محمد الطراونة كما اعرفه

mainThumb

04-04-2016 08:57 AM

انا لا  احكي عن رجل من ايام الفتوحات الاسلامية ولا احكي عن رجل بيني ‏وبينه فواصل انما حديثي عن رجل عاشرته وعرفته عن كثب مثلما عرفه ‏كل بيت في الاردن الا وهو الزميل محمد الطراونة مدير عام مؤسسة الاذاعة ‏والتلفزيون هذا الرجل الذي ولد من رحم المعاناه وكان رفيق مجلس ‏النواب لدورات متعدده فعرفه القاصي والداني بنبله وطيبة اخلاقه ‏واخلاصه وتفانيه في العمل.‏

 

لم يدخل المؤسسة من النافذة بل طرقها من اوسع الابواب وتنقل من مدير ‏للاخبار فيها الى مدير للاذاعة الى مدير للتلفزيون واخيرا مديرا عاما ‏للمؤسسة التي نفتخر كلنا بالانتماء اليها هذه المؤسسة الوطنية التي ‏كانت ومازالت مدرسة تدفع لاسواق العمل الاعلامي على المحيط المحلي ‏والاقليمي شخصيات مدربة لها القدرة في التعامل مع ادق المواقف ‏حساسية.‏
 
لم يغلق محمد الطراونة باب مكتبه في يوم من الايام بوجه اي مراجع سواء ‏على صعيد المؤسسة نفسها او على الصعيد الخارجي فشهدت وتشهد ‏المؤسسة انفتاحا شبه تام على المؤسسات والنقابات ومنها نقابة الفنانين ‏من خلال اعمال مشتركة تجسد روح التعاون والتبادل المشترك في مجال ‏الدراما من اجل اظهار الوجه الجميل للدراما الاردنية التي كانت حاضرة ‏في كل بيت ولعقود خلت.‏
 
عرف عن ابو احمد جسارته وشجاعته في قول الحق والدفاع عن الحقيقه ‏دون مواربة ولم يعرف عنه الميل مع جهة ضد جهة اخرى من ابناء ‏المؤسسة وقد عرفت الرجل في الميدان قبل ان اعرفه داخل المؤسسة اذ ‏كان نشيطا ومخلصا ومتفانيا في العمل.‏
ربما اختلف معه احيانا في وجهات النظر لكن هذا لاينفي عن الرجل تفهمه ‏لاي قضية تطرح ولا ينفي ان اعترف بكل وضوح ان محمد الطراونة مدرسة ‏في الاخلاق والتسامح والانتماء لوطنه وقيادته وستبقى مؤسسة الاذاعة ‏والتلفزيون تذكر هذه الحقبة الذهبية من تاريخها لرجل عرف باخلاصه ‏لاسرته الاعلامية الكبيرة التي يديرها بكل مصداقية واقتدار.‏
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد