الأمير فيصل يرعى الاحتفال الديني بذكرى الاسراء والمعراج

mainThumb

05-05-2016 02:43 PM

السوسنة -  مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رعى سمو الأمير فيصل بن الحسين، الخميس، الاحتفال الديني الكبير، الذي اقامته وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، بمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج الشريفين.
 
وقال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل داوُد، خلال الحفل الذي اقيم في مسجد الشهيد الملك المؤسس عبد الله الاول، ان الاحتفال بهذه المناسبة يأتي تجسيدا لمعان دينية عظيمة وعديدة تضمنتها حادثة الإسراء والمعراج من تأكيد على امامة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى امتداد خط الرسالة وتواصلها من لدن آدم عليه السلام مرورا بسلسلة طويلة من الانبياء الكرام صفوة خلق الله.
 
واضاف ان هذه المعجزة تؤكد بيان فضل المسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، ومنزلته وعلاقته الوثيقة ببيت الله الحرام في مكة المكرمة، مؤكدا أننا في الاردن نضع بيت المقدس في قلوبنا، ونحرسه بأهداب عيوننا، وان قضيته حاضرة لا تغيب ابدا عنا على مر الايام والسنين حتى يفك الله اسره ويعود الى اهله عزيزا كريما مرفوع الجبين.
 
واكد ان الأردن سيبقى، بالنيابة عن الأمة الإسلامية ايضا، يدافع عن المسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف أمام الاعتداءات والهجمات التي يتعرض لها، والتي لا تجد إلا جلالة الملك عبد الله الثاني يتصدى لهذا المكر الذي لن يحيط الا بأهله، فيحمل جلالته واجب الدفاع عن الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف بكل امانة واقتدار ويسخر امكاناته لهذه القضية العادلة، لا يبتغي بذلك جزاء ولا شكورا الا أداء للأمانة وابتغاء لرضا رب العالمين.
 
واشار الى ان هذا الامر ما هو الا امتداد لرسالة آبائه الكرام من الحسين بن علي مفجر الثورة العربية الكبرى التي كانت بداية انطلاقة هذه الامة من نير الجهل والتخلف الى التقدم والازدهار، مؤكدا ان اصرار الشريف الحسين بن علي على اسلامية وعروبة هذه الارض كان سببا رئيسا في نفيه وابعاده حتى مات منفيا غريبا ثم عاد ليوسد الثرى في المسجد الاقصى المبارك.
 
واكد داوُد ان المسجد الاقصى المبارك، ما دام تحت الاحتلال الاسرائيلي فهو في خطر ولن يزول عنه الا اذا زال الاحتلال، وان المخطط الاساس الذي يجب ان يواجه المخطط الاسرائيلي هو ان يتم تبني قضيته من قبل الحاضر الاسلامي والعربي على اعتبار انها قضية كل مسلم وعربي، وعلى الجميع العمل بشكل دؤوب لنصرة ارض المسرى؛ فهذه امانة في اعماق الجميع سنسأل عنها أمام الله عز وجل.
 
وقال العين الدكتور جواد العناني ان اسراء رسول الله صلى الله عليه وسلم الى القدس ومعراجه الى السماء كان في احلك الظروف واشدها، وشكل امتحاناً دقيقا وكبيرا لإرادته ليخرج على قومه وهو يلاقي من نكرانهم وكفرهم ما يلاقي، حيث ان هذه المعجزة يمكن ان ندرك انها ممكنة الآن ببعديها الحسي والافتراضي نظرا للإعجازات العلمية التي وصل اليها الانسان في الوقت الحالي.
 
واضاف ان الاسراء والمعراج هي حلم حقيقي فتح الباب على مصراعيه للإنجاز، اذ إننا اليوم، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني سليل الدوحة الهاشمية، لنا حلم نريد تحقيقه في دحر قوى الظلام، وفي احقاق الحق في فلسطين وعودة القدس لأهلها الفعليين وبحضارتها كمدينة للسلام.
 
وقال خطيب المسجد الاقصى المبارك الشيخ محمد سليم، إن الاسراء والمعراج مؤتمر رباني عالمي للمسجد الاقصى جمع الله فيه الرسل جميعا ليصلي فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اماما، ابلاغا للناس بأن دين الرسل واحد، وان أمر النبوة ختم، وان اليد على المسجد الاقصى وحمايته للرسول عليه الصلاة والسلام ولأمته من بعده.
 
واضاف ان ذكرى الاسراء والمعراج آية كبرى من آيات الله تعالى اكدت العلاقة الوثيقة بين المسجد الاقصى والمسجد الحرام لتدل على قدسية هذين المكانين، مشيرا الى ان المسجد الحرام اذا كان حرما آمنا مطمئنا، فإن المسجد الاقصى ارض رباط الى يوم القيامة ليظل في عقول المسلمين وفي قلوبهم ومنتدياتهم وتاريخهم وأزمانهم يشدون اليه الرحال ليستشعروا المسؤولية تجاهه فهو القبلة الاولى وهو المسرى الذي بارك الله حوله. واكد ان الواجب اليوم على المسلمين ان يحشدوا طاقاتهم الاعلامية ليجعلوا القدس واكنافها قضيتهم المركزية في المحافل الدولية وعلى كل المستويات، اذ ان رسول صلى الله عليه وسلم أمر المسلمين في حديث ميمونة المشهور أن يعملوا على نصرة القدس ماديا ومعنويا حين قال لها (فإن لم تأتوه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله)، فعمارة القدس المادية والمعنوية فريضة على المسلمين كلهم. وحضر الاحتفال كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى البلاط الملكي الهاشمي.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد