الأسباب الحقيقية لمنع إيران مواطنيها من أداء الحج

mainThumb

31-05-2016 08:24 AM

السوسنة - لا يزال قرار إيران الرسمي بحظر سفر مواطنيها الراغبين في أداء شعيرة الحج هذه السنة يُثير التساؤلات حول مبررات وأسباب القرار والتصعيد الإيراني ضد السعودية، وفي هذا السياق ?شف رئیس منظمة الحج والزیارة سعید أوحدي، جانباً من الأسباب التي تقف وراء فشل المفاوضات بين الطرفين الإيراني والسعودي، وصولاً إلى منع الحج عن الإيرانيين، وفق ما نقلت وكالات الأنباء الإيرانية مثل وكالة الطلبة.

 
وكشف المسؤول الإيراني أن الوفد الإيراني أصرّ في المفاوضات الأخيرة، على مجموعة من الاستثناءات إلى جانب المطالبة بالحصول على تأشيرة الدخول إلى السعودية من طهران نفسها، الأمر الذي رفضته الرياض التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية بطهران، وفي ظل تجاوز موضوع التأشيرات لصلاحيات مكتب رعاية المصالح السعودية في طهران من قبل السفارة السويسرية، وهو ما رفضته إيران مُسبقاً، التي أصرت حسب المسؤول الإيراني على "وجود دبلوماسيين إيرانيين في السعودية لتقديم خدمات قنصلية لمواطنيهم أثناء الحج".
 
 
ولكن المسؤول الإيراني كشف بالمناسبة أيضاً عن البعد الأمني في ملف الحج، خاصةً بعد طلب الرياض معرفة "أسماء أعضاء بعثة قائد الثورة الاسلامیة في إيران ومنظمة الحج" الرسمية وهي البعثة التي تتألف في العادة من مسؤولين مقربين من المرشدين وخاصةً من أعضاء الحرس الثوري.
 
ورفضت إيران للسعودية معرفة هويات المسؤولين الاستخباراتيين والعسكريين الذين كانت إيران تطالب بالسماح لهم بالدخول دون مراقبة مسبقة، مثل المسؤول الكبير في الحرس الثوري سابقاً وسفير إيران في بيروت والملكف بالتنسيق مع حزب الله اللبناني، غضنفر أبادي، الذي قُتل في حادثة منى مثلاً.
 
 
ومن الإجراءات الأمنية التي رفضتها إيران أيضاً بشهادة هذا المسؤول، استخدام الأساور الإلكترونية التي أقرتها السعودية هذه السنة لتسهيل التعرف على الحجيج التائهين أو الموتى أو المرضى والمتخلفين عن وفودهم أو مخيماتهم، إذ طالبت إيران الحصول على حق الانفراد بتزويد حجيجها بأساور خاصة تُعدها إيران نفسها، ما يعد خرقاً أمنياً أولاً، واستثناءً غير مشروع تُطالب به إيران دون كل الدول الأخرى.
 
وأوضح أوحدي أيضاً، وبطريقة غير مقصودة ربما، أن إيران طالبت الحصول على حق إقامة "مراسم خاصة" بالإيرانيين في الأماكن العامة، والتي رفضتها السعودية ليس لإنها تُمثل تهديداً أمنياً وخطراً على حركة السير وتدفق الحجيج في المشاعر المختلفة، ولكن أيضاً لمخالفتها للسنن المنظمة للحج وشعائره مثل "حفل غدير غم، والعزاء بمناسبة استشهاد الأئمة عليهم السلام" التي أصر الجانب الإيراني على تنظيمها هذه السنة، علماً أنه تخلى عنها قبل سنوات استجابة للطلبات السعودية الرسمية، وإصرار الرياض على ضمان حرمة مناسك الحج.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد