ما لم يقله في اللوز في نيسان 17

mainThumb

25-05-2016 07:28 PM

 كان المساء يقشّر بنسيمه قلبي وينثر على أطرافه ورق الورد وأحلام الفراشات، وشجرة اللوز ما زالت قائمة باعتزاز، لا أطياف حولها لا شيء؛ فكتبتُ بقلمي على غصن الشجرة آخر رسالة لوز، لأنحت معانيها للعابرين، وأهبهم حفنة من ذهب الحروف يدخرونها الدهر فتكون لهم الكنز الذي لا ينتهي بل يزداد بركة:

 

هل جربت أن تقف أمام المرآة بشموخ شجرة اللوز، وتعتذر إلى نفسك لتقول:
 
أعتذر إليك لأني خذلتك.
 
أعتذر لأني ذات مرة أظهرت سلبيتك.
 
 
أعتذر لأني جرحتك.
أعتذر لأني لم أعرف قيمتك أحياناً.
 
أعتذر أني التفتُ إلى رضا البشر ونسيتُك.
 
أعتذر حين أطفأتُ وهج أحلامك بسبب وساوس العابثين.
 
أعتذر لأني لم أظهر كل جميل فيكِ.
 
ثم مدّ يدك وتصالح مع ذاتك، وقل لها أحبك.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد