الاردن : وزراء صحة سابقون يجتمعون لوضع استراتيجية لمكافحة التدخين

mainThumb

27-04-2016 11:43 AM

 السوسنة - يجتمع وزراء صحة سابقون لوضع خبراتهم التراكمية في مجال مكافحة التدخين، واقرار استراتيجية وطنية ترتقي باساليب الوقاية من هذه الافة التي يمكن ان تتحول الى ادمان، وذلك خلال الندوة الحوارية، التي تعقدها الجمعية الوطنية الاردنية لمكافحة التدخين السبت المقبل.

وقال رئيس الجمعية الدكتور محمد بشير شريم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الوزراء سيتبادلون الاراء والخبرات ووجهات النظر في مجال مكافحة التدخين، لأن المخزون المعرفي والخبرات التراكمية هي أفضل المراجع وأكثر استشرافا للمستقبل في هذا المجال .
واضاف ان الجمعية عقدت لاول مرة ندوة ضمت وزراء الصحة في العام 2003 ، وكذلك المؤتمر الوطني الاول للوقاية من وباء التدخين تحت شعار( قبة بيضاء للجميع)في العام الماضي، والمؤتمر الوطني الثاني للوقاية من وباء التدخين في بداية العام الحالي بعنوان (دور الاعلام الوطني والبعد الاقتصادي) وغيرها من البرامج التثقيفية والاعلامية.
واشار الى أن فلسفة واسترتيجية الجمعية في التعامل مع التدخين، تنطلق من ايمان علمي منهجي راسخ، يرى ان التدخين مشكلة وطن، ولها ابعاد خطيرة، مشيرا الى ان وباء التدخين يعد أكبر مسبب يؤدي للوفاة في القرن الحادي والعشرين، فعدد ضحاياه أكثر من (6) ملايين انسان في العالم، منهم أكثر من (600) الف ضحية من غير المدخنين وأن 28 بالمئة من هذه الوفيات هم من الاطفال، وان 54 بالمئة من اليافعين يتعرضون للتدخين الاجباري (القسري) في البيوت، و51 بالمئة يتعرضون له في الاماكن العامة .
 
ولفت الدكتور شريم الى ان الحقائق المؤلمة والمؤشرات الخطيرة التي بينتها الدراسات في كل انحاء العالم اظهرت ان كل المدمنين على المخدرات هم من المدخنين، وهذا الامر يعتبر جرس انذار لتفادي هذه الظاهرة ، كما أن الدراسات والابحاث في كل المجتمعات الانسانية تؤكد أن وباء التدخين تنتشر عدواه ما بين الفئة العمرية 9-12 سنة، وان نسبة من يمارسون التدخين بعد عمر (20) سنة لا يتعدي (4%) من المدخنين، وان نسبة انتشار التدخين بين اليافعين 26% من طلاب الفئة العمرية (13-15)، كما أن 20 % من الطلاب المدخنين بدأوا بالتدخين قبل سن العاشرة، وان متوسط البدء بالتدخين هو بين عمر (11- 12) سنة.
وقال إن التدخين يمتلك خاصية اخطبوطية ينتشر سريعا ، مشيرا الى ان 95 بالمئة من المصابين بسرطان الرئة هم من المدخنين، وان 33 بالمئة من مجموع حالات السرطان سببها التدخين .
واوضح الدكتور شريم ان المجتمع الاردني ينفق سنويا (508) مليون دينار (اثمان التبغ = القيمة النقدية )، وان الصرف على الادوية يبلغ (454) مليون دينار سنويا، مشيرا الى ان هناك ستة تشريعات تتعامل مع وباء التدخين هي: قانون الصحة العامة ، وقانون مراقبة سلوك الاحداث ، وقانون السير، وقانون البلديات، وقانون المواصفات والمقايس ، وقانون الجمارك وتعديلاته ، والتي تعتبر دعائم تسند وتؤازر الموقف الوطني للسلطة التشريعية .
وأكد ان الدستور يتضمن معاني وقيم تشكل اطلالة ضد هذا الوباء تحتاج الى تفاعل وتفعيل تحتضنها المواد (2) و(7) و (14) و(80) اضافة الى ان مجلس الاعيان اتخذ قرارا بالاجماع وهو منع التدخين تحت القبة وما يتبعها من مكاتب وفروع .
وأشار الى ما قام به مجلس النواب من خلال (94) نائبا يمثلون (78.3%)،حيث تم توقيع مذكرة يطالبون بها بمنع التدخين تحت القبة ، وعمل رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة على وضع لافتة على كل مقاعد المجلس تحمل عبارة (ممنوع التدخين) في شهر اذار من العام الماضي، اضافة الى تغليظ العقوبات لحماية حق المواطنين وغير المدخنين من الاعتداء على حقوقهم وتبنتها وزارة الصحة.
واشار الى ان أول بلاغ لمكافحة التدخين صدر عن رئيس الوزراء السابق الدكتور عبد السلام المجالي كان يحمل رقم 24 لعام 1994 وان اخر بلاغ رئاسي اصدره رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور بتاريخ 7/10/2015 رقم 83/11/1/43516.
يشار الى ان الجمعية الوطنية الاردنية لمكافحة التدخين تأسست عام 1981 لمكافحة وباء التدخين محليا وعربيا وقد تبنت وقامت بتاسيس (المجلس العربي لمكافحة التدخين)،و تراسها فخريا جلالة الملكة رانيا العبدالله.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد