صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - كشف متحدثون في ندوة علمية بالخرطوم، الخميس، استفادة الغرب في دراساته وبحثه من المعارف والقيم الإنسانية والحياتية التي دعا لها القرآن الكريم والتي تحث على ربط ذكر الله وشكره بإعلاء قيم العمل وعدم الاعتماد على الغير.

 

 

وأكد المفكر العربي د. أيمن فتحي غانم الحجاوي أستاذ الفلسفة بالجامعة الأردنية بعمان، أن المفارقة تكمن في أن المجتمعات العربية توصف بأنها رعوية زراعية مستهلكة، بينما المجتمعات الغربية توصف بأنها مجتمعات صناعية متقدمة منتجة.

 

 

ودعا في المنتدى الذي نظمه مركز التنوير المعرفي، الخميس، بمقره تحت عنوان (تطوير الخطاب الفلسفي وأثره في بناء المجتمع)، إلى ضرورة إشراك كل قطاعات المجتمع بتخصصاتها المختلفة في إدارة شؤون الدول.

 

 

وقال إن ترك قيادة الشأن العام لأي الفئات المتخصصة دون غيرها لن يساعد في التوصل إلى شمولية معالجة قضايانا لتشعبها مابين المرتبط بالعبادات والمناسك الدينية والشأن العام.

 

 

وأشار إلى أن الغلو والتطرف سببه عدم الفهم الصحيح للدين الإسلامي .

 

 

عبادات وعمل 

 

 

وأوضح د. غانم، أن الأديان السماوية كافة تحرم قتل الإنسان لأخيه الإنسان، وتدعو إلى القيم الفاضلة في المجتمع، وقال إن الدين أكثر تأثيرا على حياة الشعوب اليوم من الفلسفة.

 

 

وأجمع المشاركون في المنتدى، من خلال مداخلاتهم، على أهمية إجراء الدراسات العميقة حول ماورد في القرآن الكريم والسنة وربط أداء العبادات والشعائر الدينية بالعمل واستغلال الطاقات والموارد الكثيرة التي حبا الله بها الأقطار العربية.

 

 

وأقروا بأن الدول الغربية تفوقت على الدول العربية وتقدمت بفضل تطبيقها لما جاء في الكتاب والسنة من قيم دينية ومجتمعية سمحة تمجد العمل والعمل الجماعي.

 

 

وقالوا إن شعوب الدول العربية اكتفت بالشعارات الدينية دون تطبيق فأصبحت مستهلكة، ودعوا إلى الالتفات إلى دراسة أسباب تفوق الغرب وأخذ العبر من القصص القرآنية.