دور التنانير في تقرير المصير ! - آية احمد العبادي
في شوارع مدينة الضباب (لندن) شاهدت مظاهر الحياة البسيطة التي قوامها التناغم الهضيم الذي يحوي كل الاعراق والجنسيات والاديان بكل وئام وانسجام يحكمهم القانون والعرف العام ....
حيث لا فرق بينهم من حيث العرق والدين والجنس واللون والملبس والثقافة. لان المهم هو العمل والالتزام بالقانون العام وعدم التجاوز على الاخرين .
وكأي فتاه عربيه شرقيه لا تخلو من الفضول للتعرف على نمط حياة الاناث هناك، دخلت في مجتمع النساء. فوجدت كم يحظين باحترام تلك المجتمعات، رغم صعوبات الحياة، وكيف يمارسن حياتهن بكل مثابرة واجتهاد دونما شعور بعقدة التهميش والنقص والتبعية والاقصاء الذي تتعرض له المرأة العربية المسلمة في الشرق.
دخلت ذلك العالم وكلي فضول لأنني انوي مع سبق الاصرار الكتابة عنه ذات يوم، فوجدت سلوكا حضاريا في ان المرأة في المجتمع الغربي، وبغض النظر عن دينها وثقافتها وذوقها في اللباس تستطيع تحقيق طموحاتها باجتهادها وجدها وتعب يديها، وان تجني ثمار نجاحها. دون ان تجد التنكيد والعراقيل التي نلقاها نحن في مجتمعنا الذي يفترض ان يكون عربيا مسلما محتشما .
حقا لقد شعرت بالألم، لما تعانيه المرأة المحتشمة المحترمة في مجتمعنا العربي الإسلامي، بينما لا تجد هذه العقد في الغرب، ولا نجد ما تعانيه المرأة في الشرق من التحرش والتهميش والظلم.
وازداد حزني وانا اعرف حالات كثيرة في بلدي من المعاناة والابتزاز من اجل لقمة العيش، وما تعانيه الفتاة الشرقية من الملاحقة والظلم وويلات مجتمعنا الذي أوقع ظلما كثيرا على المبدعات المستورات من النساء المحترمات، ولكنه بالمقابل أغدق بسخاء وبدون وجه حق على كثير ممن تجردن من الحياء والاخلاق والقيم والعفة والتعفف، فأخذن حقوق غيرهن دونما وجه حق سوى حق التنانير القصيرة واللباس الضيق غير المحترم .
وجدت في العالم الغربي الانفتاح والحرية والثقافة والجدية وتكافؤ الفرص، وتبادل الثقافات بكل احترام متبادل وتواضع، مجتمع يقوم على سعة الصدر وتقبل الاخر بعيدا عن العنصرية، كل منهم يعرف حدوده وحقوقه، فتكون قيمة الانسان لفكرة وثقافته وانجازه وليس للتنانير القصيرة والملابس الضيقة.
ومن خلال متابعتي رأيت النساء الجادات المثابرات يصلن في الغرب الى أعلى المراتب سواء في العمل او الدراسة، وفي مجالات الحياة المختلفة، يصلن بتعبهن ومثابراتهن وكفاءتهن، فلا دلع ولا تصنع ولا لباس ضيق ولا ابتذال ولا تنانير قصيرة تلعب براس مسؤولها ليعطيها حق الاخرين.
ومن خلال ما رايته من انجاز المرأة الغربية بسبب عدم وضع العراقيل امامها، تحسرت على واقع المرأة العربية، وبخاصة تلك اللواتي يملكن المهارات ومستويات التعليم والخبرات والاختصاصات في كافة الجوانب الحياتية والعلمية، لكنهن لا يجدن التقدير ولا تحصل أي منهن على حقها إذا كانت محترمة محتشمة جادة ثقيلة. في مجتمعنا تلعب التنانير القصيرة دورها في القرار وتقرير مصير الأشخاص والفتيات المحترمات على حساب المؤهلات والأخلاق والكفاءة والالتزام..!!
ارتفاع حصيلة عدد شهداء قطاع غزة إلى 32623 شهيدا
النضال الوطني الفلسطيني – ما أشبه اليوم بالأمس
كلية إربد الجامعية تنظم إفطارا خيريا للأيتام
اللواء المتقاعد رياض سليمان الدلابيح في ذمة الله
وزارة الاقتصاد الرقمي:سائقون بتطبيقات نقل أصحاب سوابق جرمية
حجب 24 تطبيقا ذكيا غير مرخص في الأردن
زواج أشهر توأم ملتصق في العالم .. صور
النائب أبو يحيى:حكومة الخصاونة تقمع النواب
لواء غولاني ينسحب من غزة ويتجه إلى حدود لبنان
انطلاق فعاليات رمضانيات في عمان
مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب
سترات واقية جديدة لخبراء إزالة الألغام
زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
جنوب إفريقيا:استبدال المنتجات الإسرائيلية بالأردنية
الأردن يرحب بإصدار العدل الدولية تدابير احترازية جديدة بشأن غزة
الاستهدافُ بالمُسيّرات .. يستدعي الحسم بالنار والحديد
مطلوب القبض على 23 شخصاً .. أسماء
الصبيحي يحذر من أزمة قد تعصف بالضمان الإجتماعي
مصر تستعد لقبض 60 مليار دولار دفعة واحدة
إيضاح من التربية يتعلق بامتحانات التوجيهي
الحالة الجوية من السبت حتى الإثنين
وزيرة التنمية تعزل موظفاً من الخدمة .. تفاصيل
تفاصيل مداهمة شقة بعمان تجرى داخلها تدخلات تجميلية
قرار هام لطلبة التوجيهي بخصوص الإمتحانات
مهم من الأمن العام للأردنيين .. تفاصيل
هل سيشمل العفو العام مديونية الضمان الاجتماعي
فضيحة جنسية لـعميد كلية بجامعة تهز العراق
هل إخراج زكاة الفطر مالا أم طعاما .. مفتي الأردن يجيب