العلماني أردوغان وشعبه - أحمد علي العمري

mainThumb

21-07-2016 11:38 AM

سيدنا أبو بكر الصديق عندما رآهُ صاحبه حزيناً تناثرت من شفتيه الرساله الآلهيه :  لا تحزن إن الله معنا ، لا تخف ، لا تتراجع ، لا تحزن ، لا تتكدر ، لا تيأس .قال له: إن الله معنا ،نحن لم نفتقد الأمل ، لم نيأس ولم نَحبِط ، لم نتشائم ، لم نقطع رجاءنا بأرحم الراحمين ، وقلنا دوماً فوق كل قدرٍ قدر ، قاومنا وناضلنا وعندما ضاقت حيلتنا تضرعنا ولجأنا بسجودنا اليك ، رفعنا أيدينا إلى السماء داعين الله مع رفاق الدرب ، لم نكن عديمي الصبر ، لم نكن عديمي التحمل على الرغم من كل الإستفزازات ، لم نكن من الذين يستخدمون السلاح ولم نكن من الذين يلجؤون للقوة كوسيله للحل نحن الثمانون مليون جميعنا أصحاب هذا الوطن ، هذه الأرض أرضنا هذا الوطن وطننا هذا العَلَم الخفّاق عالياً علَمُنا جميعاً لم نكن من الذين يستخدمون القوة في وجه مواطنيه ابدا ،ً ولا نرضى بذلك 
نضالنا هو نضال الحق ، إحياء مقدسات الأمه ، نضالنا هو نضال تركيا الجديده ، الأمر إﻵهي الذي أمرنا به واضح , فاستقم كما أُمِرت.
 
بداية المقال ليست كلماتي , ولا خطاب أحلمُ أن تهتز حنجرتي له , كلمات بألف كتاب , موسوعه إرشاديه , رساله يجب أن تُدّرَس في المعاهد , هي كلمات تشهد لصاحبها ، هو رجب طيب أردوغان 
 
إذا الشعبُ يوماً أرادَ الحياه فلا بد أن يستجيب القدر ، قُل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون , كما تكونوا يولَ عليكم ،يا داوود إنّا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ،  كان الرَّجل يقول لمعاوية رضي الله عنه: والله لتستقيمنَّ بنا يا معاوية، أو لنقوِّمنَّك، فيقول: بماذا؟ فيقولون بالخشب، فيقول إذًا أستقيم.  
 
فاستقم كما أُمِرت يا أرودغان ، وكما قيل لعمر رضي الله عنه إن مِلت لعدلناك يا عمر ، وإن مِلت يا أردوغان لعدلك شعبك يا طيب ، فهموا ما قلت وعملوا به ، هبوا هبةَ رجلٍ واحد لنضال الحق ، نضال العداله ، الديمقراطيه ، نضال تركيا الجديده ، لم يسرقوا محل أو ينهبوا بنك ، أو يدمروا بيت أو مؤسسه ، رسالتك وصلت بعشر ثوان ، لم يحتاج سنين ليقف لتركيا ويرفع أعلامها عالياً ، سطّرتم للعرب أجمع معنى الوحده ، معنى الوطن ، معنى لا تحزن إن الله معنا ، لا غالب إلا الله ، كيف ستهزمون وشعاركم استقيموا كما أُمرتُم ، دوله علمانيه ينشرون الدين بسياسه ، بوعي ، صدعت مساجدكم بالآذان ، لن يخذلك شعبك ما دمت تنطق بلسان الحق ، لسان القرآن ، تكالبتْ الأمم عليكم من الغرب تارة ومن العرب تاره ، ولن يخذلكم الله ، نغار منكم يا أتراك السنه ، لن نبحث في قوقل عن إنجازاتكم وندعمها بحقائق فما رأيناه من وحده وتكاتف نقف لكم اجلالاً ، خرج الشعب لتركيا لا لرئيسهم , فهم يعلمون أنه زائل وتركيا باقيه ، واجهوا المدرعات بأجسادهم ، منهم من رمى بنفسه تحت مجنزرة الدبابه ، وآخرون تصدو  لفوهات البنادق بقلوبهم التي تنبض ، الوطن الوطن ، تكاتفوا واشتدت سواعدهم لأجل الوطن ، لمقدرات الوطن ، لترابه ، لشرعيته ، للحريه ، لنضال تركيا الجديده ، ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ، وأي مخرج ، شعب بأسره لا يفرقه إلا الموت , لا تحزن , لا تتكدر , لا تيأس , إن الله معنا , سيبقى الله معك ما دمت تذكره ، سيبقى الشعب معك ما دمت تحترمه ..........
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد