قضية فلسطين أم مشكلة إسرائيل

mainThumb

26-05-2016 12:01 PM

تقادمت السنون و الأيام ونحن نعتقد أن العرب يسعون لكسب قضية فلسطين أمام العالم، وكنا نحلم وكانوا يطمعوننا بأننا سنحرر فلسطين يوماً، ولما كبرنا وتعلمنا من مئات الأكاذيب والمسرحيات والقصص المنسوجة بعناية حول بطولات الخرافة في السياسة أن العرب لم يبحثوا يوماً عن فلسطين بل كانوا يحاولون حل مشكلة إسرائيل في الوجود، فبلفور أعطى وعده ومضى لحال سبيله لكن من تعاملوا مع إسرائيل على الأرض كانوا متعاطفين ولم يكونوا يوماً من الأيام أعداء ًأو مخاصمين، فكل المبادرات العالمية أولاً والعربية ثانياً صبت وتصب في صالح إسرائيل، مع أننا نشهر ونعلن دائماً أنها محتلة وغاصبة ومتطرفة وغير ذلك...

 

وبالأخير نعود إلى الطاولة لنتناول نفس الطعام الذي أعدته لنا الأم الحبيبة (القادمة من خلف البحار)، لتقول لنا جميعاً (خلو بالكو من العم سام)...وسارت الأيام ولا زال العرب يقدمون مبادرة تلو مبادرة، والمهم المحافظة على أمن إسرائيل...

 

لأن فلسطين لم تكن في الأصل حاضرة في البال، بل كانت النجمة الزرقاء السداسية هي التي تزيد المفكرين أرقاً كيف تأخذ حقها التاريخي في بلد لم يدخلوه إلا رعاة ولم يخرجوا منه إلا عبيداً...إذا إسرائيل هي الأصل في كل ما نقوم به...لا فلسطين...ففلسطين لم تكن يوماً مشكلة ولا الفلسطينون في الأصل هم مشكلة، فصاحب الحق لا يعد معضلة بل الغاصب هو المشكلة وهو الداء وهو من يستحق العلاج...لا الأصيل الذي يعيش على أرضه منذ أكثر من خمسة آلاف عام....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد