البوتاس .. حاضنة تنموية من الشمال إلى الجنوب ‏

mainThumb

03-05-2016 10:26 PM

 الشركة تنفذ مشاريع استثمارية بقيمة تزيد على الملياري دولار، وتعيد ‏غالبية أرباحها في استثمارات ذات قيمة مضافة عالية، وتقدم أكثر من 80 ‏مليون دينار لدعم المسؤولية الاجتماعية في جميع محافظات المملكة‎. ‎
‎"‎نجاح الشركات لا يقاس بربحيتها، وإنما بمسؤوليتها تجاه مجتمعاتها"، ‏بهذه العبارة اختتم رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية جمال ‏الصرايرة كلمته في اجتماع الهيئة العامة التي كانت بمثابة عرس وطني ‏حضره مئات المساهمين من الأردنيين والعرب والأجانب‎. 
‎100 ‎مليون دينار الأرباح النقدية التي وزعتها الشركة على مساهميها، ‏وهي بذلك تكون من أعلى الشركات في المملكة التي وزعت أرباحا على ‏المساهمين في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها الاقتصاد الوطني، والتي ‏انعكست سلبا على واقع الشركات العاملة في المملكة، والتي تشير آخر ‏الاحصاءات الى ان غالبيتها تراجعت ارباحها باكثر من 15 بالمائة في ‏حين دخلت مجموعة كبرى منها في نفق الخسائر الكبيرة‎. 
شركة البوتاس العربية أنموذج فريد في عالم الشركات العاملة في المملكة ‏بسبب الحاكمية والادارة الرشيدة التي تتمتع بها، والتي جعلت من الشركة ‏مثالا مميزا في الانجاز على كل المستويات، الانجاز في العطاء والارباح ‏والمسؤولية الاجتماعية والاستثمار، ودعم الاقتصاد الوطني والنهوض ‏باحتياطاته، ورفد الخزينة بما يزيد على النصف مليار دينار في أربع ‏سنوات، وتنمية الصادرات وخلق فرص العمل ومكافحة الفقر والبطالة‎. 
البوتاس التي حققت العام الماضي أكثر من 131 مليون دينار ارباحا ‏صافية، بعد الضرائب تقوم حاليا بتوسعة استثمارية وشراكات اقتصادية ‏بقيمة تقدر بملياري دينار خلال السنوات القليلة المقبلة، وهي بذلك تعطي ‏بعدا اقتصاديا وتنمويا واستثماريا عميقا في الدولة، فأرباحها الطائلة لا ‏تذهب الى المستثمرين بالدرجة الاولى، وانما يعاد استثمار الجزء الاكبر ‏منها داخل المملكة ضمن مشروعات ريادية ذات قيمة اقتصادية مضافة ‏عالية على الاقتصاد الوطني‎. 
شركة البوتاس العربية، باتت اليوم معلما اقتصاديا استراتيجيا للمملكة، ليس ‏بسبب ثقل حجمها التصديري ودورها الرائد في رفد الخزينة بالعملات ‏الصعبة فحسب، وإنما بالدور الاجتماعي أيضا، الذي انتزعته واخذ يحتل ‏مراتب متقدمة على سلم اولوياتها، في ظل شراكة نوعية مع الشريك الكندي ‏المنسجم مع التوجهات الوطنية الداعمة للمجتمعات الفقيرة وتنميتها، والتي ‏تدرك أن القضايا الربحية هي مسائل أساسية لكن يجب ان تتوائم وتتماشى ‏مع المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقها، ليس فقط في مناطق ‏امتيازها، بل تمتد الى مختلف محافظات الممملكة، ما جعل البوتاس ‏انموذجا حقيقيا في الادارة الرشيدة، ومثالا يحتذى به في القطاع الخاص ‏بالنسبة للدور الاجتماعي المناط بها‎. 
المتتبع لخارطة الدعم الاجتماعي الذي تقدمه البوتاس العربية؛ يرى جيدا ‏ان الشركة باتت منبرا للتفاعل الايجابي مع مؤسسات المجتمع المدني في ‏كل محافظات وقرى الملمكة بلا استثناء، وكانت داعما لتعزيز الدور ‏الاجتماعي للمنظمات والهيئات المختلفة، في تأطير عمليات التنمية في ‏المحافظات، وتقديم افضل الخدمات للمواطنين تماشيا مع الرؤى الملكية ‏السامية التي ركزت على جعل الاولوية في توفير حياة كريمة للاردنيين‎. 
أكثر من 80 مليون دينار قدمتها شركة البوتاس العربية في السنوات القليلة ‏الماضية لتنمية المحافظات وتعزيز العمل الاجتماعي فيها، وامتد الدعم الى ‏قطاعات استراتيجية ولم تكن محصورة في قطاع محدد، فالتربية والتعليم، ‏والتعليم العالي، والتنمية الاجتماعية، والبلديات، ورعاية الايتام، ‏والمؤسسات الرسمية، وذوي الاحتياجات الخاصة، والرياضة والشباب، ‏والمياه والبيئة والثقافة ودور العبادة والنقابات المهنية والعمالية، كلها ‏قطاعات كانت على اجندة الدعم الاجتماعي لشركة البوتاس العربية، وكان ‏نصيب المحافظات ممتدا من الشمال الى الجنوب، فالشركة رائدة في العمل ‏الاجتماعي في المملكة وليس في محافظة معينة‎. 
ارباح الشركات التي تتجاوز المليار دينار العام الماضي دليل واضح على ‏نمو ارباحها ونشاطها في ظل توفر الظروف المواتية للعمل الاقتصادي ‏لتلك الشركات, ودعمها للمجتمع المحلي يزيد من عامل الولاء لدى ‏الموظفين لديها بأن يعملوا بشكل اكثر فاعلية ونشاط لمؤسساتهم, لانهم ‏ببساطة سيشعرون ان شركاتهم تعمل للوطن وللمواطن وليست محصورة ‏في تحقيق الارباح وتحويلها للخارج, فهذه الشركات تولد وتموت غريبة ‏عن مجتمعها واهلها لانها لم تنخرط فيه ولم تتعامل مع فعالياته من منظور ‏وطني, واقتصر تعاملها من زاوية الربح والخسارة‎. 
العديد من قرى المملكة تعيش اوضاعا معيشية صعبة، وقد عجزت ‏السياسات الحكومية عن مساعدتها او حتى الوصول اليها, مما يتطلب ‏تظافر الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص بشكل يساهم في تحقيق الدور ‏التنموي التكميلي التي عجزت عن تحقيقه السياسة الرسمية، وهذا ما تسعى ‏اليه شركة البوتاس العربية من خلال تقديم نموذج فاعل في العملية ‏الاجتماعية ومحاولة مأسستها في القطاع الخاص لتكون اكثر شمولية ‏وفاعلية‎.‎


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد