ألبيرق: أردوغان توضأ وصلى ركعتين ثم نادى يا الله بعد علمه بالانقلاب

mainThumb

23-07-2016 11:10 AM

السوسنة - قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، براءات ألبيرق، "إن الاتصال المتلفز الذي أجراه رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، مع محطة تلفزيونية ليلة محاولة الانقلاب، كان أحد النقاط المفصليةً، في إفشاله"، مشيراً أن الرئيس "سيطر على الوضع في البلاد، بهدوء تام، وبحنكة استراتيجية".

 
وأوضح ألبيرق، في حديث له، اليوم الجمعة، مع إحدى المحطات التلفزيونية التركية، أن الرئيس أبدى ردة فعل غاضبة، على اقتراح مسؤولين له بالتوجه لإحدى الجزر اليونانية، أثناء وجوده في أحد فنادق مرمريس بولاية موغلا (غرب)، ليلة المحاولة الانقلابية.
 
وأضاف ألبيرق (زوج ابنة الرئيس التركي)، "طبعًا خلال هذه اللحظات تواصلنا بشكل مباشر مع والي إسطنبول، ومدير أمن المدينة، وباقي المسؤولين"، مشيراً أن "إعلان قائد الجيش الأول، أن ما يقوم به الانقلابيون خارج إطار الأوامر التراتبية لرئاسة الأركان التركية، وتزامنه مع اتصالاتنا المباشرة وتناسقها، حكاية نجاح أخرى في إفشال الانقلاب".
 
وعن تفاصيل اللية ذكر "ألبيرق" أنه في تلك الليلة (15 تموز/يوليو)، كان في مدينة "مرمريس" مع أفراد العائلة، وأنه تلقى الاتصال الأول حول المحاولة الانقلابية من صهر الرئيس التركي، ضياء إلغن، (وهو مدرس متقاعد)، مضيفا "قال لي إنه ربما هناك محاولة انقلابية في تركيا، عقب ذلك اصطحبت الرئيس التركي، إلى غرفة أخرى بعيدًا عن المجلس العائلي، وأخبرته بالأمر".
 
ومضى قائلاً "في ذلك الحين حاول الرئيس، الوصول هاتفيًا إلى رئيس جهاز الاستخبارات، ورئيس الأركان، ورئيس الوزراء (بن علي يلدريم)"، مبيناً أنه استطاع الوصول إلى الأخير حوالي الساعة العاشرة من تلك الليلة، و"حينئذٍ تيقنّا أنها محاولة انقلابية".
 
وعن الحالة النفسية لأردوغان في تلك الليلة، قال ألبيرق "أردوغان خلال 15 عامًا من رئاسته للوزراء والجمهورية، قاد البلاد وأوجد حلولاً لأزمات كبيرة مرت منها البلاد، وفي ليلة المحاولة الانقلابية، توضأ أردوغان، ثم صلى ركعتين لله تعالى، ليبدأ بعدها قيادة مواجهة الانقلابيين، ولله الحمد حلّ هذه الأزمة كباقي الأزمات بكل هدوء وثقة".
 
وعن مساعي وزارته عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، أكد ألبيرق أنهم "يعملون بجهد لتلبية مطالبات البلاد من الطاقة وضمان استقرارها"، مشيرًا أن بلاده "خرجت بشكل أقوى عقب كل أزمة واجهتها".
 
وأفاد أن تقلبات الأسواق والبورصة خلال الوقت الراهن "أمر مؤقت"، مؤكدًا أن "تركيا ستكون أقوى في المراحل القادمة".
 
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
 
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
 
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة الاخيرة. الاناضول
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد