إلى دعاة الخراب

mainThumb

01-07-2016 11:59 PM

في كل فترة يطالعنا البعض بكتابة مقال أو بتعليق يُحرض به على المؤسسات أو الأحزاب أو الجماعات الإسلامية ، ويحاول أن يزرع الفتنة بين هذه التجمعات الإسلامية وبين الدول التي تتواجد بها وبين الشعوب التي تحتضنها .
 
هذا البعض يحاول أن يصطاد في الماء العكر ، فيستغل فرصة وجود " الجماعات المتطرفة " التي تمارس العنف ضد من لا يعجبها ، ويحاول هذا البعض أن يسقط ذلك على كل التجمعات الإسلامية ، لهدف في نفسه ، إنه يريد إعلان الحرب على كل ما هو إسلامي ، ولا مانع عنده من أن يُحرض حتى على القرآن وحملته  ، يريد محاربة هذا الدين ، ليخلو الجو للعلمانية المستوردة من أعالي البحار ، والتي جلبت العار والخزي والذلة والمهانة لكل من آمن بها .
 
نسي هذا البعض المخرب الدخيل على دين الأمة وثقافتها وعاداتها وتقاليدها ، أنهم هم من أنشأ هذه التنظيمات الإرهابية : لقد حاربوا التنظيمات الإسلامية المعتدلة ،وأقصوا المسلمين المعتدلين عن دوائر صنع القرار ، وهاجموهم بأبواقهم الإعلامية ، ولاحقوهم بمخبريهم وجيوشهم في كل مكان ، مما اضطر هؤلاء المُطارَدين للنزول تحت الأرض ، وكان ما كان من عنف سببه هذا البعض العلماني المدعوم من قوى الخراب العالمية .
يا دعاة الخراب : لقد خدم الإسلاميون -على اختلاف مسمياتهم-  في أردننا الحبيب وغيره دينهم وأوطانهم ومواطنيهم ، فأنشأوا المساجد والمدارس والجامعات ، والجمعيات الخيرية ، ومراكز تحفيظ القرآن ، والمؤسسات الثقافية ودافعوا عن أوطانهم بأنفسهم وأموالهم وكل ما يملكون .
 
وأنتم ما قدمتم يا دعاة الخراب من علمانيين وأنصارهم لأوطانكم وأمتكم ، لقد جلبتم لنا التخلف ، والتبعية للاستعمار لأنكم أدخلتم العدو إلى عقر دارنا فاستولى على خيراتنا ومقدراتنا ، وحاربتم كل ما هو نافع للأمة ، ولا أريد أن أتحدث عن فسادكم المالي والإداري فالكل يعرفه ، أنتم مسئولون عن الطغيان في كل مكان ، أنتم مسئولون عن اضطهاد الشعوب العربية المسحوقة لأن كل الحكام والمتنفذين منكم تربوا على أعين المستعمرين ، حتى أنكم حاربتم كل من وصل إلى الحكم من الشرفاء واستعنتم بشياطين الإنس والجن في سبيل ذلك . 
 
أستغرب منكم يا دعاة الخراب الحاقد  كيف تجرءون على محاربة عقيدة الأمة وثقافتها  إنني أطالب كل الحكومات الشريفة بالضرب على أيديكم وزجكم في السجون جراء ما تسببتم به من آلام وجراحات لهذه الأمة . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد