الدستور يفضح أكبر بلد إرهابي - فارس بن حزام

mainThumb

31-05-2016 09:56 AM

ربما صورة واحدة عبرت عن أنسب علاقة مع النظام الإيراني. الصورة للاعب الكاراتيه السعودي عماد المالكي مع زميله الإيراني خلال واحدة من المسابقات. مد المالكي يده مصافحاً، فرفض الإيراني، لتبدأ المباراة، وتنتهي بخسارة موجعة لمن رفض المصافحة.
 
 
يمكن اسقاط الواقعة الرياضية العابرة على المنهج السياسي الإيراني. فنظام الملالي عاجز عن فهم لغة السلام طوال سبعة وثلاثين عاماً منذ ان انقض على السلطة. يعامل جيرانه والجميع بمنطق القوة، لذا هي اللغة التي يفهمها، والأنسب للتعامل معه.
 
 
فدول الخليج العربي سعت طوال العقود الماضية على استيعابه. كل دولة على طريقتها، بالاقتصاد والجيرة والمبادرات السياسية، غير أن سلوكه الأمني لم يتبدل يوماً، وليس وارداً أيضاً، فلماذا؟
 
 
الإجابة بسيطة، فدستور البلاد، المكون من أربعة وثلاثين صفحة، ينص على الإرهاب صراحة في موقعين. مقدمة الدستور تقول عن ثورة الملالي إنها "كانت حركة تهدف إلى نصرة جميع المستضعفين على المستكبرين، فإن الدستور يعد الظروف لاستمرارية هذه الثورة داخل البلاد وخارجها". أما المادة 154 فتؤكد أن ثورتهم "تدعم النضال المشروع للمستضعفين ضد المستكبرين في جميع بقاع العالم".
 
 
 
والمستضعفون المنصوص عليهم في الدستور ليسوا الفقراء والمساكين في العالم، مستحقو الزكوات والصدقات، والذين تعمر على أراضيهم مشاريع البنى التحتية، بل هم ميليشيات حزب الله والحشد الشعبي والجهاد وحماس وعشرات الخلايا في الخليج العربي والعالم الإسلامي، يجند أفرادها، وتسلح خلاياها، فتحولهم إلى أدوات قتل وإرهاب شامل.
 
 
أكبر دولة إرهابية، والتي لم تعدل دستورها، لن تفهم غير لغة القوة. فالحوار وحسن الجوار والعلاقات الطبيعية بين بلدين خصائص غير حاضرة سوى في ملفات وزارة الخارجية، وغائبة كلياً في مكتب مرشد الملالي وأكبر جهاز إرهابي عرفه العالم؛ ميليشيات الحرس الثوري!
 
 
العربية نت
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد