معادلة النجاح

mainThumb

12-05-2016 09:23 PM

معظم التعاريف التقليدية تنظر للنجاح وكأنه وجهة نسعى للوصول إليها أو كأنما يتطلب وصفة سحرية ‏لتحقيقه، لكن الواقع يؤكد لنا أن النجاح هو رحلة، هو مجموعة من المهارات والمواهب، هو عملية مستمرة من ‏النمو، وكل ما يحدث على طريق هذه الرحلة هو جزء من تجربة التعلم.‏

 

إذا كنت لا تتحدى ذاتك لتقوم بما لا تعتقد أنك تستطيع القيام به فأنت لا تتطور، وإذا كنت تتطور فقد ‏تخطئ أحياناً، تجاوز الخوف من الوقوع في الخطأ، إنها مسيرتك نحو التطور. ‏

 

لتكون شخصاً ناجحاً في عملك، يجب أن يكون لديك رؤية مقنعة واضحة لما تريد من الحياة، رؤية تحقق فيها ‏نجاحك ونجاح عملك، فالنجاح يتطلب وجود نية قوية لتحقيقه أما كيفية تحقيقه فهو أمر ثانوي، حدد الهدف، ‏اتخذ الإجراءات وابتكر طرقاً مذهلة لتحقيق ذلك، وليكن النجاح هو مصدر إلهامك.‏

 

يقضي الكثير منا حياته بحثاً عن "معادلة النجاح" وكأنها مخبأة في مكان ما، نسعى للعثور عليها سعياً لتغيير ‏حياتنا، ولكن الحقيقة تقول أن هذه المعادلة هي بين أيدينا طوال الوقت لكن المشكلة أننا نسينا أننا نمتلكها ‏ونسينا كيفية عملها.‏

 

اتضح بأن المهارات والمواهب اللازمة للنجاح في العمل يمكن أن تكون بسيطة، وهنا لائحة من النصائح التي ‏يمكن أن تُكوّن في مجملها معادلة النجاح: ‏

 

حدّد الأولويات في عملك، كيف تضع هذه الأولويات عند مباشرة عملك؟ التعرف على الأشياء ‏الأكثر قيمة لديك في العمل.‏

 

التزم الدقة في التوقيت، حاول أن تصل لمواعيدك قبل ربع ساعة. ‏

 

نظّم نهارك، حاول الوصول إلى العمل قبل الموظفين والمغادرة بعدهم. ‏

 

خصص وقت العمل للعمل فقط، ولا تضيع أية ثانية من وقتك واستفيد بأقصى درجة من كل يوم ‏في حياتك.‏

 

آمن بأن فرص النجاح تحت قدميك وفكّر دائماً بسّر نجاحك المستقبلي.‏

 

ليس المهم أن تقوم بالعمل بطريقة صحيحة، بل أن تبدع بالعمل وتقوم بالعمل الصحيح.‏

‎"Not to do things right, But to do the right thing"‎

إن أهم عنصر في معادلة النجاح هو فن التعامل مع الناس. (ثيودور روزفلت) .‏

 

ما من نجاحٍ دائم يتأتى دون مثابرة، ليس الناجحون أفضل ولا أذكى ولا أقوى من الآخرين، وإنما ‏كانت لهم مثابرتهم وإصرارهم المميز. (هاورد فيشر) .‏

 

هي مجموعة بسيطة من الممارسات الأساسية التي يمكن للإنسان أن يتحكم من خلالها في أسلوب عمله سواء ‏الفردي أو الجماعي، ويحاول أن يجعل هذا الأسلوب في تحقيق الهدف من ضمن العادات اليومية، فتجعله ‏وفريقه يتمتعان بالعمل.‏

 

الناجح لا يتوقف عن التعلم ويُدرك أنه لن يستنفذ قدرته في النمو وفي مساعدة من يعمل معه، ولن يكون لديه ‏مشكلة عند الوصول إلى وجهته التي كانت بعيدة المنال، أن يدرك في تلك اللحظة بالذات أنه لم يصل إلى ‏الهدف النهائي بعد، وأنه لا زال في طريق رحلته ويبحث عن شيء آخر للقيام به.‏

 

لنضع في اعتبارنا، أن بيئة العمل في تغير مستمر، والممارسات الأساسية اللازمة لتكون ناجحاً قد تتغير أيضاً ‏في بيئة متقلبة، والقدرة على الاستجابة لهذه التغيرات أمر حتمي، فغيّر من سبل تحقيق الهدف حتى تحصل على ‏ما ترغب.‏

 

تمسك برؤيتك وبتقويم ذاتك على طول الطريق حتى تحقيق هدفك، وتذكر دائماً أن معادلة النجاح بسيطة كن ‏قائداً للآخرين عبر تطبيق ما تنادي به أنت أولاً، وستكون هذه المعادلة بمثابة ضمان لك لتحقيق النجاح الذي ‏تسعى إليه.‏



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد