئ الثورة العربية الكبرى وأهدافها، والحفاظ على المنهج الوسطي الذي يشكل أساس تعاملنا، والابتعاد عن كل ما هو متطرف ومستبد داعيا لرص الصفوف لحماية الوطن على مختلف المستويات لتجاوز الأزمات التي تمر بها المنطقة والعمل في سبيل استقرارها.

وفي ذات السياق قال العميد المتقاعد حمدي الحباشنة، إن هذا اليوم جاء لتذكير الأجيال الجديدة بما قدمه المحاربون القدامى والمتقاعدون من تضحيات في سبيل نهضة الوطن وحمايته، معبراً عن اعتزازه وفخره بهذا اليوم الذي يستذكر من خلاله أيام خدمته في القوات المسلحة الأردنية، مشيراً إلى تلك الأيام "الصعبة" التي واكبت بداية تأسيس الدولة الأردنية ونشأتها.

واكد أن من بنى الوطن في تلك الفترة كان من أجل الوطن فقط وليس لمصالح شخصية، وأن الثورة العربية الكبرى زادت الإيمان بأرضنا وببعضنا بعضا، لتشكل نواة الأردن والجيش العربي الذي بدوره أسهم في بناء وتعمير وتقدم الدولة، مبيناً أن هذا الوطن حمته سواعد هؤلاء الرجال الذين نكرمهم اليوم وتحتفل الدولة والوطن بهم.

وحول المطلوب الآن، شدّد الحباشنة على أهمية رص الصفوف والتماسك والعمل والعطاء، إضافة إلى إدراك حجم الجهود التي تبذلها قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية لحماية الوطن والذود عنه، خاصة في ظل ما تعيشه المنطقة من أحداث قتل وتطرف ومغالاة، الأمر الذي يتطلب الالتفاف حول بعضنا بعضا خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة.

وأوضح الرائد المتقاعد وليد الصياحين، ان جلالة الملك اراد ان يكون لهؤلاء المتقاعدين والمحاربين القدامى يوم يكرمهم فيه الوطن وأبناؤه لما قدموه وبذلوه، مؤكدا أننا في الأردن في ظل قيادتنا ننعم بهذا الأمن الذي ورثته الأجيال المتعاقبة، وأقل ما يستحقونه هو أن يكرمهم الوطن ليس في يوم وفاء او بمناسبة واحدة فحسب، إنما على مدار الأيام بوجه عام.

واشار الصياحين الذي عمل مديراً لأمن وحماية مؤسسة المتقاعدين العسكريين في إقليم الشمال لأكثر من 15 عاماً، الى أن المتقاعدين العسكريين هم الرديف للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، إضافة لما يقومون به في حراسة مختلف الدوائر والمؤسسات والشركات في الأردن، الأمر الذي يعكس قيمة هذه الفئة وأهميتها في الوطن الغالي، موجهاً في هذا اليوم، يوم الوفاء، التحية لجلالة الملك، وللمتقاعدين العسكريين ولكل العاملين بجد واخلاص، وكل من تشرف بالخدمة في الجيش العربي وقدم لوطنه الغالي والنفيس في أي بقعة على أرجاء المعمورة.--(بترا)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد