مهرجان الشارقة القرائي للطفل : الضوابط التربوبة تخلق أجيال مسؤولة

mainThumb

28-04-2016 10:29 AM

 السوسنة - شهد مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الثامنة، ضمن فعاليات وأنشطة المقهى ‏الثقافي جلسة حوارية تحت عنوان "أهمية الجوانب التربوية في خلق جيل متطور"، تحدثت فيها ‏الكاتبة سناء الحطاب وأدارتها زينب عيد، وناقشت أهمية الضوابط التربوية المقننة والمنضبطة ‏التي تعد من ضروريات الشعوب لخلق أجيال جديدة قادرة على تحمل المسؤولية لتحقيق مواقع ‏متقدمة بين الأمم مستقبلاً.‏

 
وتحدثت سناء حطاب، في بداية الجلسة عن أهمية الجوانب التربوية في تنمية قدرات الأطفال ‏ومهاراتهم، لافتة إلى علم التربية الذي يُعد من الركائز الأساسية لإرشاد الأفراد لتخطي التحديات ‏التي يواجهها أطفالهم في الصغر.‏‎ ‎وقالت: جميع الدراسات الغربية أكدت وجود هرم متدرج للإبداع ‏يلبي احتياجات الإنسان الأساسية، يبدأ من تأمين المأكل والمشرب والاحترام، وصولاً إلى تحقيق ‏الذات والثقة بالنفس الذي يشكل الهدف الأسمى للأهالي في تربية أولادهم.‏
 
وبينت أن هناك مجموعة من الضوابط يجب على الآباء اتباعها للوصول إلى أحد أشكال الرضا ‏العام عن أولادهم، أهمها جعلهم متساويين في المجتمع مع نظرائهم، وتسليحهم بالمعرفة ‏بمستويات محددة تناسب أعمارهم، وأن تكون الأم مثقفة وقادرة على إيصال المعلومة لأولادها، ‏وفرض الرقابة في كل الأوقات بطريقة محببة، وليست مخيفة.‏
وسلطت سناء حطاب الضوء على أهم طرق التطور التي تثري معلومات الأطفال وتنمي ‏مهاراتهم، ومنها عدم إعطائهم الحرية الكاملة في البيت وخارجه، وتربيتهم تربية سليمة منبثقة من ‏العادات والقيم الإسلامية، بالإضافة إلى عدم تركهم يسيرون في المسارات الاجتماعية الخاطئة.‏
 
وتطرقت إلى ضرورة تشجيع الأطفال على القراءة والكتابة، حيث أثبتت الدراسات عزوف ‏الأطفال عن القراءة في العالم العربي، وميولهم إلى استخدام الأجهزة الإلكترونية، مشيرة إلى أنه ‏على العائلات توجيه أبنائهم إلى التقليل من استخدام هذه الأجهزة لما لها من آثار سلبية على ‏عقولهم ونفوسهم.‏
 
وقالت إن الأطفال أصبحوا يقصون القصص الخيالية التي يستمدونها من استخداماتهم السلبية ‏للتكنولوجيا الحديثة، والتي يصعب السيطرة عليها حالياً من قبل الأهالي لانتشارها بشكل كبير.‏
 
وأضافت: هناك طرق تحذيرية كثيرة، يجب أن يتخذها الآباء والأهالي لردع أبنائهم عن العادات ‏السلبية، وضبطهم عن طريق توعيتهم ووقايتهم من التكنولوجيا الحديثة التي لا تناسبهم، وتعليمهم ‏المهارات التي تفيدهم في حياتهم العملية والمستقبلية، وتحسين أسلوب التعامل معهم.‏
 
وأكدت في نهاية الجلسة، أن دور المدرسة والمعلمين أساسي وحساس في صقل شخصية الأطفال، ‏وضبط أوضاعه الشخصية وتربيته على القيم الحميدة، كونه يقضي نصف يومه في المدرسة، ‏وعلى الجهات المعنية تحويل الكوادر التدريسية إلى تربوية، لتكون منظومة متكاملة، بالإضافة ‏إلى دور الأسرة الأساسي في توجيه الطفل وإعطائه ضوابط تتفق مع المعايير السامية التي تزرع ‏فيها الصفات الصحيحة والمميزة، وعليهم متابعة المشكلات التي يواجهها أولادهم منذ الصغر، ‏وحلها بطرق سليمة.‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد