نكتة حيادية الأردن في صراعنا مع العدو الصهيوني!‏ - بكر السباتين

mainThumb

24-05-2016 12:46 PM

قرأت تعليقاً يقول صاحبه بأن الأردن دولة محايدة في ‏الصراع العربي الإسرائيلي، جاء ذلك تعليقاً على تصويت ‏مجلس النواب الأردني الذي اجتمع الاحد ٢٢يونيو ٢٠١٦ ‏للتصويت على مشروع قانون صندوق الاستثمار الاردني ، ‏حيث شهدت الجلسة سجالات واسعة بين النواب على ذلك ‏القرار ، وهو ما اثار حفيظة بعض النواب وسخطهم على ‏نواب آخرين بسبب تصويتهم لصالح قرار يقضي بالسماح ‏للشركات الاسرائيلية الاستفادة من صندوق الاستثمار الاردني ‏‏. ‏
 
وهذا الرأي القاضي بحيادية الموقف الأردني الصهيوعربي ‏يتجاهل بأن الضفة الغربية وهي جزء من فلسطين ضاعت ‏إبان الحكم الأردني لها من عام ١٩٥١ حتى عام النكسة ‏‏١٩٦٧ حينما كان البرلمان الأردني يغطي الضفة الغربية، ‏إضافة إلى أن الأردن هو صاحب الوصاية على المقدسات ‏الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، ناهيك عن أن غالبية ‏الشعب الفلسطيني اللاجئ يحمل الجنسية الأردنية وساهم في ‏بناء الأردن باقتادر وتفرد لا ينكره إلا جحود ويعتبر رقما ‏صعبا في برنامج التنمية المستدامة.. ‏
 
من هنا فالأردن بحكم المنطق والأخلاق ثم السياسة والقانون ‏‏(شاء من شاء وأبى من أبى) هو في أتون المعركة.. لذلك ‏وجود السفارة الإسرائيلية على ترابه وتفعيل التطبيع مع هذا ‏الكيان الزائل يمثل عاراً، وخاصة ما سمعناه مؤخراً غير ‏مصدقين في أن البرلمان الأردني صوت لقرار يسمح بأولوية ‏الاستثمار لدولة الكيان الإسرائيلي على الأراضي الأردنية، ‏حيث برر النائب علي سنيد عدم تصويت البرلمان على ‏استثناء الكيان الإسرائيلي من صندوق الاستثمار ناجم عن ‏ضغوطات خارجية وهو عذر أقبح من ذنب، فأين السيادة ‏الأردنية على قراراتها!.‏
 
‏ في الوقت الذي ينتشر سماسرة الأراضي الصهاينة في عموم ‏الأردن متنافسين على عروض الأراضي منذ إبرام الأردن ‏اتفاقية وادي عربة المشؤومة مع الكيان الصهيوني ‏والمرفوضة جماهيريا، علما بأن هذا البرلمان ليس كنيست ‏إسرائيلي ولا نوابه حاخامات، مهما سيدافع عن نفسه صاحب ‏نظرية (الحياد الأردني) الصهيوعربية.."عجبي !!‏
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد