الأردنية : 8847 خريجا لبوا النداء ليعلوا البناء

mainThumb

22-07-2016 07:37 PM

السوسنة -  لقد أنهى هؤلاء الطلبة المتطلبات اللازمة لتخرجهم، ولقد قرر مجلس العمداء بناء على توصية من مجلس الكلية منحهم الدرجات العلمية والشهادات التي يستحقونها، على صدى هذه الكلمات تسلم (8847) خريجا وخريجا شهاداتهم من طلبة الفوج الواحد والخمسين في الجامعة الأردنية.

 
 
وتزف الجامعة الأردنية للوطن هذا العام مشاعل نور ومشاريع نهضة وعلم بما مجموعه (6969) خريجا لمرحلة البكالوريوس و(99) للدبلوم المهني و(21) للدبلوم العالي، و(1443) في الماجستير والاختصاص العالي و(315) للدكتوراه.
 
 
 
وأظهرت الإحصائيات التي أعدتها وحدة القبول والتسجيل في الجامعة أن (41.64%) من الخريجين حصلوا على تقديري ممتاز وجيد جدا، فيما حصل (35.66%) منهم على تقدير جيد.
 
 
 
رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة في كلمة له خلال الحفل الختامي بارك للوطن وللطلبة ولأهاليهم تخرجهم من الجامعة الأردنية ثلة وراء ثلة، وقال :" يأتي اليوم دور خريجي كليات الطب وطب الأسنان والدراسات العليا الذين ينضمون إلى زملاء لهم سبقوهم إلى ميادين الحياة العملية، فأسسوا لمجد جامعتهم وسطروا اسمها بمداد من الذهب في ذاكرة الأيام".
 
 
 
واستذكر محافظة حلم تأسيس الجامعة الأردنية الذي راود الحسين الراحل العظيم قبل أكثر من خمسين عاما وأصبحت اليوم صرحا علميا شامخا يقترن اسمه بالعراقة والتميز، ويعود الفضل في ذلك للمؤسسين والرواد الأوائل الذين عملوا بعزيمة لا تكل وإصرار لإنشاء الجامعة وترسيخ بنيانها وتعزيز مسيرتها..
 
 
 
وفي سياق بيان أهمية الجامعات ودورها البارز في بناء المجتمعات وأنها من أهم الرموز الوطنية قال محافظة "إن الجامعة من أجمل الأشياء في الوجود ولا يفوقها جمالا إلا القليل... فالجامعة مكان يجتهد فيه من يكرهون الجهل لتحصيل المعرفة ومكان يجتهد فيه من يبصرون الحقيقة كي يراها الآخرون".
 
 
 
ودعا رئيس "الأردنية" الطلبة الخريجين ألاّ يقتصر تعلمهم على اختصاصهم الأكاديمي فحسب بل يجب أن "يمتد ليشمل آفاق العلم والأدب والفن الرحبة ليكون لكل منهم أثر طيب في هذه الحياة"، مشددا على ضرورة أن يدافع هؤلاء عن أمتهم بالحجج والمنطق وبيان صورتها أمام العالم ورد التهم والإساءات التي تملأ الفضائين الإعلامي والالكتروني عنها، ومحاربة الفكر الظلامي بالعلم والمعرفة والمجادلة بالتي هي احسن ونشر قيم التسامح وقبول الآخر واحترام تنوع الآراء وتعدد الاديان والطوائف ومحاربة التعصب والتطرف بين جموع الشباب.
 
 
 
وختم محافظة كلامه مخاطبا الخريجين من كليات الطب وطب الاسنان والدراسات العليا قائلا "إن لجامعتكم عليكم حقا فقد حضنتكم وأعطتكم الكثير فاحفظوها في صدوركم واعملوا على دعمها بكل ما تستطيعون من الدعم وبما يعبر عن تجربتكم الإنسانية والعلمية الراقية التي خضتموها على أرضها وانشروا رسالتها.. رسالة المحبة والتسامح والاعتدال والعلم والعطاء بلا حدود.. دون انتظار الاجر والمكافأة لأنكم رسل الأردنية للإنسانية جمعاء.
 
 
 
من جانبه قال عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد علي العويدي في تصريح صحفي: "على الطلبة أن لا ينصاعوا للأفكار الظلامية وان يحاربوا الغلو والإرهاب أينما كان بما تسلحوا به من علم ومعرفة أثناء دراستهم الجامعية" مهنئهم وأهلهم وذويهم بتخرجهم.
 
 
 
ودعا العويدي الطلبة إلى أن يكونوا أهل الريادة والمبادرة في وطنهم وأمتهم في ظل زمن مثقل بالتحولات والتغيرات والأزمات على مستوى العالم غاية في التعقيد، تكاد مفرداته عصية على الفهم أملتها الطائفية والمناطقية والإرهاب والتعصب.
 
 
 
وحث العويدي الخريجين على التفاني والعمل بجد وإخلاص في سبيل رفعة الوطن وتقدمه والمحافظة على مكتسباته والإسهام في بناء أردن راسخ مزدهر.
 
 
وعن تجهيزات الحفل لفت العويدي إلى أن كوادر العمادة عملت على مدار شهرين بالتعاون مع الوحدات والدوائر المختلفة في الجامعة على قدم وساق لإظهار حفل التخريج بأبهى صورة بما يليق بمكانة الأردنية وألق طلبتها وكوادرها.
 
 
 
رئيس اتحاد طلبة الجامعة الطالب محمد السعايدة وصف الحفل بـ "تظاهرة وطنية" يجب الحفاظ على ألقها لتبقى "الأردنية" قلب الدولة النابض بالحياة على الرغم من التحديات والمصاعب التي تمر بها المنطقة العربية.
 
 
 
وشدد على ضرورة بقاء الخريجين على تواصل دائم مع جامعتهم، مؤكدا أن الاتحاد كان وسيبقى منبرا حرا لصوت الطلبة وحلقة الوصل النابضة ما بينهم وبين إدارة الجامعة ومؤسساتها المختلفة، آملا أن يكون الاتحاد قد قام بدوره في خدمتهم على الوجه الأمثل.
 
 
 
وللسنة الثالثة على التوالي تتفرد دائرة الإعلام والعلاقات العامة بين مثيلاتها محليا وعربيا بنقل وقائع احتفالات التخريج في بث حي ومباشر بالتعاون مع مركز الحاسوب وذلك على صفحة الكترونية خاصة أعدت لهذه الغاية على الرابط:
 
http://www.ju.edu.jo/Graduation2016/Home.aspx
 
 
 
وقالت مديرة الدائرة الدكتورة ميساء الرواشدة إن كادر العمل يسعى إلى المزيد من التطوير في آليات العمل ومواكبة آخر المستجدات على الصعيد الإعلامي، وزيادة فرص التواصل مع الجمهوريين الداخلي والخارجي بما يضمن نجاح أهداف الجامعة الأم وإيصال رسالتها.
 
 
وأشارت الرواشدة إلى أن الدائرة تعمل على أن ينسحب هذا الأنموذج على كافة فعاليات الجامعة وخصوصا المؤتمرات العلمية وورش العمل لنقل وقائعها على الهواء مباشرة، إلى جانب ما توفره عبر موقعها من أرشيف مكتوب ومرئي لأنشطة الجامعة.
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد