الخوارج الجدد .. وتشوية صورة الاسلام

mainThumb

24-03-2016 02:03 PM

الارهاب هو العنف المنظم من قبل جماعات مسلحة الهدف منة نشر الرعب للاجبار على اتخاذ موقف معين او الامتناع عن موقف معين, وهو ظاهرة عالمية,غيرانة صناعة اوربية من حيث الفكر والصيرورة.فمن حيث الصيرورة تعتبر صناعة اسلحة الدمار الشامل التقليدية وغير التقليدية والحروب الشرسة التى خاضتها اوروبا بمثل هذه الاسلحة وما اسفرت عنه من ضحايا ودمار وكارثية هى المثال على ذلك. اما من حيث الفكر فان اهم الحركات العنصرية والمتطرفة كالنازية والفاشية واهم المنظمات الارهابية كالالوية الحمراء وجماعة بايدر ماينهوف والجيش الاحمر والباسك والجيش الجمهورى الايرلندىوغيرة هى المثال الحى على ذلك, وحتى ارهاب الدولة المنظم المرتبط باسم الشعب ,كان اوروبى المنشاء مثل الثورة الفرنسية والثورة البلشفية. غير اننا لانستثنى انفسنا كأمة اسلامية وعربيةمن هذا المنحى , فالخوارج هو اول تنظيم ارهابى فى الاسلام حين خرجو على الامام على (كرم الله وجهه) بحجة انة حّكم الرجال وانه لاحكم الا للة, وقد انطلقوا منذ تلك الفترة لتكفير المجتمع وكل من يخالف لهم راى اوسكت او قعد عن الخروج معهم واباحو تبعا لذلك دماء المسلمين فما بالك بغير المسلمين!


وتاسيسا على ماسبق فان الارهاب يعتبر ظاهرة عالمية الجذور لايرتبط بدين معين او عقيدة او نظام سياسى محدد. غير ان الارهاب اخذ منحى اخر على ضوء اعتداءات الحادى عشر من ايلول والذى اعتبر فى نظر الكثيرين الحدث الاهم فى تاريخ الارهاب فى العالم والذى خرج عن كل ما هو مألوف والذى ادى الى تغيير حتى نمط العلاقات الدولبة فى العالم. وقد تبين ان من قام بهذا العمل هى جماعات اصولية ذات نهج تكفيرى لا ينسجم والتحولات التى تصب فى خانة المدنية والحضارة والعلاقات الدولية الحديثة , وذلك بسبب القراءة المبسترة للنصوص الشرعية من اجل شرعنة الممارسات الارهابية التى ترتكب باسم الدين.


ان الانغلاق الفكرى والتشدد المذهبي وعدم وجود منافذ للتعبيروغياب النهج الديمقراطى وملاحقة حركات المعارضة والتنكيل بهاوفساد السلطة السياسية بالاضافة الى الفقرالذى تعيشة الاغلبية المهمشة وما يترتب على ذلك من بطالة فى اغلب دول العالم الثالث قداسهمت بشكل جلى وواضح فى افراز ظاهرة الارهاب الحديث. فالاسلام وان امر بالجهاد غير انه وضع له ضوابط واسندة الى اولى الامر. اما مسالة ما أن تنتهى جريمة ارهابية حتى تفيق المجتمعات سواء الاجنبية اوالعربية أولاسلاميةعلى جريمة ارهابية احرى ابشع من السابقة فتلك مصيبة المصائب.وكأنهم لم يقرأو قول الله تعالى فى محكم كتابة العزيز (من قتل نفسا بغير نفس او فساد فى الارض فكانما قتل الناس جميعا) صدق الله العظيم. وحديث الرسول صلى الله علية وسلم حين يقول (من اّمن رجلا على دمة فقتلة فانا برىء من القاتل وان كان المقتول كافرا) فأى أعمال هذة لايقبلها دين ولاخلق تحلل قتل وترويع المدنيين والنساء والاطفال فى الشوارع والحافلات واماكن الراحة والاستجمام والمناطق الاقتصادية واية اهداف او قضايا سوف تحققها هذة العمليات الارهابية مهما كانت عدالتها؟ اننى ارى أن اعمال كهذه ان خدمت فهى لاتخدم الا اعداء الاسلام. والسؤال الذى اود طرحه من هو المستفيد من هذة العمليات الارهابية التى توالت حلقاتها بين نيويورك ومدريد ولندن و منتجعات شرم الشيخ فى مصر والهند والسعودية وتفجير الفنادق فى الاردن (عمان) وتونس  وليبيا  وفرنسا واخرها فى بلجيكا (بروكسل)فتلك والله قمة المصائب! ما ذنب فقراء المتروفى البلدان الاوروبية ان يعيشوا حالة الهلع  والارهاب النفسى والفكرى والقتل ؟ هل هذة بطولة  والمرجلة ؟؟؟, ما ذنب المسلم فى الغرب الان وهو يعيش ظروفا نفسية حرجه وقلقة بالغة الصعوبة ونظرات الشك وعدم الثقة تلاحقه وكاميرات المراقبة تتبعة  فى كل شاردة وواردة فى بلد فتح له ذراعية للعمل بعد ان سدت سبل الحياة امامه فى بلده! وما ذنب الاجانب الذين جاؤا يقضو عطلتهم هم واطفالهم ان يجدو الانفجارات والموت والرعب والدمار امامهم يحصد طائرتهم , وخصوصا ان مصر الشقيقة تعتمد على السياحة كاهم المداخيل  الاقتصادية لقد سلب دعاة وقادة هذة المجموعات المتطرفة سماحة هذا الدين وحولوة الى عقيدة بربريه تعشق القتل والدمارو تكره الحضارة فى نظر الغرب, فهل مسؤلية ما حدث للمسلمين من مشاكل ومظالم سواء وقعت فى فلسطين او العراق او افغانستان مسؤلية هؤلاء المواطنين الضحايا الابرياء ام مسؤلية قياداتهم السياسية فى الغرب؟ الم تنجح اسرائيل فى استغلال هذه الممارسات الغير مسؤولة فى ادراج اسماء دول عربية ومنظمات واحزاب عربية واسلامية على اللوائح الامريكية الخاصة بالارهاب؟ والسؤال المحيّر  ما الهدف من زعزعة الامن فى اوروبا  اليس هو تشوية صورة الاسلام السمحه ؟؟المطلوب ان تبادر كافة القوى الاسلاميةبالدعوة لمؤتمر عام لتوضيح موقفها من هذة الممارسات التى تستغل الدين لتعكس صورة الاسلام الحضاريه الحقيقية البعيدة كل البعد عن ممارسات الخوارج الجدد.. والمطلوب ان ينبرى المفكرين والمثقفين من العرب والمسلمين الى ادانه واضحة وصريحه لهذه الاعمال  البربرية كى لا يعتقد من يمارسون مثل هذه الاعمال ان مجتمعنا العربى اوالاسلامى يستسيغ مثل هذة الاعمال تحت اى ظرف واى عنوان مهما كان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد