ايقاف برنامج ذا كوين لأحلام وتجديد معنى العبودية ؟!

mainThumb

19-03-2016 09:44 PM

بمجرد النظر إلى شارة برنامج " ذا كوين" تستطيع أن تتبين محتواه ؟!‏

 
التجارة بطموحات الشباب أصبح دارجاً ، واللعب على أوتار احتياجاتهم أمسى هواية ؟!‏
 
المحقق وغرفة الاعتراف ؟!!‏
 
في مشهدٍ ليس بجديد على سياسات الشرق الأوسط الحديثة والتي تقع ما بين جعل " العبد" وكلنا عبيد لله ، موالٍ أو ‏موالِ ؟!‏
 
اعجبتني كيفية خروج الحارس ذا البنية المخيفة والملامح الصماء للمتسابقين  وهو يعصم عيونهم ويسوقهم كما ... من ‏خلفهِ، ليدخلوا إلى غرفةٍ يجلسوهم إلى مقعدٍ خشبي ويصطدم رأس كل واحدٍ منهم بالضوء الكبير المعلق على مقربةٍ ‏من الطاولة، دون أن يتكلف المحقق عناء تحذيرهم بأن يخفضوا رؤوسهم ولو قليلاً ؟!! على اعتبار أنه يؤدي دوراً لابد ‏أن يكون " مُقنعاً " به ؟!!‏
 
ويبدأ استجوابه بأسئلة تتأكد من ولائهم " للملكة" وتنتهي بسؤال حقيقي إلى حد الإشمئزاز " هل أنت مستعد أن تفعل ‏أي شيء تطلبه منك الملكة؟؟"‏
 
لتكون نسبة الموافقة 99% إلا من امتلكت عذراً " إنسانياً" على حد وصفها .‏
 
ومن يتوتر يسقط ومن يصمد يحظى " بخاتم الملكة " والذي أراه عوضاً عن السلسة التي تُعلق برقبة " العبد" وكلنا ‏عبيد لله .‏
 
 
لقاء الملكة ...‏
 
 
دخول المتسابقين على بلاط الملكة أحلام وتوترهم وانهياراتهم وتعثرهم بالإجابات،  وطريقتها باستقبالهم كفيلةً بأن ‏تكون المشهد الحقيقي لإنهيار الأخلاق بكل أبوابه .‏
 
 
إرادة الشعب تتفوق على العبودية في الحكم  ...‏
 
 
عندما سمعت بخبر ايقاف البرنامج المذكور أعلاه ضحكت، وقلت لو اجتمعت الشعوب على اسقاط حكم ديكتاتوري ‏سادي متآمر على حقوق الإنسان ولو نفُذَ الذين يصنعون الهالات للمتربعين على عروشهم لما وصلنا إلى ما نحن عليه ‏الآن ؟!!.‏
 
ومن يقول ان هذا البرنامج تقليد للبرنامج الأمريكي لباريس هيلتون سأقول لكم لو أنكم تقرأون السياسة الأمريكية ‏لوجدتم أنهم يثمنون كرامة الإنسان إلى حد ما وقد يكون كبير وملموس ، ولرأيتم بأن رفض الأغلبية العظمى من ‏الشعب الأمريكي لدونالد ترامب ليس فقط لأنه يتفوه بخطابات الكراهية ويحفز الاسلامفوبيا في قلوب الشعب بل لأنه لا ‏يحترم بنظر المعظم حقوق الإنسان بغض الطرف عن عرقه ودينه ...‏
 
‏"الملكة" أحلام وغيرها من الذين يعانون من جنون العظمة ستفنون كما غيركم وستتساوى الأرض بالجميع ...‏
 
والله المُستعان


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد