عقد المؤتمر البيئي الأول في الرصيفة

mainThumb

22-05-2016 10:33 AM

السوسنة - نظمت جمعية نشميات الأردن الخيرية في الرصيفة مساء السبت، في قاعة غرفة تجارة الرصيفة فعاليات المؤتمر البيئي الأول لمناقشة أهم الموضوعات البيئية التي تشغل أهالي الرصيفة.

وتحدثت النائب ردينة العطي، عن أهم البؤر البيئية التي تشكل تهديدا لصحة وسلامة المواطنين وتهدد الوضع البيئي العام في اللواء، والتي تتمثل بتلال الفوسفات ومجرى سيل الزرقاء المار بالمدينة بطول 12 كيلومترا.

وعرضت لمشكلة مكب النفايات ومياه مصنع الخميرة التي تنبعث منها الروائح الكريهة وتهدد صحة المواطنين، اضافة الى محاجر قرية أبو صياح التي يقطنها نحو 6 آلاف مواطن ، وسوق الحلال وأهمية ايجاد مكان بديل له، اضافة الى ضرورة تأهيل أطراف مجرى سيل الزرقاء .

وأكد وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير أهمية تعاون مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين مع وزارة البيئة والحكومة والمؤسسات الرسمية كافة للتغلب على المشاكل البيئية.

وبخصوص تلال الفوسفات بين الشخشير ان الوزارة قدمت مشروعا متكاملا لتحويلها الى منطقة جاذبة سياحيا، الا أن الشركة المعنية بالتلال أبدت استعدادا لنقلها، حيث فرضت عليها الوزارة شروطا قاسية من الناحية البيئية حتى لا تؤثر عملية نقلها على المواطنين والبيئة المحيطة .

وأشار الى انتهاء المرحلة الأولى من الحديقة البيئية ، التي جاءت بناء على توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، وستبدأ الوزارة العمل بالمرحلة الثانية والتي تحتاج الى نحو مليون دينار لاستكمالها، مبينا ان مشروع الحديقة بمرحلته النهائية يحتاج ما بين 4 الى 5 ملايين دينار .

وقال ان اغلاق المحطة التحويلية حد من الروائح المنبعثة وتأثيراتها على المواطنين، حيث ان هناك خطة طريق مع مصنع الخميرة لاعداد خط ناقل للمياه وابعادها الى مناطق محددة وزراعتها بعيدا عن تجمعات المواطنين .

وأكد ان سوق الحلال بحاجة الى متابعة أمنية، حيث ان المسؤولية مشتركة بين بلدية الرصيفة والادارة الملكية لحماية البيئة، مشيرا إلى ان المحاجر تعد من صلاحيات وزارة الطاقة والثروة المعدنية، حيث ان هناك نظاما متشددا في منح التراخيص للمحاجر ويترتب غرامات على كل من يخالف تلك المعايير .

ولفت الى ان هناك دراسة لتأهيل مجرى سيل الزرقاء من منطقة عين غزال وحتى سد الملك طلال حيث يستغرق اعداد المخططات قرابة 18 شهرا، وفي حال تم الموافقة عليها سيكلف مشروع التأهيل نحو 70 مليون دينار .

واشتمل المؤتمر على محاضرة لمديرة بيئة الزرقاء انعام جودة بعنوان (التحديات البيئية في لواء الرصيفة)، بينت من خلالها أهمية تعزيز دور الرقابة على الانتهاكات البيئية التي تحدث من قبل المواطنين والشركات، مشيرة الى ان تلال الفوسفات تقدر ب 11 مليون طن وارتفاعها 40 مترا .

وقدم الباحث الدكتور محمد وهيب محاضرة بعنوان (أثر المتغيرات البيئية على الموروث الحضاري والثقافي) مستعرضا أهم المواقع الأثرية في اللواء والتي تم التغول عليها بسبب الزحف العمراني والاهمال .

كما تضمن المؤتمر محاضرات لكل من الباحث الدكتور محمود عبد العزيز بعنوان (البيئة والثقافة والمجتمع في الرصيفة) والباحثة نيفين رشاد بعنوان ( مشروعات مقترحة لتطوير البيئة ) والمهندس عزت أبو حمرة بعنوان ( تقييم الأثر البيئي للواء الرصيفة ).



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد