> قصدت بهذا العنوان ان ألفت نظر القارئ الكريم لقراءة المادة.. لان التشاؤم مرفوض.. ومطلوب منا ان نتفاءل ومن تفاءل خيراً يجده.. ولكنها ليست قاعدة مطلقة وإلا ممكن ان نتفاءل بالوصول لنهائي كأس العالم في روسيا عام 2018م فهل سنصل.. قطعاً لا.. لأنه ليس بالتفاؤل وحده تتحقق الامنيات وإلا ما ربط الله سبحانه وتعالى الإيمان بالعمل.. «من آمن وعمل»..
> كنت قد قررت الابتعاد تماماً عن الانفعال حسب نصائح وتوجيهات الاطباء الصارمة.. ومن الطبيعي ستكون اولى الخطوات ان ابتعد عن الهم الاكبر وهو الرياضة وفي الحقيقة الرياضة براء ولكن عندنا الكورة وفي الكورة هلال مريخ وفي الهلال والمريخ افراد وكتل وصراعات.. وبدأت في تنفيذ ما قررته وهو ان اغلق هذه بطينة والأخرى بعجينة.. ولكن ما يحدث حالياً يجبرني على الادلاء برأيي وقد ادليت به من قبل ولكن لم اجد أذناً صاغية..
> أرى أن الكرة السودانية بشكلها الحالي بعيدة كل البعد عن تحقيق اي انجاز خارجي، وكتبت في بداية الموسم ان فرقنا الاربعة ستغادر الواحد تلو الآخر واتهموني بالتشاؤم، وقالوا ان الهلال والمديخ وفرا كل ما تتطلبه المنافسة والحقيقة ليس الهلال والمريخ وانما اشرف الكادينال وجمال الوالي ومن بعده محاولات لجنة التسيير واعتمادها على دعم الدولة.. والنتيجة صفر كبير فقد خرج الهلال بفضيحة الخسارة على ارضه وخرج المريخ بفضيحة التعادل على ارضه: ودخل بطولة كأس الاتحاد وسيخرج منها ايضاً حتى لو تجاوز الكوكب المراكشي.
> متطلبات الكرة التي تقود للإنجازات ليست مدربا عالمياً او محترفين كبار او إقامة معسكرات في الخارج والتباري مع فرق ذات شهرة نفهم ان هذه هي المطلوبات، وننسى ان المطلوب الاكبر هو الممارسة الحقيقية في النادي والاتحاد والدولة، ووجود منافسات وخطط وقوانين وفرق سنية وكل هذا معدوم عندنا ونحلم بتحقيق بطولة من فرق تمتلك كل هذا، إلهي هذا حالنا لا يخفى عليك نقطة .. تقطة > ربنا يخلف عليك أخينا وصديقنا اشرف الكاردينال.. لانه ما زال مصراً على الصرف غير المحدود على الهلال لتحقيق بطولة افريقية عام 2017م وتعاقد مع مدرب عالمي «بالمناسبة هو عالمي صحيح ولكنه غير عاملي.. اذ لم يتعاقد مع اي نادي خلال العامين الماضيين» وهو رجل صاحب تاريخ طيب ولكنه بتاع مشاكل من الدرجة الاولى.. وقد صدرت عليه عقوبة إيقاف من الاتحاد العربي قبل سنوات حين كان مدرب فريق أولمبيك المغربي.
> تمنيت لو واصل أخونا وصديقنا الكاردينال في العمل والصرف على استاد الجوهرة الزرقاء ودعم الفريق بالشباب ولكن الاخيرة لن تتحقق لانه لا توجد منافسة للشباب او الناشئين في البلاد.. ويكون الحديث عن الفرق السنية ضرباً من الهذيان. > في المريخ ظهرت الأزمة.. ومسكين اخونا وصديقنا المهندس اسامة ونسي ونالوا الاساءات رغم انهم جمعوا 12 ملياراً وسددوا الكثير من الالتزامات وحددوا زمناً للجمعية العمومية، وارجو ان تكون ازمة المريخ الحالية سبباً حتى لا يفكر النادي في تدريب اجنبي او محترفين او معسكرات والعك المحلي حتى المدرب الشاطر برهان تية «كتير عليه».
> أحلم بقرار من الدولة يمنع استيراد المدربين والمحترفين مثل القرار الخاص بمنع استيراد التفاح والعنب ولبن البودة والكماليات.. وكفاية علينا تفاح جبل مرة وعنب الشمالية ودوم نهر النيل وبرتقال ومنقة شندي.. كفاية علينا مدربينا محسن وبرهان وشوقي ومبارك وجمال والريشة. > وفروا نقدكم الاجنبي.. ووفروا علينا وعلى الجماهير أحلام زلوط.. وخلونا مع منافستنا المحلية.. وبرمجتنا وخرمجتنا وخرمجة حكامنا. وبهدلة تلفزتنا وسخانة الجو وقطع الكهرباء.
الأسرى الفلسطينيون في مواجهة القهر