خفايا حادث مركز التجارة العالمي

mainThumb

09-05-2016 10:27 PM

قبل أيام قامت محطة ( سي إن إن ) التلفزيونية ببث مقابلة خاصة مع ‏الرئيس الأمريكي باراك أوباما  بمناسبة مرور خمسة أعوام على مقتل ‏أسامة بن لادن شرح فيها أهمية هذا الحدث وما يعنيه وأوضح فيها مراحل ‏التخطيط وتنفيذ العملية دقيقة بدقيقة .‏
وبهذه المناسبة نعيد إلى الأذهان أن أحدا من الرؤساء الأمريكيين وفي ‏مقدمتهم جورج بوش الأب وجورج بوش الإبن أو أي مسؤول أمريكي ‏آخر لم ولن يتطرق إلى العلاقة التجارية الحميمة التي كانت تربط عائلة ‏بن لادن مع الرئيسين الأمريكيين جورج بوش الأب وجورج بوش الإبن  ‏وبالذات العلاقة التجارية التي كانت تربط  سالم بن لادن الأخ الأكبر ‏لأسامة بن لادن بالرئيس جورج بوش الإبن  من خلال شركة أربستو ‏للطاقة والنفط ومجموعة سبكتروم 7 للطاقة  وهاركين إنرجي النفطية وما ‏هي الأسباب الكامنة وراء فضيحة بنك الإعتماد والتجارة الدولي . كل ‏الذي يعرفه الباحثون أن سالم بن لادن  قد ارتطمت طائرته الخاصة ‏بأٍسلاك كهربائية بعد إقلاعها بدقائق في سان انطونيو بتكساس بتاريخ ‏‏29/5/1988 وهو طيار متمكن لديه أكثر من 15 ألف ساعة طيران .‏
 
في صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 11/9/2001 استفاق المواطنون ‏الأمريكيون  على شاشات التلفزيون وبالذات قناة "سي إن إن" في تمام ‏الساعة 8:46 صباحا بتوقيت مدينة نيويورك وكانت تبث  أخبار  طائرة ‏الخطوط الجوية الأمريكية  ‏American Airlines‏ رحلة رقم 11 ‏‎ ‎والتي أقلعت من مطار بوسطن قد ارتطمت بالبرج الشمالي لمركز ‏التجارة العالمي‎ wORLD TRADE CENTER ‎‏  وتم إبلاغ ‏الرئيس الأمريكي جورج بوش  بالحادث وهو في طريقه  لزيارة إحدى ‏المدارس  الإبتدائية في ولاية فلوريدا .‏
‏ وبعد دقائق قليلة أي في تمام الساعة التاسعة وثلاث دقائق صباحا فوجىء ‏المشاهدون في بث حي ومباشر بقيام طائرة ثانية تابعة للخطوط المتحدة ‏رحلة رقم 175 القادمة من بوسطن ‏UNITED AIRLINES‏ بالتوجه ‏مباشرة بعد مناورة دقيقة بارعة نحو البرج الجنوبي لمبنى مركز التجارة ‏العالمي وتخترقه لتعلو النيران في البرجين وترتفع أصوات الانفجارات. ‏وتم إبلاغ الرئيس الأمريكي بخبر الضربة الثانية  ولكنه فضل الإستمرار  ‏في قراءة قصة ( عنزاتي الأليفة) مع تلاميذ المدرسة الإبتدائية .‏
ولقد تسمرت أعين المشاهدين حتى أعلنت المذيعة نبأ تحطم طائرة ‏الخطوط الجوية الأمريكية رقم 77 ‏American Airlines  ‎‏ إثر ‏ارتطامها في مبنى البنتاغون ‏PENTAGON‏ وزارة الدفاع الأمريكية ‏في تمام الساعة التاسعة وثلاثة وأربعون دقيقة صباح يوم الثلاثاء ‏المشؤوم. ‏
وراقب الشعب الأمريكي بل العالم بأسره البرج الجنوبي وهو يتهاوى ‏مخلفا سحب الغبار الأسود وصرخات الناس تتعالى . ‏
وبعدها بدقائق تم الإعلان عن سقوط وتحطم طائرة الخطوط المتحدة رقم ‏‏93 ‏United Airlines ‎‏ في بنسلفانيا بعد خطفها. ‏
هذا التسارع  وهذا التخطيط وهذه الدقة في التنفيذ ومعرفة مسارات ‏الطائرات ومواعيدها قد أرغمت المسؤولين والشعب الأمريكي على ‏التفكير بوقوع حرب... وأن الهجوم فعلا قد ابتدأ على مدينتي نيويورك ‏وواشنطن العاصمة الأمريكية ‏
وتتابعت الأخبار  من قيام  الحرس السري الأمريكي  بإخلاء البيت ‏الأبيض وتمركز الحرس السري في حديقة لافاييت مقابل البيت الأبيض ‏مزودين بكامل أسلحتهم .‏
‏ وتم الإعلان عن إخلاء مبنى الأمم المتحدة  وكافة المباني التابعة له .‏
ولقد تساءل الكثير من المراقبين الأمنيين  فيما إذا كانت هناك طائرات ‏أخرى لم تنجح في تنفيذ مخططها أو أن يكون المختطفون قد غيروا  من ‏خططهم لأنهم لم يتمكنوا من تنفيذها.‏
 
وبعد الإعلان عن تحويل مسارات الطائرات  تم تسليط الكاميرات في بث ‏حي ومباشر لنقل وقائع سقوط البرج  الشمالي  وسط صيحات المواطنين ‏ورجال الإطفاء .‏
وبدأت البيانات المختلفة  تتوالى وتم إخلاء المباني الحكومية في واشنطن ‏من موظفيها وتم إغلاق كافة الأنفاق والجسور التي تربط مدينة نيويورك ‏بولاية نيو جيرسي .‏
 
وقامت اسرائيل باخلاء كافة مباني بعثاتها الدبلوماسية. وقامت شركات ‏الطيران بالإعلان عن تحطم طائراتها ويشاء القدر أن تكون الوجهة ‏الرئيسة لثلاث من هذه الطائرات هي مدينة لوس انجيلوس التي أعلنت ‏عن إغلاق مطارها كما تم اغلاق مطار سان فرانسيسكو.‏
 
أي أن هذه الطائرات كانت مزودة بصهاريج ملأى بالوقود. وقامت سلطة ‏الطيران المدني بتسليط الأضواء على خمسين طائرة تحلق في أجواء ‏الولايات المتحدة وتتأكد بأن أي طائرة لم تتعرض الى محاولة اختطاف .‏
 
وفي تمام الساعة الواحدة وأربع دقائق بتوقيت نيويورك قام رئيس ‏الولايات المتحدة جورج بوش بالإعلان من قاعدة باركس ديل الجوية في ‏ولاية لويزيانا ‏Barksdale Air Force Base, Louisiana ‎
أنه قد تم اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة وتم وضع القوات ‏الأمريكية في كافة أرجاء العالم في أقصى حالات التأهب والاستعداد ‏لمجابهة أي طارىء.. وتم الإعلان عن فرض حالة الطوارىء في ‏العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي. كما أصدرت وزارة الدفاع ‏الأمريكية مجموعة من الأوامر العسكرية لتحريك‎ ‎‏ خمس من المدمرات ‏واثنتين من حاملات الطائرات‎ ‎‏ من ميناء نورفولكNorfolk ‎‏ في ولاية ‏فرجينيا لحماية الشواطىء الشرقية الأمريكية  ولقد قامت حاملتا الطائرات  ‏‏" جورج واشنطن" ‏George Washington‏ وحاملة الطائرات " ‏جون ف كنيدي"‏‎ John F. Kennedy ‎‏ بالتوجه الى شواطىء مدينة ‏نيويورك. ومن ثم تم الاعلان عن  مغادرة طائرة الرئاسة لقاعدة باركس ‏ديل الجوية الى قاعدة جوية في ولاية نبراسكا. ‏
وتم منع كافة الطائرات من التحليق فوق المجال الجوي حتى ظهر يوم ‏الأربعاء الموافق 12 أيلول. كما قام وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ‏بالإعلان أن نائب الرئيس ديك تشيني بخير وأمان وفي المقر المخصص ‏له وأنه قد تم عقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن القومي أداره الرئيس ‏الأمريكي بواسطة الهاتف. ‏
وتم بث مقابلة مباشرة  مع رئيس البلدية رودي جولياني حيث سأله أحد ‏الصحفيين عن عدد القتلى فأجاب بكل حزن إنهم أكثر بكثير مما نتحمل  ‏More than any of us can bear‏ وبعد ساعتين تقريبا أي في تمام ‏الساعة الرابعة والنصف من بعد الظهر تم الاعلان عن مغادرة طائرة ‏الرئيس القاعدة الجوية في نبراسكا وعودتها الى واشنطن دي سي. ‏
وفي تمام الساعة السادسة وأربع وخمسين دقيقة تم الاعلان عن وصول ‏طائرة الرئيس الى قاعدة أندروز الجوية في ولاية ماريلاند ترافقها ‏طائرات مقاتلة  ثلاث. كما تم الاعلان أن الرئيس الأمريكي جورج بوش ‏سوف يوجه خطابا الى الأمة في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء أي ‏بعد ساعة ونصف.‏
وتم الإعلان أن عدد ضحايا هذه الهجمات  حتى هذه اللحظة قد بلغ  ‏‏2973 ضحية بالإضافة إلى 24 مفقودا . ‏
وبعد ساعات قلائل تم توجيه الإتهام إلى تنظيم القاعدة  وزعيمها أسامة ‏بن لادن  وبعد أقل من 24 ساعة  على الأحداث أعلن حلف الأطلسي أن ‏الهجوم على أي دولة عضو  في الحلف هو بمثابة هجوم  على كافة الدول ‏أعضاء الحلف وتبعا لتقارير  مكتب التحقيقات الفيدرالي  فقد تم الإعلان ‏عن أسماء وصور 19 شخصا يقال إنهم من نفذوا العمليات الأربع وأن ‏المدعو  محمد عطا هو الشخص المسؤول عن إرتطام الطائرة  الأولى ‏بمبنى مركز التجارة العالمي كما اعتبر محمد عطا  المخطط الرئيس والعقل ‏المدبر  للعمليات الأخرى ويساعده في ذلك كل من الطيارين التالية ‏أسماؤهم  هاني حنجور وزياد الجراح  ونواف الحزمي وخالد مهيار .‏
ونحن في هذه المقالة  سوف نتناول مدى مصداقية الإدعاء الأمريكي  ‏حول صحة الإتهامات الموجهة  إلى هؤلاء الأشخاص  لا سيما وأن ‏الطائرات  التي تمت قيادتها هي من أكثر الطائرات تطورا من النواحي ‏التكنولوجية بوينج 757 وبوينج  767  ولا يعقل لأشخاص  تدربوا على ‏الطيران لمدة أشهر معدودة على طائرات  التدريب (السيسنا)  أن يتمكنوا ‏من قيادة هذه الطائرات المعقدة والمتقدمة تكنولوجيا . لا سيما وأن  مسار ‏الطائرات من بوسطن إلى نيويورك وإلى واشنطن  يكتظ بآلاف الطائرات ‏وإن الدقة المتناهية  في توجيه الطائرتين  اللتين أصابتا البرجين  هي دقة ‏عالية  وبحاجة إلى طيارين  محترفين وذوي خبرة زمنية طويلة حيث ‏بلغت  سرعة الطائرة الأولى  لدى الإرتطام  705 كلم في الساعة  ‏وبلغت سرعة الطائرة الثانية  865 كم في الساعة .‏
كما أن الطريقة التي تم فيها  سقوط البرجين إلى الداخل هي حتما ناجمة ‏عن العصف الداخلي نتيجة استخدام متفجرات في الأساسات الرئيسة ‏للمبنى  وليست ناجمة عن ذوبان الفولاذ والحديد المسلح .‏
هناك الكثير من النظريات  التي صاحبت هذه العملية بأكملها  والتي تؤكد ‏أن هذه الطائرات  كانت موجهة ومبرمجة  في خط سيرها  مسبقا من قبل ‏أجهزة استخبارية .‏
كما أن هناك معلومات  متناقضة  حول شخصيات كثيرة  من بينها قيام ‏رجل أعمال يهودي  إسمه لاري سيلفر  شتاين بإستئجار  مبنى برجي ‏مركز التجارة العالمي بتاريخ 24/7/2001 من مدينة نيويورك  لمدة 99 ‏عاماً بعقد قيمته  3,2  مليار دولار  وتضمن عقد الإيجار  بوليصة تأمين  ‏بقيمة 3,5 مليار دولار  تدفع له في حال  وقوع أي هجمة إرهابية  على ‏البرجين . وقد تقدم  لاري سيلفر شتاين  بطلب المبلغ مضاعفا بإعتبار أن  ‏هجوم  كل طائرة هو هجمة إرهابية  منفصلة .‏
وبتاريخ 6/9/2001  تم سحب كلاب إقتفاء أثر المتفجرات من مداخل ‏المبنى وتم توقيف عمليات الحراسة المشددة للبرجين .‏
وبتاريخ 6/9/2001 تضاعف حجم بيع أسهم شركات الطيران الأمريكية ‏إلى أربعة أضعاف  حجم البيع  وبتاريخ 7/9/2001  تضاعف حجم بيع ‏أسهم شركة بوينج  إلى خمسة أضعاف حجم البيع . وفي 8/9/2001  ‏تضاعف حجم بيع أسهم شركة أميركان إير لاينز  11 ضعفا لحجم البيع ‏‏.‏
كما أن العديد من المسؤولين  في وزارة الدفاع الأمريكية  قاموا بإلغاء ‏رحلات طيرانهم ليوم 11/9/2001 .‏
هناك الكثير من المعلومات العسكرية التي تسربت قبل وقوع حادث ‏البرجين  فعلى سبيل المثال كانت بريطانيا قد حشدت 23 ألف جندي في ‏سلطنة عمان  وكان هناك ما يزيد على 23 ألف عسكري أمريكي في ‏تركيا بالإضافة إلى 17 ألف جندي من قوات حلف الأطلسي . وكانت هذه ‏القوات جاهزة قبل ستة أشهر  من وقوع الإعتداءات على برجي التجارة ‏العالمي وعلى مبنى وزارة الدفاع الأمريكية .‏
وحسب ما ورد في كتاب جورج تنيت  مدير وكالة المخابرات المركزية ‏الأمريكية  ( في قلب العاصفة )  في حالة غزو أفغانستان  كانت وكالة ‏المخابرات المركزية الأمريكية  هي إلى حد كبير  التي جاءت بخطة ‏الغزو  وقامت بتغذية الإستراتيجية وصقلها على إمتداد شهور طويلة  قبل ‏أحداث  الحادي عشر من سبتمبر  على أمل الحصول على أذن بالإنطلاق ‏وراء القاعدة ف معقلها .‏
وفي كتاب ( تيري ميسان )  الخديعة المرعبة أورد معلومات موثقة  عن ‏استعداد الولايات المتحدة  لغزو أفغانستان قبل أحداث سبتمبر بعدة أشهر  ‏وأن القوات البريطانية بدأت ترتب تحت غطاء مناورات عسكرية تجري ‏في بحر عُمان  بنشر أسطولها  وحشدت قوات بشكل غير عادي  في بحر ‏العرب  وقام حلف الأطلسي بنقل أربعين ألف جندي إلى مصر .‏
وقبل يومين من أحداث سبتمبر أي بتاريخ 9/9/2001 تم الإنتهاء من ‏وضع خطة تفصيلية أمام الرئيس  الأمريكي جورج بوش حول الهجوم ‏العسكري الأمريكي على أفغانستان وكان من المفروض أن يقوم بالتوقيع ‏على هذه الخطة ولكنه لم يفعل .‏
وبسرعة فائقة وافق الكونغرس الأمريكي ومجلس الشيوخ الأمريكي ‏بالإجماع على منح الرئيس  جورج بوش 40 مليار دولار لحملة الحرب ‏على الإرهاب بالإضافة إلى 20 مليار دولار  لمساعدة خطوط الطيران ‏الأمريكية .‏
وتم إلقاء القبض على آلاف الأشخاص  منهم الكثير من المواطنين ‏الأمريكيين من أصول عربية وإسلامية .‏
وبالرغم من إعلان المتحدث الرسمي  بإسم طالبان بإدانة الهجمات على ‏نيويورك وواشنطن واعتبرتها كارثة إنسانية  وأكد أن الهجمات أقوى ‏بكثير من إمكانات  طالبان أو بن لادن ونفى أن يكون لحركة طالبان أو ‏لأسامة بن لادن  أي صلة بتلك الهجمات .‏
ولكن الرئيس الأمريكي جورج بوش  قرر بدء الضربات العسكرية على ‏أفغانستان بعد رفض حركة طالبان تسليم أسامة بن لادن  المتهم الرئيس ‏في نظر واشنطن في الهجمات .‏
وقام الرئيس الأمريكي جورج بوش بعد 27 يوما من هذه الحوادث  أي ‏بتاريخ 7/10/2001 وتحديدا في تمام الساعة  16:30 بتوقيت غرينتش ‏بدأت الحملة  الجوية الأمريكية على أفغانستان وبدأ الهجوم الجوي على ‏وسائل الدفاع الجوي ومواقع صواريخ سام 3 وصواريخ سكود قصيرة ‏المدى  ومخازن الذخيرة  والمدفعية والعربات  المدرعة  ومعسكرات ‏التدريب   ووحدات السيطرة  وركزت أيضا على تدمير  الأعداد ‏المحدودة من الطائرات والمروحيات . ولقد تم في هذا الهجوم  استخدام  ‏القاذفات الثقيلة بعيدة المدى  بالإضافة إلى الطائرات المقاتلة  الموجودة ‏على حاملات الطائرات كما تم استخدام  صواريخ الكروز  من السفن ‏والغواصات   ‏
 
 
وبتاريخ  20/3/2003 في الساعة 2:30 بتوقيت غرينتش  قامت ‏الولايات المتحدة  بشن حربها الثالثة على العراق من أجل إحتلال العراق ‏ومن أجل القضاء على نظام صدام حسين  وقامت الولايات المتحدة ‏بتشكيل  قوات إئتلاف  صورية حيث كانت 98% من هذه القوات هي ‏قوات أمريكية 250 ألف و45 ألف قوات بريطانية بالإضافة إلى ‏مشاركات رمزية 3500 جندي من كوريا الجنوبية و2000 جندي من ‏أوستراليا و 200 جندي من الدنمارك و184 جندي من بولندا ورفضت ‏معظم دول العالم المشاركة في هذا الإئتلاف   حيث أعلنت المملكة العربية ‏السعودية  أنها لن تسمح بإستخدام أراضيها كقواعد للهجوم على العراق   ‏ورفض البرلمان التركي استخدام أراضيه كقواعد للهجوم على العراق  ‏كما أعربت جامعة الدول العربية ودول الإتحاد الإفريقي  معارضتها لغزو ‏العراق .‏
ولقد بدأت الضربة الأولى  بإطلاق 40 صاروخ  كروز من سفن ‏وغواصات أمريكية على بغداد سبقتها غارة جوية  استهدفت منزلا كان ‏يعتقد أن صدام حسين كان متواجدا فيه ‏
ولقد تسببت هذه الحرب  في وقوع أكبر خسائر بشرية بين المدنيين  في ‏تاريخ العراق ولقد انتهت الحرب رسميا  بتاريخ 15/12/ 2011 بإنزال ‏العلم الأمريكي في بغداد .‏
إن ما يهمنا هنا هو أنه نتيجة الإحتلال للعراق تم  القضاء على نظام ‏صدام حسين وتم إعدامه وتم  تسريح الجيش العراقي وقام بول بريمر ‏بوضع دستور جديد قائم على الطائفية والمذهبية من أجل تقسيم العراق ‏إلى دويلات ثلاث سنية وشيعية وكردية . وتم تسليم العراق على طبق  ‏من ذهب إلى النفوذ الإيراني وتم إحياء  الهلال الشيعي الممتد من إيران ‏والعراق وسوريا ولبنان في محاولة لسيطرة المد الإيراني على الأراضي ‏الحدودية الشمالية لدول الخليج العربي وفي مقدمتها المملكة العربية ‏السعودية لا سيما وأن إيران تفرض سيطرتها على مضيق هرمز بعد ‏استيلائها على الجزر الثلاث أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى  ‏ومن ثم قيامها بتزويد الحوثيين بالأسلحة وتشجيعهم في السيطرة على ‏مضيق باب المندب كي يتسنى لإيران السيطرة على الممرات المائية لدول ‏الخليج العربي من أجل التحكم في صادرات وواردات دول الخليج العربي ‏أي التضييق على دول الخليج العربي  براً وبحرا .‏
ولا يعلم أحد حتى هذه اللحظة لماذا قامت الولايات المتحدة بالضغط على ‏كل حلفائها من أجل إنجاح الإتفاقية النووية مع إيران التي أدت إلى رفع ‏القيود عن الأموال الإيرانية المجمدة وإلى رفع الحظر على بيع النفط ‏والغاز الإيرانيين ورفع الحظر عن شراء الأسلحة والتي توجتها روسيا ‏بالإعلان عن تزويد إيران بصواريخ إس إس 300 الإستراتيجية . ‏
كما لا يعلم أحد الأسباب الكامنة وراء قيام الإدارة الأمريكية وأثناء إلتقاء ‏الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع ملوك ورؤساء وأمراء دول مجلس ‏التعاون الخليجي  بتوقيع الإتفاقية لشراء 32 طن من الماء الثقيل من ‏الجمهورية الإسلامية الإيرانية .‏
ولا يعلم أحد حتى هذه اللحظة أسباب محاولة الكونجرس الأمريكي ‏محاولة إبتزاز حكومة المملكة العربية السعودية بالإعلان أن الكونجرس ‏الأمريكي يطالب بالكشف عن 28 صفحة سرية من تقرير اللجنة الوطنية ‏التي شكلها الرئيس جورج بوش للتحقيق بأحداث 11/9/2001  حيث تم ‏الإعلان عن نتائج التحقيق لهذه اللجنة عام 2005 . وتم حجب 28 ‏صفحة من هذا التقرير وفرض عليها الرئيس الأمريكي جورج بوش ‏السرية المطلقة وتمسك الرئيس أوباما  بسرية هذه الصفحات ال 28  ‏حتى منتصف عام 2015  عندما سمح لوكالة المخابرات المركزية ‏الأمريكية  ‏CIA‏ بالإطلاع على هذه الصفحات . ومن الجدير بالذكر أن ‏لجنة التحقيق الوطنية  لم تجد أي دليل  على أن السعودية قد مولت بعلمها ‏كدولة أو ساعدت  تنظيم القاعدة في الفترة التي سبقت أحداث ‏‏11/9/2001.‏
كما يجدر التذكير بأنه بتاريخ 15/12/2011 قد صدر حكم  بإدانة إيران  ‏بتورطها مباشرة شراكة مع حزب الله  بالتخطيط والتنفيذ  لهجمات ‏‏11/9/2001  وبتاريخ 9/3/2016 أصدر القاضي الفيدرالي في ‏المحكمة الجزائية بمنهاتن نيويورك  جورج دانيالز  حكما بإلزام إيران  ‏بدفع 10 مليارات ونصف المليار  دولار تعويضات لضحايا هجمات ‏سبتمبر 2001‏
علما بأن المملكة العربية السعودية قد طالبت بنشر تلك الصفحات ال 28 ‏
ولقد أحسنت السعودية بالإعلان أن ردها على ابتزاز الكونجرس ‏الأمريكي سوف يكون عن طريق بيعها لسندات الخزانة الأمريكية والتي ‏تبلغ قيمتها 750 مليار دولار أمريكي .‏
هناك معلومات جديدة تتكشف يوما بعد يوم ولكن الأهداف من وراء هذه ‏التفجيرات واضحة وضوح الشمس تتمثل في منح الرئيس الأمريكي ‏السابق جورج بوش الغطاء الشرعي لإحتلال أفغانستان وإحتلال العراق
ولا يستطيع اليوم معظم جهابذة السياسة وأعلام الإستراتيجية تبرير هذا ‏الحماس المفرط في  إحياء العلاقة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ‏وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي الضغط  الذي مارسه أوباما على ‏دول العالم من أجل إنجاح المفاوضات النووية والتوصل إلى توقيع ‏الإتفاقية النووية مع إيران . ‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد