صحيفة السوسنة الأردنية

ها هو الأردن كعروس في لياليها الملاح ترتدي أجمل حلتها وتتزين بأعلامها الخفاقة عالياً تفاخر الدنيا سيدي.

تتوالى أعيادنا الوطنية عيد تلو الآخر فاليوم ذكرى استقلال مملكتنا الحبيبة, وفي الغد القريب ذكرى الثورة العربية الكبرى....والمفارقة في الاحتفالات هي الظروف الصعبة وسط أجواء مشحونة بالمحيط.

سفن كثيرة غادر ربانها ونجوا بأنفسهم تاركينها وراءهم تتخبط وتتلاطم بها الأمواج,منها من غرقت ومنها من لا تزال تقاوم بشرفائها ومنها من تنتظر المجهول بأشرعة مكسورة.....أما سفينتنا نحن, فهي الناجية الوحيدة بينهم.....ركابها كالناجون من سفينة التايتانيك,يحدثون العالم كله عن سر نجاتهم .

لقد وصلت سفينتنا شط الأمان ونجت بنفسها وركابها وبهمة ربانها الذي أبى إلا أن يقاوم ويقود المركب حتى يصل بها برالأمان....وهذا سر النجاة....التفاف الربان حول الركاب...وثقة الركاب بالربان....انه شعبك أيها المعزز ...إنه أنت أيها الربان...أنت سر النجاة...

بحنكتك السياسية...بهمتك المعهودة...وقبل هذا وذاك إنها إنسانيتك الهاشمية أنت وآل بيتك الكرام...استطعت النجاة بسفينتك وبأقل الخسائر...بل تكاد تكون لا خسائر تذكر...

مولاي... هل أهنئك بعد هذا بالأعياد؟أم أهنىء الوطن بك؟

هنيئاً للوطن بك...وهنيئاً لك بالوطن...هنيئاً للشعب بك...وهنيئاً لك بالشعب...

من جبال عجلون.........وعبق الزيتــون

من بسـاتين إربد.........وورد الـدحـنون

من أعمدة جرش.........وسرها المدفون

من كرك العـــز.........وقلبـها الحــــنون

من معان الفخر.........وشبابها المزيون

من بادية الجنوب.........وسحرها المكنون

من خليج العقبــة.........وبحرها والسكون

من طفيلة المجد.........وربعها الماجدون

من السلط الأبية.........غير الأردن رافضون

من زرقاء الأردن.........وسكانها الطيبـــون

من رمثا الشمال.........وأهلها الصامـــدون

من مادبا الاردن.........وآثارها الراسخة في الجفون

من عمان العز.........ونبض القلب والعيون

لك يا مليكنا أجمل التحايا والتبريكات.....دامت الافراح والأعياد حليفة قصركم العامر بالحب والعطاء......ودام أردننا الغالي ذخراً لنا وبنا....بالنشامى والنشميات....

دمت مولاي الاب الحاني والقائد الباني والإنسان ....دمت الملك الإنسان أيها المعزز...... سر إنا معك وبك ماضون.........ونعاهدك أننا على العهد باقـــــــون.