مذكرات اعتقال دولية ضد مُقربين من بوتين

mainThumb

03-05-2016 09:37 AM

السوسنة - أمر القاضي الإسباني خوسي دي لاماتا، بإصدار بطاقة جلب دولية ضد عددٍ من أكبر الشخصيات الروسية والمقربة من الرئيس فلادمير بوتين شخصياً، بسبب تورطها في أنشطة إجرامية ودعم مافيات روسية شهيرة مثل مافيا تامبوفسكايا وماليشفسكايا، وفق ما نقلت صحيفة لافنغوارديا الإسبانية الثلاثاء.

وأوضحت الصحيفة أن القائمة تضم مجموعة من المسؤولين السابقين والحاليين بينهم نائب وزير حالي وجنرال كبير على الأقل، إضافة إلى شخصيات أخرى قريبة من دائرة القرار في موسكو.

وقالت الصحيفة إن الاتهامات الإسبانية الجديدة تعد جزءاً من القضية التي عُرفت منذ 2008 في مدينة مايوركا الإسبانية باسم قضية لاترويكا، التي أفضت إلى اعتقال عدد من قيادات المافيا الروسية مثل زعيم تامبوفسكايا غينادي بتروف وزعيم ماليشفسكايا ألكسندر ماليشيف، إلى جانب 20 شخصية أخرى، بسبب علاقات هذه الشبكات الإجرامية الدولية وأنشطتها في دول أوروبية كثيرة خاصة، دول شرق أوروبا وجنوب إسبانيا، وبدعم من بعض المسؤولين الروس وقتها.


وأصدر القاضي حسب الصحيفة الإسبانية، مساء الإثنين قراراً جديداً باعتقال أحد المسؤولين الروس الكبار المقربين من الرئيس الروسي فلادمير بوتين، المدعو فلاديسلاف ماتوسوفيتش ريزنيك، الرئيس السابق للجنة البرلمانية المسؤولة عن المؤسسات المالية والمصرفية والأسواق المالية في الدوما، البرلمان الروسي، وعضو المجلس الروسي للبنوك في روسيا.

ويتهم القضاء الإسباني ريزنيك بالتغطية على أنشطة بتروف وعصابته "واستغلال نفوذه، والتدخل القانوني وغير القانوني، وتسريب معلومات مالية حساسة وسرية لفائدة جماعة بتروف، والمنظمات والأشخاص المرتبطين به".


وإلى جانب ريزنيك وزوجته ديانا غيندين أيضاً، أمر القاضي باعتقال مدير عام وزارة الداخلية الروسية، الجنرال نيكولاي نيكولايفيتش أولوف، لدوره في توفير الغطاء الأمني والإداري الضروري لأنشطة شبكة بتروف، وصولاً إلى تهديد كل من فكر أو حاول ملاحقة بتروف قضائياً أو بأي شكل من الأشكال".


وفي المذكرة الدولية نفسها، طالب القاضي بالقبض على مسؤول حكومي رفيع في موسكو نائب وزير العدل المكلف بمكافحة الجرائم المالية والفساد المالي إيغور سوبولفسكي، الذي مثل من جهته الغطاء القانوني الذي أمن لكل المطلوبين الروس في شبكات المافيا الحصانة اللازمة لمواصلة العمل بعيداً عن يد العدالة، حسب الصحيفة الإسبانية.


وأضافت الصحيفة أن التحقيقات التي شملت قيادات المافيا الروسية، أكد الدور المحوري لعدد من القيادات الإدارية والقضائية والأمنية والسياسية الكثيرة في موسكو للتغطية على أنشطة هذه العصابات الدولية، بفضل هذه الشخصيات الجديدة التي أصدر القضاء الإسباني مذكرات اعتقال دولية ضدها، ما يكشف حجم الروابط والعلاقات بين الجريمة المنظمة والأوساط السياسية والمالية في موسكو، وما يُهدد بظهور أسماء جديدةٍ قريباً بمناسبة هذه التحقيقات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد