بالزغاريد والرصاص نودع الشهداء

mainThumb

24-06-2016 05:15 PM

 لم يكن للدموع  بالامس اي مكان فى أحداق أهل الشهداء، بل ودعت جموع الاردنيين بالامس كوكبة اخرى من شهداء جيشنا الاردني الابي, بالزغاريد والبارود  والاهازيج والحناجر التى هتفت بشعارت الوفاء والولاء والفداء للوطن . في الوقت الذي سعى فية خوارج الامة الجدد الانقضاض على الوطن فى محاولة يائسة للنيل منه من خلال زعزعة امنه واستقرارة وضرب وحدته الوطنية.

 
لقد نجحت قواتنا المسلحة ولفترة طويلة  فى حماية الوطن بعيدا عن التهديدات الارهابية، الا ان الوضع الان اصبح مختلفا ومقلقاً، اذ علينا الاعتراف ان الارهاب اصبح واقعاً يجب التعامل معه بجدية  قبل ان يعصف بامن الوطن ومقدراته , رغم ايماننا  بقدرة قواتنا المسلحة والتى اثبتت الكفاءة الاحترافية  فى التعامل مع الارهاب من خلال العمليات التى واجهت بها  العديد من الخلايا الارهابية من خلال رصدها  ومتابعتها  حتى القضاء عليها ,مما ادى الى تراكم الخبرات القتالية  لديها فى الحروب غير الكلاسيكية .
 
ان الاردن يواجه اخطارا  تستدعى جهودا  اضافية وعمليات نوعية استباقية  خلف ظهر  اوكار الارهابين، وفي عقر دارهم، كما ان المرحلة الحالية  تتطلب  تشكيل هيئة متخصصة  فى الاعلام العسكرى والحرب النفسية نظراً لاهمية هذا النوع من الاعلام الدفاعي فى التعامل مع الحركات الراديكالية والتى تعتبر عملياتها الارهابية نوع من الجهاد. حيث لوحظ من خلال سلسلة البيانات العسكرية الاردنية انه تم تغييب متعمد للتفاصيل الدقيقة للاحداث وان ما قدم من معلومات يعتبر شحيحا قياساً  بفداحة الحدث ,وربما يكون  عدم كشف الاسرار الامنية  مخرجاً لذلك حتى لا يتسنى لعصابات الارهاب استغلال ذلك ,ورغم ذلك فاني اعتقد ان عنصر المكاشفة والمصارحي يجب ان يكون واضحا وصادقا  وذلك لزيادة تلاحم المواطن مع قواته المسلحة  ووقوفة معها  فى خندق  من اجل التصدي للارهاب فكرا وممارسة .
 
ان قواتنا المسلحه احسنت صنعا باغلاق الحدود كليا  بعد ان تلقت قواتنا ضربة موجعة  من الارهابين على الحدود الاردنية -السورية ,رغم العديد من المطالبات  باغلاق الحدود, الا ان العزة  اخذتنا بالاثم وبقيت العواطف تحكمنا  والنخوة ومصالح مسقبلية غامضة على امل الحصول عليها , الى ان وقع الفاس بالراس .
 
ان دم الشهداء الذين فاضت ارواحهم الطاهرة دفاعا عن الوطن ستبقى شموعا تضئ سماء الوطن الغالي من اجل امنه  واستقراره وستبقى الراية خفاقة ترفرف فى شموخ  من العز والاباء ترفعها سواعد الرجال الاحرار  ليبقى الاردن واحة امن واستقرار .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد