إبادة العرب السنة ..

mainThumb

25-05-2016 09:00 AM

العرب السنة يبيدهم الإستعمار وكل العصابات المأجورة والمشبوهة ، العرب السنة يستبيح دمائهم القاصي والداني ويتفنن في قتلهم القريب والبعيد ـ ولا بواكي  لهم ...

 المستعمرون والمتصهينون ... ومعهم كل أدواتهم الرخيصة يتسابقون ومنذ مدة لقتل وترويع وتهجير العرب السنة   ... فإن شعروا بالإعياء والتعب ، لاذوا خلف الكواليس بعد أشعالهم لنيران الفتنة في جسد هذه الأمة ، وبعد بثهم لعصاباتهم المأجورة لإشاعة الخراب والقتل والدماء  ...
 

أمريكيا والروس والفرس والكرد وعصابات مأجورة وعملاء أنذال تناوبوا على سفك دماء العرب السنة ، وعلى استباحة أعراضهم وأموالهم ومساجدهم وعلى قتل الأبرياء منهم دون رحمة ...  فالعرب السنة اليوم مهدورة دماؤهم ورخيصة أرواحهم في شريعة الغاب الإستعمارية ، والعرب السنة باتوا الصيد السهل والهدف المباح لكل لكل كلب نباح  ...



ولا داعي لذكر حجج المستعمرين الواهية والكاذبة خلال تبريرهم لقتل وتريع العرب السنة ، فسياسات هؤلاء المستعمرون تقوم على فلسفة الخداع والتلفيق والفبركة والدجل ...



ونحن نتذكر المستعمرين جيدا” ؛ يوم استباحوا مدينة الفلوجة العربية السنية مباشرة عقب الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 م ... وقالوا حينها : إن فيها الصداميون والبعثيون ... وعندما استباحوها للمرة الثانية قالوا : فيها المتمردون والخارجون على القانون  ؛ وعندما استباحوها للمرة الثالثة قالوا : إن فيها الإرهابيون والتكفيريون ؛ وعندما استباحوها للمرة الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة كرروا الكذب والدجل ....   واليوم وجدناهم يكررون استباحتهم لهذه المدينة العربية الأصلية للمرة العاشرة ...  وهم يرددون : إن فيها الداعشيون والتكفيريون والإرهابيون  ...


الخانعون المحسوبين على هذه الأمة يكررون مقولتهم التهكمية الساخرة : نحن العرب لا ننفع لشيء  ـ  أو يقولون : نحن العرب سنبقى مستعبدين لإن الديمقراطيات لا تناسبنا   ... يردد هؤلاء المارقون مثل هذه العبارات المثبطة باستهزاء وتهكم  ...



ويتناسى هؤلاء الأنذال بأن العرب قدموا وعبر القرون  ملايين الشهداء والأبطال والمقاومين : وبأن العرب لا زالوا وإلى هذا اليوم يقدمون مئات الآلاف من الشهداء والجرحى أثناء مقاومتهم للمستعمر ولأذنابه ...



ولكن الغرب وعملاءهم يسعون لترسيخ هذا الواقع الإذلالي في ذهن أبناء هذه الأمة ، ولكي تستمرئ الأجيال العربية الذل والخنوع والمهانة إلى الأبد  ...



فكلما ثارت الأمة العربية على الاستبداد والظلم والقهر ، وجدت نفسها بعد فترة قليلة وجها لوجه مع العالم الظالم والمتصهين ؛ بكل مؤامراته وسلاحه وعتاده وامكانياته وعملاءه ...



فعندما ثار العرب على الظلم التركي قبل مائة عام وجدوا أنفسهم وجها لوجه مع الإجرام  الاستعماري الدموي ؛ ووجدوا أنفسهم امام مشاريع سايكس بيكو  التآمرية الخبيثة ، وأمام وعد بلفور المشئوم والقذر ...



وحين ثار العرب في عام 20011 م ؛ وجدوا أنفسهم ومنذ بدايات الثورة وجها لوجه مع هذا العالم المتصهبن والمدعي للعدالة والديمقراطية والحر ية ... وقسموا العرب لطوائف ولشيع متناحرة متقاتلة ، ودفعوهم لخوض مواجهات دموية مع عصابات الإجرام الصهيونية والعالمية  ...



 الحال الذي وصلنا اليه اليوم في عالمنا العربي يدمي القلوب المؤمنة ... والمستعمرون وعملاء الفرس والصهيونية يدفعوننا وفي كل يوم من مأساة وإلى مأساة  ... ومع استمرار هذا الواقع العربي البائس والأليم ؛ فليس لنا إلا أن نردد عبارات الثورة السورية الأولى  : يا الله ـ ما النا غيرك ـ يا الله ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد