أولوية العمل للمنكوبين والمكافأة لنا ؟!

mainThumb

15-02-2016 09:57 AM

منذ انعقاد مؤتمر لندن وسوريا الشعب تزداد احتراقاً وما هدأت صواريخ بوتين ولا النظام ولا المعاونين والموافقين على تطهيرها ؟!
 
وخرج المفاوضون باسم الشعب بانتكاسة أكبر ولم ينال الشعب السوري لا قمحاً ولا شعيراً ولا " هُدنة" ؟!
 
أما نحن بإمكاناتنا المحدودة جداً واقتصادنا المتآكل وحدودنا التي ما أغلقت بوجه منكوبٍ ولا هارب من البطش والدمار ، ما زلنا ندفع فاتورة الانهيار الأخلاقي السياسي الشرق أوسطي. 
 
لا نوجه اصبع الاتهام إلى أيٍ من الأخوة السوريين ولا الليبين ولا اليمنين ....الخ 
 
بل نطرح سؤالاً أعتقد أنه من حقنا .
 
إذا كانت أزمة اللاجئين تتفاقم وتسبب ضغوطات على العصب الإقتصادي والوظيفي والمعيشي على المواطن الأردني الذي تحمل تبعات هذه الفوضى، ويُطلب منه التكيف وتنظيم احتياجاته المعيشية والتعليمية والسكنية والصحية بمعدل " الربع" من الحصة الكاملة لأن أخوتنا السوريين بحاجة إلى الثلاثة أرباع كاملة ؟! فماذا يصنع ؟؟؟
 
وإذا كان الضرر يبدأ بالاختناق المروري وينتهي بأمن الدولة و مدى سلامة أجندات الفارين من هناك إلى هنا " خلايا نائمة" ؟!
 
فماذا يصنع المواطن الأردني ؟؟
 
وإذا كان الأردن من قوى التحالف التي تحارب " داعش" و " النظام" وأصبحت الرمثا تتعرض لسقوط صواريخ وقذائف من الجانب "السوري، الروسي ، الداعشي، النصروي ، الحر ) فماذا يصنع المواطن الأردني؟؟
يقول مدير التعاون والعلاقات الدولية في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين علي بيبي أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في المفوضية السامية بلغ نحو 600 الف لاجئ منذ بداية الازمة السورية في منتصف مارس من عام 2011، وحتى نهاية العام 2013.
 
وأظهرت احصاءات رسمية صادرة عن إدارة شؤون المخيمات التابعة لوزارة الداخلية أن عدد السوريين الموجودين في الأردن قبل الأزمة وبعدها يبلغ قرابة مليون و700 ألف شخص، منهم 750 الف سوري كانوا موجودين في المملكة قبل الازمة بتاريخ 15 آذار (مارس) 2011.
 
وأشار إلى أن هذه الأعداد تشمل المسجلين في مخيمات الزعتري ومريجيب الفهود والرمثا، موضحاً أن صفة اللاجئ تنطبق على كل من يحمل بطاقة المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة والتي تتولى حمايته والمحافظة على حقوقه لحين عودته الطوعية الى بلاده التي خرج منها طالبا اللجوء بسبب الحرب والمعاملة غير الانسانية التي يواجهها في بلاده. 
 
فماذا نستطيع أن نصف المواطن الأردني الذي يعيش تحت خط الفقر ويلجأ إلى سوق العمل المهترء وينزح إلى قبول الواقع ؟؟
 
الا يستحق أن يُحافظ على حقوقه وهو في " بلاده" ؟؟ الا يجب أن يكافأ المواطن الأردني على حجم صبره وجهاده ؟؟ نحن لا نطلب إلا أن تحفظ أرواح أبناءنا في الرمثا والمفرق واربد لأنهم الأقرب إلى الصراع الدائر في سوريا ... 
 
والله المستعان


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد