صحيفة السوسنة الأردنية

كان يوم الثلاثاء 8 /3 /2016 يوماً فدائياً بامتياز في فلسطين المحتلة حيث استشهد أربعة فلسطينيين، وقتل صهيوني، وأصيب 13 آخرون، في ثلاث عمليات فدائية.

 

ففي يافا تمكن الشهيد " بشار محمد مصالحة " ،من تنفيذ عملية جريئة في ميناء يافا، شمال فلسطين المحتلة،فقد تمكن الشهيد من طعن 4صهاينة في قلب الميناء ، ثم واصل طريقه لأحد المطاعم واستكمل عملية الطعن ليصل عدد المصابين إلى 11 مصابًا جرى نقلهم إلى المستشفى حيث مات احدهم ،وقد وقعت عملية يافا خلال وجود نائب الرئيس الأمريكي في المدينة .

 

وفي تل الربيع "تل أبيب" استشهد الشاب الفلسطيني" عبد الرحمن رداد 18 عاماً " في عملية طعن نفذها في مستوطنة "بتاح تكفا"، وأسفرت عن إصابة صهيوني.

 

وفي القدس المحتلة،أطلق الشهيد " عدنان أبو رجب "الرصاص على جنديين صهيونيين في شارع صلاح الدين فأصابهما بجراح خطيرة قبل أن يستشهد . .

 

وفي وقتٍ سابقٍ من يوم الثلاثاء أطلقت القوات الصهيونية النار على السيدة المقدسية " فدوى أحمد محمود 50 عاما " بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن في القدس مما أسفر عن استشهادها . لله درك أيها الشعب الفلسطيني البطل فرغم الجراح والألم ورغم كيد أعداء الداخل ، وتربص أعداء الخارج فإنك تقاوم . 

 

فقد ذكرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومقرها لندن : أن 6 أجهزة أمنية في فلسطين تابعة للسلطة اعتقلت عام 2015 فقط 1715 مواطناً فلسطينيا ، وأن هذه الأجهزة تستهلك ثلث ميزانية السلطة ، ورغم ذلك فإن الشعب الحي الذي يسعى لحريته يقاوم . 

رغم تحرش نظام السيسي بك وتحميلك مسؤولية قتل النائب العام " هشام بركات " قبل 7 أشهر ، وإطلاق الرصاص من سيناء على قطاع غزة ، ونشر الأكاذيب والافتراءات لا زلت تقاوم . 

 

رغم تخلي الأصدقاء في كل مكان عنك ، وتحريض الغرب والشرق عليك ، فإنك لا زلت تقاوم ترفع السكين والبندقية في وجه المحتل ويسقط منك الشهداء ، وتهدم البيوت ، وتحرق المزارع ، لأنك تريد حياة حرة كريمة ، وتأبي العيش على فتات موائد اللئام ، وتأبى لَعق أحذية المستعمر . 

 

فتحية لك أيها الشعب المقاوم ، الشعب الفدائي ، فقد رفعت رؤوسنا ، في حين يعيش غيرك بلا رأس ويرضى أن يكون ذنباً فلا بد أن تأتي الحرية ، ويكتب الله لك النصر ، فإن غداً لناظره قريب .