‏17 شباط فبراير النكبة الثالثة للأمة في ليبيا

mainThumb

13-03-2016 10:44 AM

 في الــ17 شباط فبراير الماضي مرت على الأمة العربية ‏الذكرى الخامسة لنكبة العرب في ليبيا وإسقاط نظام العقيد ‏الشهيد معمر ألقذافي بفعل قوات الناتو بقيادة الولايات المتحدة ‏وليس جرذان 17 فبراير .‏

 
‏ ومنذ بداية تلك المأساة كتبنا وحذرنا أنا ما يحدث في ليبيا ‏الشقيقة ليس ثورة ولكن مؤامرة لأجل إسقاط الدولة الليبية بغض ‏النظر عن الموقف من نظام العقيد ألقذافي وليس دفاعا عنه ، ‏فهو رحمه الله تاريخ لا يحتاج للدفاع ، فقد تعرضت بلاده ‏للحصار الاقتصادي الظالم أكثر من عشرة أعوام وتعرض ‏لعدوان عسكري أمريكي عام 1986م ، استهدف حياته شخصيا ‏كما تعرض قبل ذلك لمؤامرات كثيرة اعترف الأعداء أنفسهم ‏ومنها المحاولة الفاشلة عام 1983م ، لصناعة ثورة مزعومة ‏في ليبيا ولكن فشل ذلك المخطط وللأسف انه نفس السيناريو ‏الذي طبق للأسف في نكبة 17 فبراير المشئومة عام 2011م.‏
 
‏ وقبل ذلك العدوان العسكري الذي شنه الخائن لامته وعروبته ‏أنور السادات على ليبيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة لأجل ‏تحريك ما وصف بعد ذلك بالخلايا النائمة في ليبيا ، وقد فشل ‏المخطط الساداتي الصهيو أمريكي بتلك المرحلة وكل ذلك عقابا ‏لنظام العقيد الشهيد معمر ألقذافي الذي أغلق القواعد الأجنبية ‏على الأرض الليبية بعد ثورة الفاتح العظيم ودعمه رحمه الله ‏لكل قضايا العرب وعلى رأسها قضية الأمة الأولى فلسطين ، ‏ناهيك عن الدعم الليبي لدول ما كان يعرف بدول المواجهة ‏خاصة مصر باعتراف قادة الجيش المصري ومنهم الفريق سعد ‏الدين الشاذلي والمشير عبد الغني الحمصي والفريق أول محمد ‏فوزي إضافة للأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل رحمهم الله جميعا  ‏، حيث أكدوا بأن أغلب الأسلحة الذي قاتل بها الجيش المصري ‏في حرب أكتوبر المجيدة وحرب الاستنزاف بعد ثورة الفاتح ‏الليبية كانت بدعم من العقيد معمر ألقذافي شخصيا باسم الدولة ‏الليبية .‏
 
الشهر الماضي صدر تقريرين مهمين  الأول من الولايات ‏المتحدة الأمريكية والثاني من الكيان الصهيوني  ، الأول يؤكد ‏أن أسباب احتلال ليبيا ومؤامرة 17 فبراير جاءت نتيجة قرار ‏العقيد الشهيد معمر ألقذافي  لتوحيد عملة القارة الإفريقية ، حيث ‏رصد لذلك رحمه الله مليارات الدولارات الأمر الذي رأت به ‏فرنسا تهديدا لنفوذها وللمنظمة الفرانكفونية  التي تقودها ‏وحرمانها بذلك من مليارات الدولارات التي تنهبها من شعوب ‏القارة السمراء .‏
 
‏ وتشاورت بذلك مع الولايات المتحدة التي شاطرتها نفس ‏المخاوف ونفس الرأي وكان القرار بإسقاط نظام العقيد معمر ‏ألقذافي وذلك باستحداث ثورة مزعومة  بمساعدة بعض دول ‏الجوار وللأسف هكذا كان .‏
 
‏ أما التقرير الثاني الذي صدر من الكيان الصهيوني وباعترافه ‏بدعم الإرهاب أي ما يسمى بالمعارضة السورية لأجل إسقاط ‏نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا ، وبكل أسف أن تنفيذ ‏القرارين اعتمد  على جامعة إيدن الكسيحة التي أصبحت وكرا ‏للإعراب الخونة وتآمرهم على أوطانهم وأمتهم .‏
 
كثيرون من أبناء أمتنا خدعوا نتيجة التضليل الإعلامي الذي ‏مارسته قنوات الذهب الأسود وأصبح مجرد الإشارة لوجود ‏مؤامرة من الخارج يصبح وكأنه دعما للأنظمة المستبدة وأن ‏أصحاب هذا الرأي يقبضون تارة من العقيد معمر ألقذافي وتارة ‏من الرئيس بشار الأسد وقبل ذلك من الرئيس صدام حسين ، ‏رغم المليارات التي رصدتها أنظمة الخليج العربي المعتل لتدمير ‏سوريا وليبيا وفشل مشروعهم في سوريا ، وللأسف تمكنوا من ‏النجاح في نكبة 17 فبراير التي قادها الصهيوني الفرنسي ‏برنارد ليفي في ليبيا وكتابه ( الحرب التي لا نريدها) يفضح ‏أولئك الجرذان الخونة حيث يقول ليفي مستهترا بهم ( يا لغبائهم ‏كانوا يقولون عن ألقذافي يهودي ، وأنا اليهودي الوحيد بينهم ) .‏
 
بقي القول أن جامعة إيدن الكسيحة ارتكبت جرائم حرب بحق ‏أمتنا العربية تلك الجامعة التي وجدت لإبعاد ومحاربة  أي وحدة ‏عربية حقيقية بحجة وجود جامعة للدول العربية حتى لو كان ‏صاحب فكرة إنشائها هو الاستعمار البريطاني نفسه وبقرار من ‏رئيس وزرائه أنطوني إيدن في ذلك الوقت ، ولا أعلم ماذا ‏سوف يكتب التاريخ عن أمتنا وشعبنا وعن أولئك الخونة الذين ‏ساهموا باحتلال أوطانهم وعلى رأسها الدولة الليبية وقبلها ‏الدولة العراقية ويسعون اليوم لتخريب سوريا تحت مزاعم ‏مختلفة وبكل وقاحة يسمون احتلال البلاد ضيافة كما قال شاعر ‏العرب مظفر النواب.‏
 
 
رحم الله أرواح شهداء الأمة في ليبيا وعلى رأسهم العقيد معمر ‏ألقذافي وكل من قاوم ويقاوم الاحتلال ومرتزقته  دفاعا عن ‏وطنه وشعبه وأمته والتاريخ لن يرحم ولن يسامح الخونة من ‏الإعراب وعمرو موسى طرطور الإعراب الذي كان على رأس ‏تلك الجامعة الكسيحة في ذلك الوقت وكل من ساهم في دعم ‏الإرهاب في ليبيا وسوريا ويسموه ثورة ويا لوقاحتهم .‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد