رسالة مفتوحة لوزير العدل

mainThumb

22-05-2016 08:17 PM

لا شك أن مؤسسة القضاء بأي بلد في العالم هي أساس العدل ‏والمساواة أو العكس في الدول التي لا تحترم حقوق الإنسان  ‏في الحياة الحرّة الكريمة ، وعلى استقلال القضاء ونزاهته ‏تبنى الأوطان ويسود العدل ويشعر كل مواطن بأن هناك ‏مؤسسة حرة تحميه حتى من نفسه أولاً ومن ثمّ كل التجاوزات ‏التي تحدث ، وأنّ هذه المؤسسة القضائية هي أيضاً صمّام ‏الأمن لأي حكم نزيه في العالم ، لذلك في الدول المتحضرة ‏يعتبر القضاء من أهم المؤسسات وأكثرها استقلالاً ويذكر لنا ‏التاريخ قصة (ونستون شيرشل) رئيس وزراء بريطانيا ‏الأشهر وأثناء الحرب العالمية الثانية بينما كانت الطائرات ‏الألمانية تقصف البرلمان الإنجليزي بيت الشعب لم يسأل ‏الزعيم البريطاني الشهير إلا عن أحوال القضاء فهل تغيّر ‏نتيجة الحرب والدمار ، فردّوا مستشاروه بأن القضاء لا يزال ‏بخير وهنا رفع شيرشيل إشارة النصر (‏V‏) إننا منتصرون ‏طالما أنّ القضاء لا يزال عندنا بخير رغم حالة الحرب ‏والدماء النازفة في كل مكان بالإمبراطورية العظمى في ذلك ‏الوقت .‏
 
‏ ‏
بهذا المقدمة أبدأ موضوع مقالي أو رسالتي لمعاليكم لشرح ‏موضوع إنساني وعام أكثر من اللازم وشخصي أكثر من ‏اللازم وسياسي أو سيّس أكثر من اللازم وقضيتي ليست ‏مسألة شخصية مع حاكم إداري أسبق اختلفت معه على خلفية ‏اعتصام مؤسسة الموانئ عام 2009م والذي كنت المتحدث ‏باسمه ولكن هناك ظلم صارخ وقع عليّ وهو معروف ‏للقاصي والداني ونشرته معظم وسائل الإعلام بالوطن ‏وخارجه بوقته ويعرفه كل مهتم بالشأن العام بدءاً من قرار ‏إبعادي الظالم عن عملي بعد خدمة اثنان وعشرون عاماً إلى ‏مؤسسة أخرى وما ترتب عليه من شبه إعدام وسبق النقل ‏وهو موضوعي الآن الغلط الشخصي والتجريح اللامعقول من ‏محافظ العقبة حينها ، وأمام عدد من زملائه ورفعت عليه ‏قضية وطلبت شهادتهم دون معرفتي الشخصية بالكثير منهم ‏ولم تخن شجاعة الرجال أغلبهم وشهدوا بما يملي عليهم ‏ضميرهم ، وحكمت المحكمة لصالحي ونتيجة تقييم عدد من ‏الخبراء ولكن المفاجأة كانت ردّ القضية من الاستئناف في ‏محافظة معان رغم أنّ زميل لي رفع قضية لم يتعرض لـ1% ‏ممّا تعرضت له من شتم وذم وتحقير وإساءة الأمر الذي أثار ‏استغرابنا مع تقديرنا للقضاء وأحكامه ، ولذلك قدّم محامينا ‏الأستاذ فيصل الرواشدة مشكوراً لمعاليكم مذكرة طلب التماس ‏بالنظر للقضية التي تركت في نفسي جرحاً وألماً يعجز القلم ‏عن وصفه .‏
 
وعلى هذا الأساس خاطبت معاليكم  بمقالي لهذا الأسبوع آملاً ‏أن أجد لديكم أذناً صاغية لحقي قبل طلبي مع كل احترامي ‏وتقديري للقضاء كمؤسسة محترمة ، ولو أذنتم لي بتوضيح ‏كل شيء أمام معاليكم فهناك الكثير الكثير الذي لا أريد كتابته ‏ولكن أتمنى توضيحه لكل صاحب ضمير لأنه كما للقلم تعبيره ‏الذي قد لا يصل لما نريد فإن للجسم لغة لها علمها الخاص ‏متحملاً المسؤولية إذا لم أوفق في إيصال رسالتي بإقناعكم ‏لسبب بسيط إنني صاحب حق وتعرضت لأقصى أنواع الظلم ‏والقهر بدءاً من النقل وما ترتب عليه من أضرار نفسية ‏ومادية وصلت لحد شبه الإعدام معيشياً ، وسبق ذلك ما ‏تعرضت له من محافظ العقبة من ألفاظ نابية لا تليق بمستوى ‏وظيفته وشهد عليه حتى زملائه بما في ذلك الشرطي الذي ‏أدخلني عليه وسجّلت كل شهادات الشهود وبناء على ذلك ‏حكمت المحكمة والقضية تعود لعام 2009م أي بعد سبعة ‏أعوام من المعاناة والشقاء والتعب والتحمّل ، إلا أنّ ‏الاستئناف أمر بردها ، آملاً أن نحصل على حقنا معنوياً بحكم ‏يعيد لنا إنسانيتنا التي أسيء إليها الأمر الذي جعلني أشعر ‏لست مواطناً في هذا البلد وليس أخيراً إذا رأيتم بعد الاستماع ‏أو النظر في القضية إني محق أتمنى الإنصاف وإذا غير ذلك ‏فأنا مستعد للمحاسبة بعد التوضيح ولست فوق القانون الذي ‏هو فوق الجميع .‏
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد