نماذج مميزة من الأردن ولبنان وفلسطين لتحقيق المساواة بين الجنسين ‏

mainThumb

03-05-2016 10:34 PM

 السوسنة -  في ظل التحديات التي تواجهها المجتمعات في كل من الأردن وفلسطين ولبنان، والتي تنعكس اثارها السلبية على المرأة ‏بالتحديد. فنجد أن المرأة في هذه البلدان لا زالت تعاني من ضعف التمكين الاقتصادي والسياسي كما النظرة القاصرة لدور ومكانة ‏المرأة في المجتمع من خلال هيمنة الصورة النمطية الذكورية التي لا تعطي المرأة حقها في كثير من الأحيان. ومن هنا يأتي دور ‏المبادرات المجتمعية والفردية والتي من شأنها أن تحدث التغيير المنشود على مستويات الفرد والمجتمع، لتصبح المرأة شيئاً فشيئاً ‏قادرة على التأثير في مواطن صنع القرار ولعب دور أكبر في تحسين سبل المعيشة والحياة في مجتمعاتها.‏

وفي بدايات عام 2016 تم إطلاق مسابقة "منارة" للمساواة بين الجنسين من خلال الصندوق الإقليمي المفتوح التابع للمؤسسة الألمانية ‏للتعاون الدولي ‏GIZ، والتي تهدف لتسليط الضوء على مبادرات من البلدان الثلاثة تمكنت من تحقيق أهداف تعزز المساواة بين ‏الجنسين. فتقدم للمسابقة العديد من المبادرات في المجالات المطروحة وهي التمكين السياسي والتمكين الاقتصادي والمعرفة. وكان ‏للجنة الحكام الإقليمية والمكونة من خبيرات في المجال النسوي الحق في اختيار أفضل تسع مبادرات ليتم عرض إنجازاتها في يوم ‏مميز تحت رعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال. وللجمهور الحق في الاشتراك بالتصويت لأكثر ثلاثة مبادرات أهمية وفاعلية‎ ‎ويبدأ ‏التصويت في 2-1252016 ، حيث ستمنح المبادرات الفائزة بالمسابقة الفرصة للتشبيك مع الجهات المهتمة وإبراز صورتها أمام ‏جميع الناشطين في المجال.‏
أما في فئة النساء كمواطنات فاعلات فقد حظيت مبادرتان من فلسطين بترشيح لجنة الحكام وأخرى من لبنان. حيث تهدف المبادرة ‏الفلسطينية "إرادة" الحاضنة الأولى لسيدات الأعمال في فلسطين إلى تكثيف حملات التوعية للنساء العاملات في الورش الصغيرة ‏حول حقوقهن وواجباتهن السياسية لتعزيز مشاركتهن الانتخابية من خلال عقد الجلسات التوعوية وتدريب مجموعة من السيدات ‏الرائدات في قطاع الأعمال الصغيرة على قانون الانتخاب والأحزاب والحركات السياسية،. أما المبادرة اللبنانية "نساء في الطليعة"  ‏فهي تهدف إلى  تحسين مشاركة المرأة في الحياة السياسية من خلال مناصرة الكوتاالنسائية ومن خلال التدريب على القيادة ومهارات ‏الاتصال للمرشحات المحتمل خوضهن في العملية الانتخابية وذلك بغض النظر عن انتماءاتهن الحزبية.‏
وفي فئة الطرق المبتكرة لزيادة الأعمال الحرة للنساء بشكل لائق ومربح تأتي المبادرة الأردنية "النساء الساعيات للتميز" والتي تهدف ‏لمعالجة مشكلة البطالة بين الشباب والاخفيف من حدة الفقر في المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين وتقديم برامج التدريب ‏والتوظيف ل 300 امرأة شابة.  كما تأتي في هذه الفئة المبادرة الفلسطينية "بيت النجارة" والتي تدرب النساء على مهارات النجارة ‏وإنتاج الدمى الخشبية وأدوات وتعريف النساء بمفاهيم التسويق والإنتاج والتنمية في مجال الأثاث الذكي من خلال الدورات التدريبية ‏وورش العمل ومهارات إدارة التنمية. أما مبادرة اتحاد لجان العمل الزراعي فهي تنقل النساء من العمل في الواجبات المنزلية لسبل ‏العيش المستدامة من خلال إنشاء تعاونيات نسائية تضم منتجات متشابهة من أجل تعظيم التسويق والبيع وبالاتالي زيادة الدخل. ‏
أما في الفئة الثالثة وهي فئة إنتاج المعرفة المحلية في مفاهيم المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة فقد اختارت اللجنة مبادرة جمعية ‏النساء الخريجات من غزة-فلسطين والتي تهدف لتعزيز المشاركة المجتمعية للشابات الفلسطينيات الخريجات من خلال بناء قدراتهم ‏وتزويدهم بمنصات على وسائل الإعلام الاجتماعية للتعبير عن قضاياهم، وكانت أولى الطرق المتبعة هي الكوميديا للتعبير عن أهم ‏القضايا. أما المبادرة الفلسطينية "الشباب كاداة للتغيير الاجتماعي" فهي تهدف إلى رفع نسبة احترام وتقدير الذات والوضع الاجتماعي ‏للمرأة من خلال شبكة من الإناث والذكور من المتطوعين الشباب/الناشطين، ‏
هذه النماذج المميزة من المنطقة العربية تشكل منارة لكل من يرغب في إحداث التغيير وتحقيق عدالة أكبر ومساواة أكبر بين ‏الجنسين. وحتى يكون الاختيار للفائزين الثلاثة ستكون هناك فرصة للتصويت من خلال موقع المسابقة الالكتروني حتى يوم تحديد ‏الفائزين ‏‎15-5-2016‎‏. ‏
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد