الجيش سياج الوطن - سوسن حميد غزلان

mainThumb

25-06-2016 06:00 AM

 لحامل قبعة نقش عليها اسم الجيش العربي وتغلغل بين أحشاء ‏حاملها عروبة وطنية وردود فعل إنسانية نقشت في قلبه، أقسم  ‏على حماية الأرواح بعيداً عن الجنسيات.‏

 
لجندي قَبل يدي والديه صباحاً ، لتعود القبلة على جبينه بعد ‏ساعات قليلة ...‏
لجندي ودع طفلة على باب منزله ووعده بثياب العيد ، ليكون ‏بعد ساعات هو شهيد العيد ...‏
لجندي حمل سلاح والده الشهيد وخرج ليحمي بلده  ، ليصبح ‏بعدها  شهيد ابن شهيد ...‏
ولجندي بذلته هويته ، وعلى رأسه مفخرته وبين يديه سلاحه ، ‏لمن أخفاه عن نظر ابن اخية واخية ليستقبلهم بابتسامة رغم ‏الكرب وسوء الوضع  وحمل على ظهره عنائهم ومشقتهم ، لمن ‏كانت الشمس صديقتهم الوفية والبرد القارس مؤنسهم الوحيد ..‏
 
وداعاً لأرواحكم المجندة الطاهرة وسلامٌ لكم فأنتم شهداء الواجب ‏والفريضة .‏
 
لكن لمن لا قضية يحملها ولا عروبة يدافع عنها ، ولا معروف ‏يذكره ولا دين يحكم عمله وفعله ، فهم تائهون بدنياهم ‏وخاسرون آخرتهم .‏
 
يمكرون لبلد أساسها وسياجها جيشها ، يسعون لتحطيمه ولا ‏يعلمون أن جميع أبنائه منتسبون للجيش بالزي العسكري ‏والمدني .‏
 
الأردن شامخ ، بقوة شعبه وكرامة جيشه  فمن شيع جنازة الشهيد ‏، وزرع الورود على قبره أنبت زهورا أخرى لتحمل الراية ‏لشهادة مهما طالت ستكون أحق بوجودنا واستمرانا .‏
 
ورغم ذلك سيبقى الأردن  الأم والأب الحاني لأبناء العموم ‏والخال ولأبناء الجيران ،  وبحنكته لن تغيره عملية همجية لا ‏تعبر عن شعب بأكملة  ، فلقمة العيش بيننا وصلة الدم والعروبة ‏أقوى من أي فاسد خائن  لن يتحقق مناه بقطعها .‏
 
‏ وكل هذا ضمن ما نخطه نحن لا سياسة خارجية لها أن تفرض ‏علينا واجبنا ولا سياسة داخليه لها أن تسير أصلنا ، فمفردات ‏عيشنا أحقية لنا .‏
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد