صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - قُتل 16 مصرياً في ليبيا رمياً بالرصاص الأربعاء، وبحسب أحد الدبلوماسيين المصريين فإن عدد القتلى في بني وليد الليبية وصل إلى 30 قتيلاً، منهم 16 مصريا، والبقية من جنسيات أخرى، منها السورية.

وزير الخارجية المصري سامح شكري أجرى اتصالاً بنظيره الليبي محمد الدايري الذي وعده بالكشف عن الحادث ومتابعة الجناة.

وكلف شكري السفير المصري في ليبيا محمد أبو بكر متابعة الحادث مع السلطات الليبية، ومتابعة كيفية تسليم جثث القتلى من المستشفى لإيصالها إلى ذويهم.

وقالت مصادر دبلوماسية إن شكري اتهم عصابات الهجرة غير الشرعية، سواء من مصر أو ليبيا بالمسؤولية عن الحادث، واستمرارها في تهريب العمال المصريين بطرق غير شرعية، عن طريق عدد من المنافذ والطرق الوعرة الضيقة بين البلدين. 

وجددت الخارجية المصرية تحذيرها من السفر إلى ليبيا في الوقت الحالي، في ظل عدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد. وناشدت المصريين المقيمين بها توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، والابتعاد عن مناطق التوتر والاشتباكات، وعدم الانسياق وراء عصابات الهجرة، ما يعرض الشخص الذي يدخل ليبيا بطريقة غير شرعية للموت عن طريق تلك العصابات أو الاحتجاز من قبل السلطات الليبية.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، إنه فور ورود أنباء عن مقتل عدد من المصريين على أيدي عصابات التهريب في مدينة بني وليد الليبية، أجرت السفارة المصرية بليبيا، والتي تمارس عملها حالياً من القاهرة، نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية، اتصالات مع السلطات المحلية في منطقة بني وليد ومع المجلس الرئاسي الليبي في طرابلس للتعرف على حقيقة ما تم تداوله من أنباء.

وأوضح في بيان للوزارة أن المعلومات الأولية التي تم الحصول عليها تشير إلى أن عدداً من المصريين من المهاجرين غير الشرعيين يتراوح عددهم ما بين 12 و16 مصرياً، لقوا حتفهم في اشتباك مع عناصر من عصابات التهريب.

كما أكد أبو زيد أن السفارة المصرية تواصلت مع سلطات الطب الشرعي في تلك المنطقة لفحص الجثامين، تمهيداً للتعرف على هوية الضحايا وإعادتهم إلى أرض الوطن. وأشار إلى أن "الوزارة تتابع تطورات الوضع، وستقوم بالإعلان عن أية مستجدات فور توافر معلومات إضافية"، محذراً في الوقت نفسه من خطورة التسلل غير الشرعي إلى ليبيا والانخراط في أعمال من شأنها تعريض الحياة للخطر. وكالات