اليرموك تشارك في مؤتمر خطاب الكراهية في وسائل الاعلام

mainThumb

04-05-2016 10:55 AM

السوسنة - شارك  عميد كلية الاثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك الدكتور عبدالحكيم الحسبان بأعمال المؤتمر الدولي الذي نظمه معهد الإعلام الأردني بالتعاون مع معهد الإعلام النرويجي بعنوان "خطاب الكراهية في وسائل الإعلام الرقمي والاجتماعي" وحظي برعاية سمو الأميرة ريم العلي.
 
 
 
وقدم الدكتور الحسبان ورقة بحثية بعنوان "دور وسائل الاعلام الرقمي والاجتماعي في إعادة انتاج الهويات الضيقة والقاتلة" بين فيها الدور الكبير الذي باتت تلعبه وسائل الاعلام الحديثة في تحفيز وإعادة إحياء الهويات الضيقة من عشائرية ومناطقية وطائفية واقليمية على حساب الهويات الواسعة والمتسامحة كالهوية القومية، مبينا الدور الذي تلعبه الهويات الضيقة في التمهيد لخطاب الكراهية الذي بات يهيمن على الساحة السياسية والاجتماعية في المنطقة العربية.
 
 
 
واستعرض الدكتور الحسبان خلال المؤتمر مراحل نمو وتطور الهويات الإنسانية التي بدأت مع رحلة الانسان في مجتمعات الجمع والصيد وحيث كانت هوية الفرد تتحدد من خلال تشاركه علاقة الدم مع جماعة بشريه ما بحيث كان التشارك في علاقات الدم مع الجماعة هو الشرط لحصول الفرد على حقوقه ولقيامه بواجباته، وصولا إلى التطور الكبير في المجتمعات الانسانية حين تضخم عدد اعضاء الجماعة ديموغرافيا واصبح التشارك في الانتماء للارض وللاقليم الجغرافي هو أساس حصول الفرد على حقوقه وأساس إلزامه بواجباته، وبهذا باتت الدولة الحديثة تساوي بين أفرادها بالنظر الى تساويهم في الانتماء الى الارض او الاقليم ولم تعد علاقات الدم او الطائفة هي التي تحدد كم الحقوق والواجبات التي ترتبط بالفرد.
 
 
 
وبين الدكتور الحسبان ان الهويات الضيقة من عشائرية ومناطقية واقليمية تمثل أشكال الهوية القديمة التي كانت سابقة لظهور الدولة الحديثة وهي تتعارض مع المباديء التي تقوم عليها الدولة الحديثة والتي تتحدد الهوية فيها من خلال مبدأ المواطنة والتي تستند أيضا الى مبدأ العلاقات التعاقدية بين الفرد والجماعة والدولة.
 
 
وقدم الدكتور الحسبان عينات من بعض الكتابات الصحافية ومن بعض التعليقات التي ترد في الاعلام الرقمي والاجتماعي والتي تعمل على تحفيز وبعث واحياء الروابط والهويات الضيقة بدلا من الهويات الواسعة، كما قدم نماذج من بعض التكنيكات المستخدمة في الكتابة الصحافية السائدة محليا وعربيا والتي وبدلا من أن تحاكم السياسات والممارسات للشخصيات العامة فانها تحاكم الهويات الدينية او العشائرية او المناطقية لهذه الشخصيات.
   
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد