مشاهدات سلبية في مستشفى اليرموك !

mainThumb

03-05-2016 09:54 AM

راجعت صباح السبت 30 نيسان مستشفى اليرموك بلواء بني كنانة، فكنت واحدا من الذين يعانون جراء ‏مراجعة هذا المستشفى، وشاهدا على معاناة الآخرين، هذه المعاناة التي تبدأ من لحظة الوقوف أمام  ‏موظفة السجل الطبي، ولا تنتهي إلا بمغادرة المستشفى. فيتحول هم المريض وسعيه إلى مغادرة ‏المستشفى، سواء حصل على الخدمة الطبية أم لم يحصل عليها .‏
 
واستطيع من  خلال ما شاهدته في ذلك اليوم العصيب أن الخص معاناة مراجعي المستشفى والتي قد ‏تزيد أو تقل من يوم لآخر ومن هذه المشاهدات التي ألقت بها إدارة المستشفى على نظام الحوسبة ‏‏(حكيم) ما يلي :- ‏
 
‏1-‏ ‏ عندما تتم عملية التسجيل لدى السجل الطبي يحصل المريض على ورقة لمراجعة العيادة ‏المختصة، تحمل هذه الورقة دورا معينا، لكن هذا الدور يكون على جميع العيادات وليس للعيادة ‏التي يرغب المريض بمراجعتها، فقد حصل أحد المرضى على رقم دور(12) في السجل الطبي ‏أي أن كل من سبقه للتسجيل على مستوى المستشفى اقل من (12)، وعند ذهابه إلى عيادة ‏العظام كان دوره (24) والسؤال لمن تم حجز الأرقام الـ 23 السابقة، عندما سألنا مساعد مدير ‏المستشفى  قال قد تكون محجوزة  للمراجعين من القسم لكن والقول له لا يمكن أن يتم حجز كل ‏هذه الأرقام لمراجعي القسم فهم لا يتجاوزون ثلاثة إلى خمس مراجعين بأي حال .‏
 
‏2-‏ ‏  عندما تحصل على ورقة الدور من السجل والمسجل عليها اسم العيادة، فأن دورك لا يظهر ‏على جهاز الحاسوب لدى الطبيب المعني أو الممرضة التي تعمل مع الطبيب.‏
 
‏3-‏ ‏ بعض عيادات المستشفى تغطى من قبل الأطباء المقيمين فهي تفتقر إلى الأخصائيين. ‏
 
‏4-‏ ‏ في ذلك اليوم صادف عدم وجود اختصاصي باطني ما اضطر إدارة المستشفى للاعتذار ‏للمراجعين وإلغاء المواعيد طالبين من المرضى الذين يرغبون بالعلاج مراجعة المستشفى في يوم ‏آخر، واستمرت هذه المشكلة حتى استعان المستشفى الساعة 12 ظهرا بطبيب مقيم سنة ثانية ‏من مستشفى الأميرة بسمة .‏
 
‏5-‏ ‏  أكثر المشاكل تظهر في عيادة العظام فعدد مراجعيها تجاوز في ذلك اليوم الستين مراجعا، مع ‏ملاحظة أن أكثر من نصفهم يراجع الطبيب مرتين في الأولى يتم تحويله إلى قسم التصوير، وفي ‏الثانية يتم بعد خروج الصور وتحويلها للطبيب وهنا  نستطيع مضاعفة عدد مراجعي عيادة ‏العظام التي لم يكن فيها غير طبيب مقيم واحد ولا يوجد فيها أخصائي عظام.‏
‏ ‏
‏6-‏ ‏  من أسوأ ما رأيته تدخل موظفي أمن المستشفى بالدور والتوسط للمرضى، وكذلك توسط اغلب ‏كادر المستشفى بما فيهم الممرضون والممرضات والإداريون، إضافة إلى معارف الأطباء وكل ‏هؤلاء يعتدون على دورك دون رادع أو رقيب، وعندما تشكوهم لإدارة المستشفى تنتصر لهم، ‏فجميعهم زملاء وأبناء وأقارب زملاء .‏
 
‏7-‏ ‏ أما الأشد سوءا فهو المناداة على أكثر من مريض للدخول للعيادة، لدرجة أن خمس حالات ‏مرضية كانت تجلس في بعض العيادات، فلا يحصل المريض على خصوصيته، ولماذا ‏الخصوصية والطبيب لم يسألني غير سؤال واحد أين مكان الألم، ليقول لي بعدها اذهب إلى قسم ‏الأشعة. ‏
‏  ‏
 
‏ حملت مشاهداتي وذهبت إلى إدارة المستشفى، فكان مكتب المدير مكتظا بمساعديه وبعض ‏الأطباء وبعض رؤساء الأقسام،  فانتظرت ساعات حتى ينتهي الاجتماع الذي طال حتى الظهيرة، ‏معتقدا أن اجتماعا منعقدا لإدارة المستشفى ، فقررت الدخول لأجد أنها جلسة دردشة يحتسون ‏فيها الشاي والقهوة والسجائر، رغم اللوحات الإرشادية التي امتلأت بها  جدران الممرات المؤدية ‏لمكاتبهم، عن منع التدخين ومضاره، وعقوبة من يدخن في الأماكن العامة، ورؤية المستشفى ‏ورسالته والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، وتبسيط الإجراءات والوصول ‏بالمستشفى إلى مراكز متقدمه .‏
 
تركتهم وخرجت، وقلت إذا كان هذا حال الإدارة فلمن يشكي المواطن والمريض، ثم عدت مرة ‏أخرى، ونقلت تلك المشاهدات للإدارة التي علمت بعدم وجود أخصائي باطني من الوزارة بعد ‏شكوى من احد المرضى، ليستعين المستشفى بمقيم سنة ثانية باطني من مستشفى الأميرة ‏بسمة، وكان ذلك في الظهيرة، كما تفاجأت أدارة المستشفى بما نقلته من ملاحظات، وكيف لها ‏أن تعرف دون أن تفض تلك الجلسات، وتخرج من مكاتبها، وتجول بين الأقسام والعيادات ‏والمرضى وتستمع لهم.‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد