الأستاذ حسن العزبي .. مرة أخرى - عبدالله علي العسولي

mainThumb

28-05-2016 10:47 PM

قامة تربوية قل نظيرها ...فارس الكلمة وقواعدها ..أنموذج المربي والمدرس والإداري ...شجرة مثمرة طابت ثمارها... تصادق مع قواعد اللغة العربية فلم يخن احدهما الأخر ...مرجع الكلمة وعنوانها... معروف لكل من تتلمذ على يديه  ...أبى كل أنواع الصداقة والزمالة والمودة التي تكون على حساب العمل ..احتل مكانة كبيرة في  نفوس كل من عرفه أو تتلمذ غلى يديه....مثلا اعلى لكل من ابتغى التعليم سبيلا ..لم تهتز مكانته المرموقة سواءا  كان معلما أو مديرا أو متقاعدا .
 
عاصرته معلما ومديرا ومتقاعدا فلم أجد بشخصه إلا الإنسان المميز بالخلق والأدب واحترامه وتقديره للغير. 
 
درس الرياضة فكان مميزا بكفاءته العالية تنقل بالتدريس في عدة أماكن ودرس أكثر المواد الدراسية فكان مثلا أعلى في كل شيء 
 
كان مديرا لثانوية كفرنجة ...عمل على إدارتها بنجاح واقتدار ..قلما كان يرجع إلى مديرية التربية في عجلون  في حل معوقات التعليم أو الترتيبات الإدارية للمدرسة انذاك ...بل كان يحلها بنفسه وبإدارته الناجحة ...
 
تخرج من تحت إدارته جيلا ناجحا معطاءا على مدى سنين عمله ...حاز على احترام أهل بلده جميعهم ...عندما أصادفه ...تقع هيبته في قلبي فلا استطيع أن أكون إلا الطالب أمام مديره ...على الرغم من تركي للمدرسة منذ أكثر من أربعة  قرون .
 
أبو باسم ...قلما أجده باسما خلال العمل  -- بل جاد وحازما  في عمله فأعطته  الجدية هيبة ووقارا .
 
عندما تنظر الى وجه استاذنا الرائد بخلقه وأدبه وعلمه...تتذكر السنين الخوالي بما فيها من عطاء زاخر وإخلاص منقطع النظير  جعل أبناء هذه المدينة يرتقوا إلى أعلى الرتب وأميز الوظائف سواءا في القطاع العام او القطاع الخاص .
 
كفرنجة الأم... التي افخر بانتمائي لها --- احتضنت هذه القامة العالية التي لم تتخلى عن مسقط رأسها أبدا .
 
أتمنى لمثلي الأعلى الأستاذ حسن عمرا مديدا فقد حاز على محبة أهل بلده جميعا 
 

 جزاه الله كل الخير وأعطاه الله الصحة والسلامة ..فمن علمني حرفا كنت له عبدا  . 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد