مفخرة الأردن

mainThumb

21-04-2016 08:34 AM

في  20 نيسان  قبل ربع قرن من الزمان اجتمع بعض المشايخ الفضلاء في هذا البلد الطيب أهله وقرروا إنشاء جمعية تعنى بكتاب الله عز وجل : تعلم تلاوته للناشئة وتحفظهم آياته ، وتعنى بتدريس علومه ونشر ثقافته للناس أجمعين ، وكان من ثمرات جهود هؤلاء المشايخ أن أسسوا " جمعية المحافظة على القرآن الكريم " وتشرف برئاستها أحد علماء الأردن المعتبرين وهو الشيخ العلامة " إبراهيم زيد الكيلاني " رحمه الله تعالى . 
 
وتعهد الله تعالى هذا الغرس الطيب وهذه الجمعية المباركة وكبرت ، والجمعية اليوم تملك عشرات الفروع ومئات المراكز القرآنية على امتداد ساحات وطننا الجميل ، ويُدرس بها مئات المعلمين والمعلمات ، ويلتحق بهذه المراكز آلاف الطلبة من الجنسين ومن كافة الأعمار – ولله الحمد – ينشرون الخير والفضيلة في كل مكان يحلون به .
 
وقبل أيام قدر الله لي أن أزور مع بعض إخواني العاملين في الحقل القرآني ، مركز نايفة القرآني  الواقع في عمق باديتنا الأردنية ( البادية الشمالية الشرقية )  قريباً من منطق " أم القطين " على طريق بغداد الدولي ، وكم سرني أن أرى أطفالاً من عمر الزهور يعكفون على دراسة وحفظ كتاب الله ، والذي أثلج صدري وصدر إخواني ما رأيناه من بعض المشايخ الفضلاء القائمين على هذا المركز القرآني وأمثاله من مراكز باديتنا الأصيلة يتتبعون أثر أبنائنا الصغار ليعلموهم كتاب الله وما يحوي من قيم وأخلاق تعود بالخير علينا جميعا .
 
لله دركم أيها المشايخ لقد ذكرتموني بالصحابة الكرام وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ، الذين كانوا يسهرون الليالي ويقطعون القفار ، ويتحملون الصعاب لنشر هذا الدين وتعليمه للناس ، فتحية لكم وبارك الله في جهودكم ، ويكفيكم فخراً أنكم تدخلون تحت مظلة هذا  الحديث الشريف " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " ، وهنيئاً لمن بذل جهداً ولو بسيطاً لإنجاح هذا العمل القرآني ، وبناء هذا الصرح القرآني الضخم .  
 
وأنت يا جمعيتنا المباركة سيري فعين الله ترعاك ، وأبناء الوطن معك ، وكل من أحب إسلامه ووطنه معك ، وسنبذل الغالي والنفيس في خدمة كتاب الله عز وجل ، وفي تربية أبناء وطننا العزيز الذين سينهضون بالأمة ، وسيكتب نصر هذه الأمة وعزتها على أيدي هؤلاء الشباب الطاهر النقي الذين تربوا في هذا الصرح القرآني العظيم الذي يُعد مفخرة من مفاخر الأردن المعطاء  .
 
 
  
 
* مدير جمعية المحافظة على القرآن الكريم / فرع الزرقاء الثالث


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد