عندما يكون باب الحارة مُشرعاً على الفتن !!

mainThumb

10-06-2016 04:33 AM

ليس غريباً على مخرج مسلسل باب الحارة أن يرتبك في إخراج المشاهد التي كُتبت بماء التطبيع والخيانة والفتن والأهم الدور النسوي الذي بتر رجولة رجالات باب الحارة ؟؟ فالأخير لا يملك إلا تصوير المشاهد والتحكم بردود الأفعال والحرص على أداء الأدوار بحرفية .
 
معظم المشاهدين العرب أو جميعهم جعلوا من مسلسل باب الحارة من طقوس شهر الرحمة والمغفرة فترانا عند  سماع  شارة البداية الخاصة بالمسلسل  نعلم بأننا في شهر رمضان .
 
  باب الحارة يمثل ملحمة أهل الشام والأربع حارات بالدفاع عن العرض والأرض والكرامة ومن خلال أجزاءه  كنا نتنفس الماضي الذي  أيقظ في داخلنا الغيرة والعزيمة والحنين إلى عهد الرجال الرجال والنساء الأمهات والأخوات والعمات الحيّيات المربيات المعلمات.
 
سقطت اليوم الدراما السورية أو أسقطت عنها ردائها الأسطوري وارتدت حلةً لا تشبه الماضي بشيء بل هي أقرب إلى حالنا هذه الأيام بما يعصف بمجتمعاتنا من فتن وخيانات وفساد وتحرر ونفاق ؟!!
 
فلم يكتفي المخرج بتكالب الاحتلال الفرنسي بل أضاف اليه تخاذل العرب مع الصهاينة وخيانتهم لبعضهم ؟!
 
فلا أدري ما الذي أضافه هذا الجزء أو ما الرسالة التي يصبوا لإيصالها من خلال هكذا سيناريو مبتذل وممثلين جدد لا نعلم من منهم " معتز" ومن منهم " دلال" ولكننا مؤكداً نعلم من هي اليهودية التي طبعت المسلسل منذ الجزء السابع ؟!!
 
حتى " أبو عصام" الزعيم الأشد حكمة وقومية تراه اليوم الرجل المرتبك الذي فقد هيبته وتأثيره على محيطه ربما لأن لسان حال الواقع يقول إذا غفل الراعي  ضاع القطيع ؟!
 
سياسة بين السطور ....
 
لم يخلوا الأمر من ان تُسطر مشاهد المنابر في المساجد والخطاب المُسيس وخادم الجامع الذي صوره المخرج بأنه الرجل الظالم الذي يمارس العنف والاستبداد على زوجته وأهل حارته باسم الدين لينهال على زوجته "المستورة بالضرب" لتخرج بلاوعي منها " بالقرعة" على حد وصف أهل الحارة لدلال ؟!
 
ولا أدري أهي قناعة من المخرج والمؤلف بأن الدين الاسلامي هكذا أم هي قضية ساء التعاطي معها فلن نحكم بذلك قبل ان ينتهي المسلسل علماً ان الرسالة واضحة وضوح الشمس .
 
 
برنامج الصدمة يروي الظمأ ...
 
البرنامج الواقعي والذي عنون بالصدمة ويبث على قناة mbc  يروي الظمأ لمجرد أن ترى ردود الأفعال من العابرين في الأسواق والشوارع فتارة ترى شخصاً ينتفض قهراً لينصف المكفوف أو الخادمة أو الأب المُسن وأخرى ترى هذه الكاميرا تتجول في جميع أنحاء البلاد وهنا ما يثلج القلب فلم يحدد البرنامج دولة معينة لإختبار التعاضد البشري والأخلاق بل جاء لنا بكافة الجنسيات والأعراق والمذاهب ليؤكد لنا بأن "الدنيا بخير" ونحن القابضون على الرحمة بأطراف التعب ، أعتقد أن هذا البرنامج يعمل بعكس التيار لبرنامج "رامز بيلعب بالنار" والذي يمضي على نهج بث الخوف والفزع في قلوب الضيوف الذين ما انفكوا يحترقون وما انفك يلهوا ويتمتع بفزعهم وكأن العالم العربي يفتقد "للآكشن" فرغب هذا المتنمر بأن يضيف نكهة جديدة على الساحة مشبوحة بالنيران التي ردمت شرقنا الأوسط وأحرقت قلوبنا وضمائرنا من قسوة ما نشاهده في الواقع ....


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد