دقيقة صمت على روح .. - هدير الجميلي

mainThumb

03-05-2016 11:09 PM

 رسالتي للعبادي والجبوري..

أوجعني المنظر المؤلم والبشع الذي رأيتكم به, وقلبكم يتقطع وجوارحكم تنزف ألماً لما حل (بقنفتكم البيضاء  بمنطقتكم الغبراء), لكن لماذا الحزن وانتم تمتلكون أرواح الناس وأعراضهم وحتى لقمة عيشهم تمتلكون أكثر من المسموح لكم به كحكومة وولاة أمر, لماذا الحزن وقد ملئتم بيوت العراقيين خراب وموت, وأفسدتم عليهم حياتهم, وشردتموهم, وضيعتم عليهم حتى فرصهم بالنجاة من بطشكم, هل تهز ضميركم قطعة أثاث مسروقة من جبين الفقراء وعيون الثكالى, هل بات الأمر غير مسلي الآن ومذابح جماعية تقام على شرف خيانتكم لأهل العراق, مالذي قدمتموه أنتم ورئيس حكومتكم, حتى تقفوا وقفة صمت وانكسار أمام ما تدعونه بتخريب للمال العالم للدولة, فوقفتكم هذه أثبتت للشعب سفاهة وصغر عقولكم التي تديرون بها شؤون البلد, فحقاً أنكم لا تصلحون إلا لإدارة شؤون سوق الحرامية وكما يعرف الجميع أن لكل منطقة في العراق سوق يسمى بهذا الأسم, فهذا فعلاً ما تبدعون في إدارته, كنتم مغترين بمنطقتكم الغبراء, معتقدين أنها حصينة ولا يستطيع أن يعتلي أسوارها أحد من عامة الشعب, ولكن أسواركم وجنودكم  لم تمنع المتظاهرين  من أختراق قلعة الظلم الحصينة, وهروبكم أنتم واللصوص أتباعكم كجرذان حاصرتها مصيدة الموت, تجعلكم محط سخرية العالم أجمع, فلو فكرتم بالشعب قبل مناصبكم وأعطيتم الأولوية لراحة المواطن ورفاهية بلد سميَّ ببلد النفط لم يحصد من خيره سوى الأسم فقط. لما تعرضتم لهكذا موقف من السخف والعار أن يتعرض له سياسيوا دولة كان لها تاريخ عريق وهيبة, لكن امامكم خيارات قد تشفع لكم عند أهل العراق, أما أن تستقيلوا وتتركوا المجال للنزهاء والشرفاء لاستلام زمام الأمور السياسية والاقتصادية والأمنية, أو أن تقدموا المصلحة العامة على مصلحتكم الخاصة, وأن يكون ولائكم للعراق فقط.... 

أو سيكون للشعب كلمته الأخيرة.... 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد