صحيفة السوسنة الأردنية

الجزاء من جنس العمل لا الفاعل !! كثيرة هي الأحداث والوقائع والجرائم التي تُحاك على مقاس الفتاة وكأنها هي الجاني والمجني عليه …

سرعان ما يرمى اللوم وأصابع الإتهام لها وتسرد عنها حكايات من الخيال وهو ذلك  الخيط الأبيض الذي لا ينقطع أو يشوه ..

لِما لا نحاسب الفاعل على أرض الواقع ، لا الذي رسمته  لنا التقاليد والعادات ، لما نتناسى أن كلاهما لديه  طموحات وأهداف وغايات يسعون لتحقيها ولكن بإتجاهات مختلفة وأن الذنب قد يقع به كلا الجنسين وغير مختصر على فئة واحدة منهم ..
لذا عندما  تطالب المرأة بالعدل تقصد عدلاً أسرياً إجتماعياً فإن الأساس لنشأتها هو بناء لكيانها .

أنثى  يجب أن تكون أميرة في منزل والدها تعتز به تنظر وتحلم بمثله ليشاركها حياتها فمن لم تحصل على حقوقها ومستلزمات العدل في منزلها لن تبحث عنه في الخارج  ولن يقدم لها على طبق من ذهب !




لها أن توظف في المكان المناسب الذي يليق بفكرها وعلمها لا لما ينظر له رب العمل  أو ما سبق وتمت حياكته من المجتمع ..

ليست بحاجة أن تكون منكسة لتفضيل العنصر الذكري الذي ربما أخطى القدر في تصنيفه احيانا ..

لنتعامل معهم بناءً على التصرفات والنتائج لا الجنس..

وما دامت الحكاية تبدأ من المنزل فحافظوا على كنوزكم وزينة الحياة الدنيا فأبنائكم ثمار لما تغرسونه بعقولهم وقلوبهم ، ولأنكم ستسألون يوماً  ما عن حقوقهم  فهل تحملون الإجابة ؟