10 نصائح لتجنب المشاكل الزوجية - لمياء المقدم

mainThumb

05-05-2016 09:28 AM

الطرف الصامت، يكون، على الأرجح، غير راغب في الدخول في صراع مجاني، ويفضل الهدوء وعدم هدر طاقته في مشادات يومية، فيزيد من صمته.
 
 
رغم أن الخلافات والمشاكل الزوجية قد تأخذ أشكالا وأنماطا مختلفة بحيث يصعب تصنيفها تحت قوالب ومسميات معينة، إلا أنه يمكن القول إن هناك ثلاثة أنواع من المشاكل الزوجية النمطية:
هجوم- دفاع- هجوم: هذا النوع من الخلافات يوجه فيه الطرفان التهم إلى بعضهما البعض، والاستماتة في الدفاع عن موقف كل منهما، من وجهة نظر كل واحد ورؤيته للأشياء. الهجوم من قبل الطرف الأول يضع الثاني في موقف دفاعي بالضرورة، فيضطر إلى استنفار ذاكرته، وتجربته مع الطرف الثاني ليدافع عن نفسه، بما في ذلك استعراض واستذكار الأشياء السلبية والآلام التي سببها له الطرف المقابل (حتى وإن مضت عليها سنوات)، وهو ما يضع الطرف الأول (الذي بدأ بالهجوم) في موقف دفاعي أيضا، فيستنفر كل تجاربه السلبية ومعاناته ليدافع بها عن نفسه، مما يدخل الطرفين في دائرة مفرغة من الهجوم والدفاع والهجوم، لإثبات أحقية كل واحد منهما، وهي دائرة مفرغة لا تنتهي بمنح أحدهما الحق، أو حسم الأمر لأحدهما أو كليهما، بل تزيد من تصعيد الموقف.
 
 
 
هجوم- صمت: هذا النوع من الخلافات الزوجية متفش أيضا بشكل كبير بين الأزواج، إذ يقوم أحد الطرفين بمهاجمة الثاني باستمرار، وانتقاده وتعداد مساوئه، في حين يكتفي الطرف الثاني بالصمت. هجوم الأول يمكن تسميته بـ “جلب الانتباه السلبي”، وهي طريقة سلبية للتعبير عن رغبة الشخص في أن يحظى باهتمام الطرف المقابل ويشعر بحبه. وكلما زاد صمت الطرف الثاني، زادت معاناة الطرف الأول واعتقاده بأنه مهمش وغير مرغوب فيه، فيزيد من حدة هجومه على الشريك في محاول لتحريضه على أي رد فعل، وتحريك أي مشاعر لديه، أيا كانت طبيعتها حتى وإن اتسمت بشيء من العنف. الطرف الصامت، يكون، على الأرجح، غير راغب في الدخول في صراع مجاني، ويفضل الهدوء وعدم هدر طاقته في مشادات يومية، فيزيد من صمته.
 
 
 
الهروب: وهي المرحلة التي ينتهي إليها الزوجان، بعد أن يفقد الطرف المهاجم في النموذج السابق، الرغبة في الهجوم، فتنتهي العلاقة إلى صمت كامل وهروب.
 
 
بعض النصائح العملية التي تساعد على كسر دائرة المشاحنات والصمت، والدخول في دائرة الحوار والتواصل:
 
 
- أعط شريكك بعض الحق أحيانا، حتى وإن كنت غير مقتنع تماما بأنه على حق.
 
 
- حاول أن ترى الأمور من وجهة نظر شريكك، انهض عمليا من مكانك المقابل له، واجلس بقربه وحاول أن تتلمس الأرضية التي يقف عليها.
 
 
- اعتذر لشريكك أحيانا، فاعتذارك لا يجعله منتصرا ويجعلك خاسرا، بل يكسر حدة الهجوم، وربما اعتذر هو أيضا.
 
 
- تذكر دائما، أن الشخص الذي أمامك ليس عدوك، بل شريكك، وأن مفهوم الخسارة والربح، ليس مفهوما زوجيا. فتسليمك لشريكك بحقه، انتصار للعلاقة والزواج.
 
 
- لا تدافع عن نفسك بتعداد مساوئ الطرف الآخر، واحصر الأمر في “الشيء” المختلف عليه في تلك اللحظة، ولا تقبل أبدا العودة إلى أمور وأشياء وخلافات حسمت في السابق وانتهى أمرها.
 
 
- لا تتحفز، ولا تضع نفسك في موقف دفاع، فإذا هوجمت من قبل شريكك، لا ترد مباشرة، بل حدد له وقتا للحديث، وأخبره أنك ترغب في الاستماع له وتفهم شكواه، وهكذا تحول ما كان سيصبح خصاما إلى حديث وتواصل وتفهم.
 
 
- استمع بجدية لما يقوله، وإن كنت غير مقتنع به، فمجرد الاستماع يخفف عنه.
 
 
- لا تبتعد كثيرا عن النقطة المركزية في الحديث، ولا تدخل في أحاديث جانبية، ولا تتركه يجرك إلى تفرعات وسياقات ومتاهات أخرى. أَنهِ المشكل أولا، بسرعة وحسم. ثم انتقل للحديث في أي أمر آخر، بنبرة مختلفة وبعيدة عن نبرة الحديث السابق. هكذا تخرج من دائرة إلى أخرى، ومن سياق إلى سياق مختلف، وإذا لزم الأمر غير المكان.
 
 
- ابدأ كلامك دائما بـ: “أفهمك”، “أفهم وجهة نظرك”، “أفهم سبب غضبك”، حتى وإن كنت لا توافق على الاتهام.
 
 
- لا تفعل عكس ما هو مطلوب منك. امنح شريكك ما يتوقعه وينتظره منك، واطلب منه بشكل مباشر ما تتوقعه وتريده منه أيضا.
 
 
 
صحيفة "العرب"
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد