آدم يطالب المجتمع الدولي بتقديم مساعدات عاجلة للاجئين الجنوبيين

mainThumb

23-07-2016 11:05 AM

السوسنة - طالب المفوض العام للعون الإنساني في السودان،أحمد محمد آدم، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتقديم مساعادات عاجلة للاجئي دولة جنوب السودان، وتوقع وصول أعداد كبيرة منهم نحو الشمال بسبب أحداث العنف التي شهدتها بلادهم مؤخرا.

 

 

وأكد في مؤتمر صحافي استضافته «طيبة برس» في الخرطوم أن الذين وصلوا مؤخرا تجاوزعددهم 16 ألف لاجىء.

 

 

 

وأضاف أن الظروف الطبيعية المتمثلة في الأمطار التي هطلت بغزارة في الأيام الماضية حالت دون دخول مجموعات كبيرة إلى الأراضي السودانية، خاصة في ولايات النيل الأبيض، وشرق دارفور وغرب كردفان. وتوقع أن تزداد التدفقات عقب زوال هذه الظروف. 
 
 
 
وقال آدم إن السودان قدم كل ما يستطيع من خدمات في الإيواء والتعليم والحماية، للاجئين الذين قدموا مؤخرا، إضافة إلى نصف مليون لاجىء من جنوب السودان موجودين من قبل. وعوّل على المجتمع الدولي والأمم المتحدة في تقديم مساعدات عاجلة لإيوائهم حتى تنجلي الأحداث وتستقر دولة جنوب السودان. وأشار إلى أن قُدرات السودان لا تستوعب هذه الأعداد الكبيرة.
 
 
 
وأضاف أن الملف الإنساني في السودان شائك ومعقد وفيه عدد من القضايا التي تحتاج إلى معالجات وحلول نهائية،أهمها ظاهرة النزوح باعتبارها تمثل تحديا للحكومة، مشيرا للجهود المبذولة من قبل المفوضية لإيجاد حلول مستدامة للنازحين إما بالعودة أو التوطين.
 
 
وقال المفوض العام للعون الإنساني في السودان إن العمل الطوعي يمثل شأنا وطنيا باعتباره قضية مهمة تتولى القيادة والملكية فيه الدولة وتلعب المنظمات الوطنية دورا كبيرا فيه من خلال الشراكات أو التنفيذ، و تقوية المؤسسات الحكومية ذات الصلة. واستدرك قائلا إن هذا لا يعني عدم التعاون مع الوكالات والمنظمات الخارجية، مشيرا إلى أن ذلك التعاون يتم وفق السياسات التي تضعها الدولة.
 
 
وشدد على ضرورة تعزيز الشراكة مع كل المنظمات الوطنية والأجنبية، وسودنة العمل الطوعي في السودان «والذي يعني توجيه الموارد الداخلية والخارجية بما يحقق الأهداف الوطنية».
 
 
 
ونفى وجود أي تضييق من الحكومة على المنظمات التي تعمل في هذا المجال. وأكد أن المنظمات الشبابية التي التي تعمل في مجال العمل الطوعي الإنساني تقوم بعمل كبير»لكنها محتاجة إلى مزيد التقنين حتى تقوم بخدمة المجتمعات على أكمل وجه».
 
 
وحول الأوضاع المتعلقة بالخريف والأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا في العاصمة والولايات قال المفوض إن الدولة لديها لجنة مركزية تشرف على هذا العمل وتتعاون مع عدد من الجهات كالدفاع المدني. وأضاف أن المفوضية لديها نشرات إنذار مبكر، ولا تتدخل إلا إذا كان هناك نداء من الولايات، موضحاً بأن المفوضية لم يأتها حتى الآن أي خطاب يدعو لتدخلها بالولايات. وقال إن المركز يتدخل عبر الآليات المركزية المعروفة. وأضاف: «النداء لا يتم عبر الإعلام وإنما بالقنوات الرسمية المحددة».
 
 
 
ونفى المفوض وجود أي نية لدمج وتوطين مواطني جنوب السودان الذين دفعتهم الأحداث الأخيرة والأوضاع الاقتصادية للجوء إلى السودان، وقال: «في الفترة الأولى كان يتم التعامل معهم كمواطنين سودانيين، لكن بعد قرار مجلس الوزراء باعتبارهم أجانب،اختلف الوضع، وأصبح دخولهم يتطلب الإجراءات الرسمية في مثل هذه الحالات، سواء أكانوا لاجئين أم غير ذلك».


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد