قمة أكاديمية أردنية فلسطينية تناقش أولويات البحث العلمي

mainThumb

14-02-2016 04:23 PM

السوسنة - ناقش رئيس الجامعة الاردنية الدكتور اخليف الطراونة ورئيس جامعة القدس الدكتور عماد ابو كشك مع عدد من نظرائهم في الجامعات الاردنية والفلسطينية بالاضافة الى نائب رئيس الجامعة الامريكية في بيروت الدكتور محمد حراجلي وصاحب الفكرة والمبادرة منيب المصري اولويات البحث العلمي في البلدين الشقيقين الاردن وفلسطين.

 

وجاء اللقاء تحقيقا لاهداف انشاء مركز منيب المصري للبحث العلمي وجودة التعليم بالشراكة مع الجامعتين الاردنية والقدس، ومناقشة اولويات البحث العلمي باشكاله المختلفة؛ الاساسي والتطبيقي والتحويلي وآليات التمويل.

 

وبحث المشاركون السياسات المقترحة لتمويل الابحاث والمشاريع وتأطير التعاون من اجل إعداد وتأهيل الكوادر البشرية من الجامعات الأردنية والفلسطينية لانتاج وصنع المعرفة والابتكارات، والإبداع العلمي والتكنولوجي من خلال البحث العلمي للإسهام في تطوير مجالات التنمية المختلفة.

 

وقال الطراونة خلال افتتاح أعمال الجلسة إن أهمية الشراكة بين الجامعتين الاردنية والقدس ومؤسسة منيب المصري تنبع من استنادها الى المصير المشترك، ولتجسيد العلاقات التاريخية بين الاردن وفلسطين والتي تمتد على امتداد النهر الذي يجمعهما محبة واخوة، وضرورة النهوض بالانسان الذي يشكل محور الاشياء كلها.

 

واضاف أن الجامعة الاردنية تضع "القدس" مسؤولية وواجبا، وترتقي بقضيتها الى مستوى المسألة الوطنية والقومية والاسلامية، وستحرص الجامعة على حملها وهي تتقدم نحو عالميتها لتوصل صوت القدس لقلب العالم ووجدانه.

 

وتسعى الجامعة الاردنية وفقا للطراونة الى ان تكون الشراكة منصة للانطلاق نحو البحث العلمي التطبيقي، ومظلة الباحثين الذين يسعون نحو التميز وايجاد حضن يأوي ابداعهم ويوجههم نحو المعرفة المبنية على التفكير والمنطق.

 

ولفت الطراونة الى ان الجامعة الاردنية تولي ضمن خطتها الاستراتيجية مسألة البحث العلمي اولوية كبرى، وترى انه لا بد من توظيف البحث العلمي لاحداث مجموعة من التغيرات الاستراتيجية في طبيعة عمل المحيط الاقتصادي وتنظيمه ليصبح اكثر استجابة وانسجاما مع تحديات العولمة وتكنولوجيا المعلومات، والتنمية المستدامة بمفهومها الشمولي والتكاملي.

 

رئيس مجلس ادارة مؤسسة منيب المصري للتنمية منيب المصري قال ان المركز مشروع علمي بحثي واعد باتجاه دعم الإبداعات والاختراعات، وتنمية مكونات العملية التعليمية في الجامعات الفلسطينية والأردنية.

 

وأضاف ان المركز يسعى الى تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات الاردنية والفلسطينية ونظيراتها في العالم العربي  للاسهام في تطوير وتنمية الاقتصاد الأردني والفلسطيني وتحقيق التنمية المستدامة في البلدين الشقيقين.

 

من جانبه تحدث رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك حول أهمية الشراكة بين قطاعي التعليم والاعمال للوصول الى مفهوم البحث التطبيقي الذي يعد اساس نماء المجتمعات.

 

وشدد ابو كشك على ضرورة وجود فرق بحثية تعمل بجهد تشاركي وجماعي ممهنج، واستغلال فرصة وجود بيئة حاضنة في اشارة الى مركز منيب المصري للبحث العلمي وجودة التعليم .


 

بدوره أكد نائب رئيس الجامعة الامريكية الدكتور محمد حراجلي وجود بيئة بحثية حاضنة من شانها تطوير القدرات البحثية للجامعات، وتحقيق الانسياب المعرفي فيما بينها شريطة ربط البحث العلمي باحتياجات المنطقة، ما من شانه تحقيق تنميتها ورفاهيتها.

 

وقال حراجلي ان جامعته على اتم الاستعداد لتقديم خبراتها العلمية والبحثية لخدمة المشروع الفكري لما يشكله البحث العلمي من ضرورة حاسمة في حياة الامم والشعوب.


 

الى ذلك ناقشت عميد البحث العلمي في الجامعة الاردنية الدكتورة عبير البواب مع الحضور السياسات والآليات المقترحة في اعداد البحوث ونشرها والتعامل معها.

 

وتناول الحضور عدداً من المجالات البحثية المقترحة هي الزراعة والغذاء والمياه والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والابحاث التربوية والاجتماعية وادارة الاعمال والخلايا الجذعية وعلم المواد، بالاضافة الى الطاقة المتجددة وتقنيات النانو وادارة المخلفات الصلبة والخلايا الضوئية وقضايا معالجة المياه العادمة وحصاد المياه.


وأشاد المشاركون بمبادرة منيب المصري الخيرة وإيمانه بأهمية دعم وتطوير وتشجيع البحث العلمي، والإبداع في الجامعات الفلسطينية والأردنية، مثمنين عطاءه السخي لتمويل المشروع، والتزامه بدفع مبلغ 100 ألف دينار سنوياً للعشر السنوات القادمة،ومليون دينار للجامعة الامريكية في بيروت و500 الف دينار لجامعة القدس.

 

حضر اللقاء دولة رئيس مجلس الاعيان السابق طاهر المصري وعدد من ممثلي الجامعات ووزارتي التعليم العالي الاردنية والفلسطينية وعمداء البحث العلمي.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مركز منيب المصري للبحث العلمي وجودة التعليم، مشروع علمي بحثي واعد باتجاه دعم الإبداعات والاختراعات، وتنمية مكونات العملية التعليمية في الجامعات الفلسطينية والأردنية، وسيستفيد منه معظم الجامعات العربية والإسلامية، عن طريق فتح شراكات وسبل تعاون مع المؤسسات الأكاديمية محلياً وعربياً ودولياً بما يخدم الانتقال من استهلاك المعرفة إلى إنتاجها وتصديرها والاستفادة منها إلى أقصى ما يمكن، وتوظيفها في خدمة التنمية المستدامة.

 

وتنبع رؤية وقفية القدس للبحث العلمي وجودة التعليم من توفير إطار مؤسسي منظم لتأمين مصادر مالية دائمة ومتنامية لدعم إعداد الكوادر البشرية من مبدعين ومخترعين، وعلماء وباحثين وفنيين من طلبة الجامعات الأردنية والفلسطينية، وإنتاج المعرفة والابتكارات من خلال توفير بيئة داعمة ومحفزة للباحثين على الابتكار والإبداع العلمي والتكنولوجي والأدبي والثقافي، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في  ظل ما يتعرضون له من حصار وتضييق وإعتداءات، وما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من عدوان واقتحامات في محاولة لتهويده وتقسيمه زمانياً ومكانياً.



يشار الى ان الجامعة الاردنية ازاحت الستار عن مشروع مبنى مركز منيب المصري للبحث العلمي وجودة التعليم في الاول من تشرين الثاني العام الماضي فيما وضعت جامعة القدس حجر الأساس للمركز في حرمها في الثلاثين من نفس الشهر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد