كل الخوازيق زي بعض - يس علي يس

mainThumb

23-07-2016 10:47 AM

* أتابع مع المتابعين رحى المعركة الانتخابية على كرسي قيادة الاتحاد العام وحكايا الانتخابات القادمة وإزاحة القيادة الحالية بحثاً عن تصحيح للأوضاع القائمة وقيادة الكرة السودانية برشاد يقودها إلى التطور ومواكبة العالم من حولنا، وإن كنت غير ميال للخوض في هذا الحديث ولكن الأحداث تجبرك أحيانا على التعليق عليها من زاوية خاصة بعيداً عن صراع المصالح أو شبهة المع والضد، ونأمل أن نوفق في هذا الاتجاه..!!
 
 
 
* حين كان الدكتور القامة كمال شداد يقود الاتحاد لم يسلم من الانتقادات المتواصلة بالرغم من أن الرجل عرف عنه النزاهة وجمال الأخلاق وعدم المجاملة، وكونه لا يميز بين أزرق وأحمر في ما يخص القانون ومع ذلك واجه حرباً كونية لم تهز منه شعرة ومضى شداد مرفوع الرأس وهو ينال الطعنات من أقرب الأقربين ومن تلاميذه الذين دربهم وصنع اسمهم ومكانتهم، فكان المؤيدون للقيادات الجديدة أكثر من المنتقدين، لأن الحلم حينذاك كان إطاحة الدكتور النظيف كمال شداد بغض النظر عن القادمين الجدد ورؤيتهم ورؤاهم وأفكارهم وخططهم، لذلك فقد كان الناتج علقما غير مبلوع، وسقوطاً غير مسبوق، وتراجعاً مخيفاً ومذلاً..!!
 
 
 
 
* بنفس الاستراتيجيات القديمة تقاد المعركة اليوم ضد أولئك المخربين "على الأقل في الوقت الراهن"، وبنفس الفكر الذي أطاح كمال شداد تدور هذه المعارك، فالفكرة الآن هي إزاحة القيادات الحالية، من الدكتور معتصم والأخ الأستاذ أسامة عطا المنان ومجدي شس الدين وغيرهم، دون التفكير في القادمين الجدد، وما يمكن أن يقدموه للرياضة السودانية وتقدمها وبدون مشروع واضح يجعلنا نقف خلف هذا أو ذاك، فقط التغيير من أجل التغيير أو التشفي أو أشياء في نفس يعقوب من يقودون الحملة للتغيير..!!
 
 
 
* إننا نفكر بالصوت العالي في قيادة جديدة تقدم فكرها لا الشخوص ولا الأسماء الرنانة التي يمكن أن تكون على سدة القيادة، لأننا نحلم بتطور اللعبة وقوانينها ونشاطها ولاعبينا ولا نرغب في تقديم "ما يطلبه الجمهور" لقيادة الاتحاد فقط، ولو أننا أردنا ذلك فإن هنالك أسماء ألمع يمكن لها أن تجلس على كرسي القيادة في الاتحاد طالما أنه "ساهل كدة"، وطالما أن الموضوع برمته "دولارات الفيفا" ونثريات ومنتخب لا يجد معسكراً فتلك أمور يمكن التغلب عليها لو أن هنالك جهة تحاسب أولئك الناس، فالمسألة الآن ليست في رائحة الفساد الذي يستشري ولكن في من يضع حداً له، ويحاسب على كل صغيرة وكبيرة، ولو استمر الأمر على هذا الحال فإنه لا جديد يمكن أن يقال في كل القيادات القادمة ..!!
 
 
 
 
* إننا نعيب على اتحاد معتصم جعفر وعرابيه اعتمادهم على الموازنات والميلان لأطراف محددة في كثير من القضايا، ولعل تلك المأساة ليست مأساة اتحاد الكرة وحده ولكنها ثقافة في هذا البلد، لكثرة التقاطعات والبحث عن الترضيات والطبطبة هنا وهناك وهو ما أفرز كل هذا الميلان في كل الأوضاع "الطائرة والزاحفة" فالقوانين عندنا مجرد حبر على ورق، والجهات الرقابية مجرد مناصب فقط ، لذلك فإن الحلم بالتقدم والتغيير والنهوض بالرياضة السودانية يبقى مثله ومثل "الحلم العربي" مجرد أغنية يحشد لها أنصاف الموهوبين لتغنى وتموت في أوانها..!!
 
 
 
* راجعوا معي الأسماء التي تنافس مجموعة معتصم على رئاسة الاتحاد وستكتشفون أن ساقية جحا ستستمر في الدوران وأن البحر لم ينقص قطرة من قبل ولن ينقص في قادمات الأيام، في وجود أسماء خلافية تنظيرية مثل عصام الحاج الذي فشل في إدارة ناد، وحسن عبد السلام الذي غادر المريخ ودخل قش الاتحاد المحلي وما قال "كش" ولم نحصد منه شيئاً ملموساً، والجكومي الذي عجز عن إدارة اتحاد "فيهو فريق واحد في الممتاز"، ولم يستطع المحافظة عليه ولا رعاية الاستاد الذي سمي "بالحواشة" في عهده، فماذا سيقدم أولئك للرياضة وتجاربهم الفاشلة تحكي عنهم؟؟
 
 
 
* لكي تكون أحلامنا منطقية فلا بد من أن تكون اختياراتنا واقعية، لأن الاختيار هو الذي يقود الأحلام وليس العكس، وبالتالي فإنني أرى ومن وجهة نظر شخصية جداً استمرار الاتحاد الحالي لدورة جديدة، طالما أن القادمين ليسوا في مستوى الطموح، ولن يضيفوا إلا أعباء خلافية جديدة في ديار الاتحاد العام..!!
 
 
* وطالما أن كل "الخوازيق زي بعض" ، فالأفضل الخازوق المجرب..!!
 
 
* ولا شنو...؟؟
 
* أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
 
* صل قبل أن يصلى عليك..!!
 
* ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد