وثائق سرية جديدة تكشف التعاون بين النظام السوري وداعش

mainThumb

03-05-2016 09:34 AM

السوسنة - كشفت وثائق جديدة حصلت عليها قناة سكاي نيوز البريطانية، جوانب جديدة وحقائق موثقة عن الصلات والمبادلات والمعاملات المستمرة بين النظام السوري وتنظيم داعش، تؤكد تسليم التنظيم مدينة تدمر للقوات السورية ومبادلات تجارية بين الجانبين ومراسلات تتعلق بتسهيلات مختلفة ميدانية ولوجستية وعسكرية أيضاً، حسب وثائق قالت القناة الثلاثاء، إنها حصلت عليها حديثاً وستنشرها قريباً بالتوازي مع استمرار تحليل الوثائق التي حصلت عليها من داخل التنظيم نفسه عن مقاتليه وأعضائه وبعض خططه.

وتُمثل الوثائق الجديدة مجموعة من المراسلات تخضع لتحليل ودراسة خبراء تتعامل معهم القناة، ويتعلق أغلبها بتوافقات وتفاهمات بين النظام والتنظيم، حول عدد من المسائل العسكرية والأمنية، كما جاء في الرسائل التي كُتبت بخط اليد والتي تبادلتها قيادات لقطاعات عسكرية داعشية في مناطق مختلفة من سوريا مع قياداتها العليا في المدن التي يسيطر عليها التنظيم، مثل الرسالة التي قالت القناة إن داعش أمر فيها بسحب كامل قطعه العسكرية الثقيلة ونصف الثقيلة من مدينة تدمر، ومن مُحيطها، عند بداية التحرك العسكري السوري والروسي، لـ"تحرير" المدينة التاريخية.


ومن الوثائق المثيرة الأخرى التي تحدثت عنها القناة في انتظار نشرها، رسالة بخط اليد ممهورة بتوقيع أحد قادة التنظيم، يطلب فيها الأمير الداعشي، من المشرفين على الحواجز الأمنية التابعة للتنظيم، تسهيل مهمة سائق شاحنة وتمكينه من الوصول إلى خط التماس بين خطوط داعش والنظام لمقايضة حمولته من النفط بأسمدة كيمائية سيتسلمها من منطقة خاضعة للنظام مباشرة.

وعلى غرار هذه المراسلات قالت القناة إن الوثائق الجديدة التي حصلت عليها، تُمثل عشرات الخطابات التي أرسلها قادة من داعش في مناطق سورية مختلفة إلى رجالهم ومأموريهم، بما يكشف الصلات الوثيقة بين التنظيم ونظام دمشق.


ومن الوثائق التي تعرضت لها قناة سكاي نيوز، الأمر العسكري الذي أصدره أحد أمراء التنظيم في نوفمبر(تشرين الثاني) إلى رجاله في مدينة القصر، بالانسحاب من المدينة، وبنقل "كل التجهيزات والأسلحة إلى المنطقة المتفق عليها، قبل قصف المدينة من قبل الجيش السوري" وهو الأمر الذي حصل فعلاً في 24 من الشهر نفسه.

وتُضيف القناة أنها حصلت على أغلب هذه الوثائق التي تخضع إلى التحليل والدراسة قبل نشرها كاملةً قريباً، من مُنشقين عن التنظيم "ليس لرفضهم سياسته أو تمرداً على ممارساته، فهم لا يزالون يؤيدون مشروع داعش، ويؤيدون طرقه وممارساته، ولكن بسبب خلافات داخلية بينهم وبين قيادات في التنظيم".
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد