وقفه مع مضمون خطاب الملك فى بلجيكا

mainThumb

23-05-2016 01:09 AM

فى خطاب جلالة الملك  عبدالله الثانى  فى جامعة لوفان الكاثوليكية فى بلجيكا  وبحضور جلالة الملك  البرت الثانى  ووسط حضور طلبة الجامعة والاكاديمين والعديد من قادة الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدنى اوصل رسالة ناجحة ورائعة وواضحة فى اعطاء صورة للغرب باننا فى منطقة الشرق الاوسط والعالم الاسلامى  نواجه نفس التهديدات على اختلاف مصادرها .
 
 والاردن كدولة عربية اسلامية معنى  بمواجهة هذا الخطر المحدق بالمجتمع الدولى والتصدى له بحزم  ليس فقط حماية لامنه واستقراره وانما ايضاً دفعا لهذا البلاء  عن المجتمع الاوروبى الصديق الا وهو ظاهرة الارهاب التى تعصف بالعالم اليوم. 
 
ولقد وضع جلالته يده على الجرح حين اشار الى ضرورة معالجة التهديدات الاتية من عدم انفاذ القانون الدولى وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومسألة حل الدولتين لان هذه المشكلة تشكل مركز الاحباط والغضب فى المجتمع الاسلامى وتستغلها التنظيمات الراديكالية فى  خطاباتها  مستغلة المشاعر الدينية والهوية الدينية  كذريعه للعنف والتطرف والقيام بعمليات ارهابية                                                       .
 
لذلك اشار جلالته انه لا بد من تعاون المجتمع الدولى فى كافة المجالات  العسكرية والاقتصادية والامنية , لان الارهاب يضرب فى جميع الاتجاهات  وان هذه المجموعات   الارهابية والتكفيرية  والتى تدعى  الاسلام هم ليسوا سوى الخوارج الجدد , لذلك دعا الملك فى خطابة  الى ضرورة التعاون بين دول الشمال والجنوب  وضرورة دعم دول الجنوب  التى تعانى الفقر والبطالة و وتراجع فى التنمية المتعثرة . 
 
لقد نجح جلالة الملك فى اعطاء صوره للغرب  باننا فى الشرق الاوسط  والمجتمع الاسلامى نعانى من نفس التهديدات  على اختلاف مصادرها  ومظاهرها  وان الاردن  معنى بمواجهة  الارهاب والتصدى له بحزم , ليس فقط حماية لامنه  وانما ايضا دفعا لهذا البلاء عن المجتمع الدولى باسره.
 
 لقد امتاز خطاب جلالته بالعفوية والسلاسة والمنطق وتقديم الادلة والبراهين ويكون بذلك قد قدم  الصورة المشرقة للخطاب الاسلامى المعتدل والصوت الحر الموجه للغرب  والذى يحترمه الغرب ويصغى له وايضا يكون بهذا الخطاب قد مسح عن اسلامنا وديننا ما اراد العابثون والمغامرون من تشويه له                                                                                                    .
 حفظ الله جلالة الملك  رمزا اسلاميا وهاشميا فى المنطقة والعالم اجمع .    
 
 
- استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية`


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد