باب الحارة ومأمون وشركاه وماردوخ ‏علاقة نسب ! - بكر السباتين

mainThumb

25-06-2016 02:41 AM

روبرت مردوخ الصهيوني اليهودي صاحب شبكة (ام بي ‏سي) وشريكه وليد الإبراهيمي مالك المجموعة العربية منها ‏يقومان بتنفيذ أكبر مشروع إعلامي عربي يسوق الكيان ‏الصهيوني عربيا من خلال ما تنتجه أو تشتريه قناة (ام بي سي) ‏من برامج أو مسلسلات، مثل مسلسل باب الحارة الذي يصور ‏للمشاهد الوجه الطيب الزائف لليهودي المتمثل بزوجة معتز ‏دون التلميح للجانب الصهيوني البشع لذات الشخصية على ‏صعيد تفاعلها الواقعي في الوطن العربي وخاصة فلسطين ‏المحتلة كنتيجة طارئة لاحتلال فلسطين عام 48..‏
 
‏ كذلك اشتراط القناة على المنتج المصري سينرجي ( تامر ‏مرسي) مقابل شراء القناة لمسلسله الفكاهي السطحي "مأمون ‏وشركاه" وعرضه على شاشاتها، نظير قيامه بإبراز نفس ‏الجانب الطيب والاجتماعي البريء المزيف من الشخصية ‏الصهيونية المزيفة والأمريكية من خلال شخصيتي جاد اليهودي ‏الراقي السخي وصاحب الأفكار المدهشة، والسفير ذي الطابع ‏الاجتماعي الطيب، والمنخرط بارتياح في الحياة الشعبية ‏المصرية، بطريقة فيها استخفاف بالعقل العربي وكرامته.‏
 
‏ كل ذلك إرضاءً لشروط المشتري الرئيس في هذه الصفقة، ‏المتمثل بقناة ماردوخ الصهيونية بنسختها العربية (ام بي سي) . ‏
 
والغريب أن ماردوخ من خلال المسلسلين يفرض على المنتجين ‏تسويق الشخصية العربية القلقة، المهزومة السطحية، البخيلة ‏المراوغة، إلى جانب الشخصية الإسلامية الهمجية الإرهابية، ‏مقابل الصهيوني البريء من قتل الشعب الفلسطيني، الراقي ‏بأفكاره المدهشة، والذي في عرف القائمين على المسلسل كأنه ‏لم يحتل فلسطين بالقوة ولم ينكل بشعبها ويتنكر لحقوقه ‏المشروعة المهدورة ليظهر إعلاميا كالحمل الوديع.‏
 
‏ فما بالك والشخصية الأمريكية المتمثلة بالسفير رغم جبروتها ‏العالمي على صعيد الواقع ورفضها للآخر ودعمها للكيان ‏الإسرائيلي إلى جانب عربدتها في المنطقة العربية؛ إلا أنها بدت ‏في المسلسل حسب رؤية صاحب القناة وشروطه للمنتج؛ ‏شخصية طيبة إلى درجة السذاجة ومن ثم شيطنة الشخصية ‏العربية في مصر وتحميلها كل الموبقات رغم الرتوش التجميلية ‏لبعض الشخصيات.‏
 
‏ من هنا ينبغي أن يدرك المشاهد العربي هذا القبح الإعلامي ‏العربي الذي مهما صنع الأكاذيب سيبلى بالفشل الذريع، لأن ‏التاريخ العربي أصدق أنباءً من ماردوخ وشركائه. ‏
 
والعقل العربي مهما ناله من عطب فهو على أقل تقدير يعتبر ‏أذكى من أن تنطلي عليه هذه الحيل الإعلامية الرخيصة. أما ‏القضية الفلسطينية، وعناصرها المتمثلة بالضحية الفلسطينية ‏المنتهكة الحقوق، والأرض الفلسطينية المسلوبة والكيان ‏الإسرائيلي القاتل المحتل المعربد في المنطقة، فهي أكبر وأكثر ‏جلاءً من كل الأكاذيب الباهتة.. المحمولة على متن الفن الهابط، ‏الذي يمتطي صهوته ممثلون وصوليون كنا نحبهم ذات يوم.‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد