مؤتمر الاتجاهات المعاصرة في إدارة وتمويل المشاريع باليرموك

mainThumb

03-05-2016 10:46 PM

السوسنة - مندوبا عن نائب رئيس الوزراء وزير التربية التعليم، افتتح رئيس جامعة اليرموك الدكتور رفعت الفاعوري فعاليات مؤتمر "الاتجاهات المعاصرة في إدارة وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة"، الذي تنظمه كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في الجامعة بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية، ويستمر ثلاثة أيام.
 
ونقل الدكتور الفاعوري في بداية كلمته تحيات نائب رئيس الوزراء وزير التربية التعليم للمشاركين في المؤتمر، متمنيا لهم التوفيق والنجاح لتحقيق أهداف المؤتمر.
 
وأكد على ضرورة تعديل الخطط الدراسية وطرق التدريس في كافة التخصصات الأكاديمية بما يلبي متطلبات وحاجات الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ولا بد من إكساب خريجينا مهارات خاصة، وان نزرع في نفوسهم روح المبادرة، لنستطيع أن نخَّرج رواداً بدل أن نخَّرج موظفين.
 
وقال الدكتور الفاعوري إن اليرموك شرعت في مراجعة شاملة لكافة الخطط الدراسية فيها، وذلك بهدف النهوض بالعملية الأكاديمية والتربوية والبحثية، حتى نحافظ على سمة اليرموك كحاضنة للعلم والعلماء والتميز في أردننا الحبيب.
 
وأشار الدكتور الفاعوري إلى أهمية موضوع المؤتمر لما للمشروعات الصغيرة والمتوسطة من أهمية بالغة في تطوير الاقتصاد والنهوض به، بل تشكل هذه المشاريع عماد الاقتصاد في بعض الدول المتقدمة.
 
وأضاف أن على جامعة الدول العربية القيام بالدور المناط بها وتفعيل صندوق دعم وتمويل مشاريع القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة الذي تم إنشاؤه خلال مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية عام 2009، وان تخطو أولى خطواتها لإنشاء سوق عربية مشتركة، واتحاد جمركي عربي مشترك، وأن تعمل على الفصل بين القضايا السياسية والقضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية حتى تتمكن الدول العربية من التقدم، وخاصة في ظل ما تشهده المنطقة من ظروف صعبة.
 
كما ألقى الدكتور محمد رياض نائب مدير المنظمة العربية للتنمية كلمة اكد فيها حرص المنظمة على المشاركة في تنظيم هذا المؤتمر إيمانا منها بأن المشاريع المتوسطة والصغيرة تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولنا العربية، وبالتالي في إحداث التنمية المستدامة.
 
وأشار إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في أوقات صعبة ودقيقة يمر بها الاقتصاد العربي، حيث أثرت الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية بشكل واضح على جهود التنمية في مختلف أقطار العالم العربي، الأمر الذي يفرض على الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني التكاتف بهدف الحد من آثار التحديات التي تواجهها منطقتنا العربية وتحويلها إلى فرص تعود على بلداننا وشعوبنا بالفائدة، ومواكبة الآفاق الاقتصادية العالمية.
 
وأضاف الدكتور رياض أن المنظمة العربية تواصل دورها الريادي من خلال خططها وسياساتها للمساهمة في إثراء الفكر الإداري، إدراكا منها بضرورة استشراف المستقبل، ورسم خارطة طريق للسير بخطى واضحة وثابتة نحو النجاح والتميز.
 
وفي كلمته أكد الدكتور محمد الطعامنة عميد كلية الاقتصاد بالجامعة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن انعقاد هذا المؤتمر جاء من إيمان راسخ لدى جامعة اليرموك بأهمية الدور المتعاظم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في تنمية الاقتصاد الوطني ومحاربة الفقر والبطالة وتعزيز طموحات الشباب الريادية بما يمكنهم من مواجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
 
وقال إن وطننا العربي يواجه  تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية، أدت إلى تزايد نسب البطالة بين الشباب، موضحا أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة توفر ما بين 50-60% من إجمالي فرص العمل على مستوى العالم، وتمثل نسبة مساهمة 85% من الناتج المحلي الإجمالي في العديد من دول العالم.
 
وأضاف أن فكرة عقد هذا المؤتمر جاءت لمحاولة تذليل التحديات التي يواجهها قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة من صعوبات في التمويل وسوء الإدارة والتنظيم، وتحقيق جملة من الأهداف ومناقشة الوظائف الإدارية وتحديات التسويق، والأدوار الاقتصادية والاجتماعية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودور القطاعين العام والخاص والمؤسسات التعليمية والهيئات التمويلية في دعم وتعزيز هذه المشاريع. 
 
وحضر افتتاح المؤتمر نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية وعدد من السادة العمداء، والمهتمين من القطاعات التمويلية للمشاريع الصغيرة وأبناء المجتمع المحلي، وعدد من المسؤولين في الجامعة وحشد من طلبة الجامعة.
 
ويتضمن برنامج المؤتمر عقد جلسة حوارية رئيسية، بالإضافة إلى سبع جلسات عمل تناقش مجموعة من أوراق العمل مقدمة من خبراء واقتصاديين من دول البحرين، وتونس، والجزائر، والعراق، وفلسطين، وقطر، والسعودية، ومصر، والسودان، بالإضافة إلى الأردن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد