صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - اتفق السودان والصين على البدء في مرحلة جديدة للتعاون النفطي، وذلك بدخول الشركة الوطنية الصينية للبترول  CNPC في استثمارات جديدة للدفع بقطاع النفط وتحديثه. وتعهدت الخرطوم بأن لا تكون مسائل الديون العالقة بين البلدين عائقاً في تدفق مزيد من الاستثمارات الصينية للبلاد.

 

 والتقى وزير النفط والغاز د. محمد زايد عوض، الأربعاء، بالخرطوم، وفد شركة CNPC بالسودان برئاسة لو قونق شون. ودعا زايد، الشركة إلى مواصلة العمل بكل جد واجتهاد في مناطق الامتياز المرخص لها والدخول في استثمارات جديدة في قطاع النفط.

 

 

وتعهد بأن لا تكون مسائل الديون العالقة بين البلدين عائقاً في تدفق مزيد من الاستثمارات الصينية للبلاد، وأشار إلى آلية مشتركة بين البلدين مرتكزها زيادة الإنتاج النفطي.

 

 

وطمأن زايد الشركة على جاهزية وزارته لتجديد الشراكة في المربعات التي تؤول إلى السودان في الفترة المقبلة عبر اتفاقيات جديدة يكون الرابط فيها مصلحة الطرفين.

 

 

علاقة استراتيجية

 

وشدد الوزير على أن السودان قد أسس علاقة استراتيجية بين الصين في مجال النفط امتدت إلى 20 عاماً لا يمكن أن تهزم عبر أي خلافات.

 

 

وأشار إلى أهمية وضع خطة استراتيجية للعمل على زيادة الإنتاج وفق رؤية اقتصادية لمحاصرة زيادة الكلفة خاصة بعد تدني أسعار النفط على المستوى العالمي.

 

 

ودعا زايد شركة CNPC للنظر في المشاريع التي تطرحها وزارته في توسعة مصفاة الخرطوم وفق الأسس العالمية حتى تتمكن من زيادة المشتقات النفطية بالبلاد وتكرير أنواع الخامات المختلفة.

 

 

وقال إن استراتيجية وزارته في التعامل مع الصين مبنية على اتفاقية التعاون التي وقعها رئيسا البلدين.

 

 

وفي منحى آخر، تطرق اللقاء إلى مشاريع الشركة بدولة جنوب السودان والجهود التي تبذلها في إعادة الحقول المتوقفة إلى دائرة الإنتاج.

 

 

وتعهد زايد بتقديم التعاون الفني في مجالات خدمات الحقول والنقل والمعالجة لمشاريع الشركة بدولة الجنوب من أجل رعاية مصلحة الشركاء لفائدة البلدين والشركاء معاً.

 

 

من جانبه، أشاد رئيس شركة CNPC بالتعاون الكبير الذي تقدمه وزارة النفط لاستثمارات الشركة بالبلاد، وأعرب عن أمله بأن تجد القضايا العالقة بين البلدين حلها في الوقت القريب.

 

 

وأشار إلى جهود شركته في تطوير الإنتاج النفطي عبر التعاون مع شركائها كافة بالبلاد، وأكد أن العلاقة بين البلدين في مجال النفط ستمضي قدماً.